الاثنين، سبتمبر ١٤، ٢٠٠٩

الجهاد ضرورة حيويـة ..


السلام عليـكم

اعترف ابتداءا أن هذا الموضوع ليس بالذي احتقن عنده القلم .. سيأتيكم ذاك لاحقا بعون الله

الجهـاد ضرورة حيوية ..

هذه العبارة كانت نتيجة بعض الملاحظات على عالم المجاهدين وظروف نشأتهم وحياتهم ومعيشتهم وما داخل جدران منازلهم وما خارجها وما الى ذلك من مكونات ذلك العالم - الذي أُعرف أنه جزء لا يتجزأ مني ولا أبالي لو قال احد ان خلفيه عقلي عسكريه ، لأنها ليست كذلك لكن الجهاد منذ وعيت الدنيا وهو جزء غالي جدا من شخصيتي لا ازعم انني صنعته ولعل لله في ذلك حكمة وكل ميسر لما خلق له !! - .. المهم ما قلته بين الشرطتين ليس عن سبيل الثرثرة بل لأوضح ان رأيي ليس سطحيا بل عن معايشة لسيرهم واوضاعهم والاقتراب من ذلك العالم لمدة قد تقترب من سنيّ عمري .. ابتداءا من أول قضية تفتحت عليها عيناي " البوسنة والهرسك وكوسوفا وباقي بلاد البقان " .. ومرورا بفلسطين أثيرتي ، وليس انتهاءا بالشيشان والتي لها وقعا خاصا هي الأخرى .. وغيرهم من بلاد المسلمين التي شهدت حروبا واستعمارا

قد تكون الجملة التاليه غريبة او صادمة لكنها حقيقة .. أنا لا استغرب ان تدخل أمريكا او دول الغرب حروبا في هذا الزمان ..

وذلك لأجل ما قيل عنه " تنشيط " المجتمع الغربي .. لأن الحروب تجعل المجتمع في حالة استنفار والدماء تعود لتجري فيه من جديد على كافة الأصعدة ..

هذا يثبت على الجانب المقابل ان من ينادون بالسلام المطلق .. واهمون .. وهذا ما يُطلق عليه وهم العقل .. فبالرغم من ان العقل وسيلة الحكم لدينا لكنه للأسف ليس العنصر الوحيد المعني للوصول بنا لل" حقيقة " .. بمعنى ان الأحدث والبشر هي مزيج من روح ونفس وأهواء ومادة وغيب وفطرة وعقل .. لا يكفي العقل وحده ليصل للنتيجة الصواب في الحكم لانه يبحث عن المنطقية والمثالية فيما يحكم عليه في الاغلب .. لكن هذه الاحكام لا تصلح للتنفيذ على سطح الارض لأنها مزيج كما ذكرتُ آنفا ..
تماما كما تبدو بعض احكام الشريعه غير مقبوله منطقيا .. لكنها الأصوب بالنسبة للطبيعة البشرية التي هي في الأصل ليست مثالية انما طبيعة فيها قصور وغريبة التراكيب ..

فالمناداة بالسلام المطلق هي من نوع المثالية العقلية .. لأن طبيعة البشر تفرض منطق الصراع وتفرض مبدأ التنازع ويدخل في هذا تغير نسب الطبائع العنيفة فقد تجد من لا يتورع ان يأخذ ما يريده بالضرب وآخر لا يتورع ان يأخذه بالدم!! .. لهذا فالسلام المطلق وهم

هذه اول نقظه دعونا نتفق عليها .. ان مبدأ التنازع والحروب مبدأ بشري تفرضه الطبيعة البشرية ..

أما ثانيا .. فثمة مبدأ مراكز القوى .. الذي تحدثت عنه في التدوينة " انا لا اطوف بتلك الدوائر " -التي لم تُفهم لركاكة قلمي في الشرح - وهي ان البشر فيهم طبيعة الاحتكام للقوة .. فالسطلة مع الأقوى .. وهذا واحد من الأسباب التي تبرر المبدأ الاول وهو الطبيعة التي تميل للقتال .. فعندما تكون قويا سواءا كنت على حق او باطل فهناك من يريد انتزاع منصبك منك .. وينشر فكرته اكثر منك .. ويوسع نفوذه على حسابك .. وهناك من سيتبعك .. وهناك من ينتظر في المساحة الرمادية لا هو بالقوة التي يقاتلك بها ولا هو يريد اتباعك " المنافقين باختصار " ..

طيب ما الذي نخرج به من نقطة مراكز القوى ؟
ان الصراع للاستحواذ والسيطرة قائم .. سواءا كنت على حق او باطل .. لأنه مبدأ تفرضه عليك البشر .. طيب لماذا أذكره هنا ..؟!
لأن البعض يقول ان كان الاسلام دين سلام وعدل فلماذا يغزو البلدان " ويسمي ذلك فتحا " .. ما الفرق بينه وبين الغرب ؟!
والرد على ذلك : بغض النظر ان رسالة الاسلام مؤمورون بتبليغها للعالم وان علينا نشر العدالة وإقامة الاستخلاف الحقيقي في الأرض " ليكون الدين كله لله " و " لنخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد " و " من جور الأديان إلى عدل الإسلام " ، بغض النظر عن هذا السبب الذي يخصنا نحن فقط -وهو أساسي من وجه نظر عقيدتنا -.. فإنه من وجه نظر علمية تنطبق علينا وعلى غيرنا فإن طبيعة تنازع القوى " التدافع " وانني " لو لم اوسع من نفوذي سيُهجم علي" .. هي سبب اضافي ومهم وأساسي لجعل الغزوات الاسلامية فرضا وضرورية " بشرية " ... تماما كما قلتُ ان حروب امريكا والغرب في زماننا هي توسع وفرض سطيرة كطبيعة بشرية لا يمكن ايقافها بالتنظير المثالي .. ما نختلف عليه هو اخلاقيات الحروب و"آليات التوسع ونشر الافكار" كيف تكون بصورة تحقق الغاية ولا تضر بحريات الاخرين او ممتلكاتهم وحرماتهم ..فتح مكة مثلا كان توسيعا لرقعه الاسلام ولكن بدون قتال بمعنى ان الفكرة هي توسيع الرقعة ونشر الفكرة على ارض اخرى وليست في مبدأ التقاتل بالدم نفسه ..

يا رب تكون النقطه دي مفهومة .. يبدو ان موضوع مراكز القوى قلمي بيتعوج فيه فبيطلع معقد


طيب النقطه التالية .. بعدما أكدنا ان الحروب سليقة بشرية .. وان بسط النفوذ سليقة بشرية ايضا واحدى سنن الدول الكبرى .. لكن ما نختلف عليه هي اخلاقيات بسط النفوذ وآلياته والرسالة التي تحملها الحرب اصلا ..

هكذا نكون درسنا الامر من الخارج .. بمعنى ضرورة الجهاد كمصلحة دولية ..

نأتي من الداخل وهو الشأن الذي درسته اكثر ..

شخصية الانسان .. كما اسلفت فيها نزعة للقتال .. فضلا ان البشر لديهم طبائع سلبية كالغضب والكره وما الى ذلك من مشاعر ..

الجهاد من خلال ما لاحظته .. يفرغ هذه الشحنة السلبية تماما خاصة عند الرجال لأنها تظهر فيهم اكثر .. ولعلنا نلاحظ ان الدول التي لا تخوض حروب كيف تكون سرعة منحناها في النزول أسرع .. لأن الجهاد يحفز المجتمع نفسيا وماديا ..

نفسيا : يفرغ الشحنات السلبية ، ويربي معان ايجابية كثيرة كالشوق للجنة وارضاء الله ونشر الرسالة وما الى ذلك .. كما تعزز مبدأ الحرية وعدم الخضوع والبذل والعطاء ،والرجولة* .. وهي في الحقيقة مجموعة مشاعر ومعتقدات تخرج عن بوتقة واحده وهي قلب معلق بالله ، بمعنى ترتفع روحانيات الجيش بأكمله ..
والروحانيات علميا تساعد على الاستقرار النفسي الى حد كبير - لاحظوا انني لا اناقش الامر من وجه نظر اسلامية هنا والا فجميعنا مؤمن بأهمية الجهاد لكني اؤصله على قدر ما أعلم بشكل علمي اكثر -
نعود مرة اخرى .. هذه النفسيات التي تتوحد غايتها لربها لا ترى في الدنيا مغنما - بمعنى تأخذ الدنيا في يديها وليس في قلبها
وهذا المفهوم لو درسناه نفسيا فهو يخفف كثيرا وطأة الحياة على الانسان وهو مشابه لمبدأ الرضا الذي يقابل مبدأ عدم القلق لدى علماء النفس الغربيين - .

المهم يعني اكيد النقطه مفهومه ان شاء الله .

خلاصته ،، ان الجهاد كمرحلة في الاسلام تفرض على المجاهد أمران .
اولهما : مجابهة مستمرة مع الموت بمعنى عليه ان يتقبل فكرة موته في أي لحظة
ثانيهما : وهو مترتب على الاول ، ان مجابهة الموت تستدعي استعداد مستمر وتأهيل نفسي عالي لتحمل ذلك ، وفي الإسلام هذه التهيأة تتأتى من خلال علاقة قوية مع الله والتزام عالي بالإسلام وقيمه وما جاء فيه كمنهج ..
هاذان الأمران يُخرجان نموذج هو أقرب نماذج المسلمين قربا للدين وتمسكا به لأنه دائما في مواجهة النهاية فقلبه حاضرا معه دائما ودقائقه غالية محسوبه ,,
وهو ما يعطينا صورة اخلاقيه قمة في الروعة لأن صاحبها يحقق اكثر من غيره مفهوم الاسلام بجماله وكماله- الذي نعرف ويشهد له به الغير مسلمين - ..
( بلفظ علمي فالجهاد يساعد على رفع مستوى القيم والأخلاق في المجتمع ولا احتاج ان اقول ان الاسلام قد نال شهادات حتى ممن يعادونه في سمو أخلاقه ومنهجه الإصلاحي للحياة البشرية )

ويندرج تحت هذه النقطة أيضا : *
أظن لو بحثنا علميا لوجدنا البلدان التي فيها جهاد نسبة الرجولة فيها أعلى من غيرها من الدول المسالمة .. وبالتالي يميل المجتمع لاستقرار أكبر بين طرفيه النساء والرجال ،، ( هذا مجرد استنتاج مني يحتاج لتوثيق )..

ماديا : هذه النفسيات عندما يكون جزء كبير من المجتمع يحملها ، بالمقابل الجزء الاخر من المجتمع يبني ويعد ويزدهر مواكبةً مع الفتوحات الجديدة والانفتاح على بلدان جديدة مما يعني مساحة اكبر واعمال اكثر ومؤسسات اكثر وافكار اكثر ... بمعنى تزيد سرعة المنحى الحضاري للدولة

نعود للجزء الداخلي للمجاهدين ..
-لاحظت ان أكثر البيوت استقرارا وسعادة بيوت المجاهدين .. واقرؤا أي قدر تشاؤون من القصص والاستشهادات .. ستجدون هذه النتيجة ..
لأن المجاهد و" أهله معه " عندما تكون اغلى ما يملكون على اكف راحتهم يقدمونها لله .. فتصبح كافة مشاكل الحياة في مرتبة اقل ولا يلقى لها اهتماما كبيرا كما يفعل اطياف المجتمع الاخرى ..
ولعل" ستيفن كوفي" ذكر شيئا مشابها عندما قال احد مفاتيح السعادة الزوجية هي ان يشترك البيت كله في مشروع كبير .. حينها تصغر الخلافات وتقل لانهم مشغولون بما هو اكبر واهم ... فكيف لو كان هذا المشروع هو مشروع بذل لله بلا حدود وبناء امة وما الى ذلك ..

-المجاهدين خارج اسوار بيتوهم ومع المجتمع .. اكثر النفسيات استقرارا واكثرها سعادة .. والسبب روحاني ايضا .. وهم بالمقابل - وهذه علامة لابد ان تجدها في أي مجاهد- متميز جدا في حياته وسعيد جدا فيها وناجح جدا حتى تكاد تقول ألم تجدوا غير هذا لتذهبوا به للجهاد .. ومن لم تجد فيه هذه الصفة فاعذروني ليس بمجاهد .. لأنه حينها يفرغ رغبته في التخلص من الحياة - التي لم تنجح فيها - في الجهاد ..

-ثمة جزئية إضافية تعتبر هنا - اسلامية - تختص بالعامل النفسي للمجاهدين .. وهي أخلاقيات الإسلام الحربية .. وهذه توفر بما لا حد له نفسيه عسكرية متزنة لدى المجاهد لانه لا يهتك عرض ولا يغتصب ولا يدمر ولا يخرب الارض التي يدخلها .. الخ هذه الأخلاقيات الاسلاميه في الحرب .. فهذا ايضا عامل مهم يساعد على كون المجاهد المسلم اذا ما قورن بالمحارب من غير المسلمين عموما يعتبر أشد ثباتا واتزانا وراحة في نفسه ..


لابد ان اشير في نهاية مقالي ان تكرار كلمه " السبب الروحاني " تدفعني للتأكيد على شيء مهم .. ان الشق الايماني في الاسلام هو القاعدة والركيزة الأساسية التي قامت عليها الحضارة .. لأنها بنت بشرا لا يقدس الا ربه ، ولا يهمه شيء لو خسره حتى لو روحه .. مبدأ الجنه ليس مجرد مبدأ " ثواب " في الاسلام برأيي .. بل مسألة " الآخرة " في حد ذاتها تعطي بعدا آخر لحياة الانسان هو يعرف ان دنياه ليست آخر المطاف ..

فِهْمَنَا ان الانسان روح ونفس وعقل وجسد .. "منظومة متكاملة" .. تجعلنا نقول ان الجهاد ضرورة حيوية للمجتمع من داخله " روح" ومن خارجه " حضارة ومادة " ..

هذا تقريبا كل ما اردت قوله .. ارجو ان اكون وُفقتْ في إيضاحه .. لأنها المرة الاولى االتي اكتب عن هذا الامر بعدما خُزن في رأسي مدة طويلة .. وهو جهد شخصي لم أدعمه بقراءة للأسف .. لكني بمشيئة الله على ثقة بنسبة كبيرة جدا مما أقوله ..


وشكرا جزيلا لكم .. دا لو كان لسه في حد سولت له نفسه ولسه بيقرأ



تحياتي

شهيـدة

_____________

ملحوظة مهمة جدا : التدوينة هنا تناقش مبدأ الجهاد في حد ذاته ، مفهوم الجهاد ، لو شئت قل مفهوم الحروب أصلا .. أنا لا اناقش متى نذهب للجهاد ومتى يكون فرض ومتى نبني الدولة ثم نذهب للتوسع .. هذه كلها أمور لا علاقة لها بالنقطة التي أناقشها هنا .. انا اعرض مبدأ واحلله واثبته علميا من وجه نظري فقط .. لا علاقة للأمر بحيثيات الجهاد الأخرى .. وهذا حتى لا أُفهم خطأً .. وكما أميل للقول ان التدوينة موجهة لمن يشكك في الجهاد ويشكك في صدق عدالة الإسلام بانتهاجه الجهاد كأحد أركانه كدولة ..

ودمتم

هناك ١٣ تعليقًا:

السيد جاد يقول...

أنا سولت لي نفسي وقرأتها ، تدوينة جميلة وبأفكار منطقية ، وسأقرأها ثانيا وأبدي ملاحظاتي لاحقا .

السيد جاد يقول...

التدوينة _ ما شاء الله _ جميلة ، أتفق معك فيها ، ولا تحتاج إلي تعليق ؛ ولكني سأعلق علي ما يخص سؤال البعض الذي يقول : إن كان الاسلام دين سلام وعدل فلماذا يغزو البلدان " ويسمي ذلك فتحا " .. ما الفرق بينه وبين الغرب ؟!
وكان ردك موفقا حيث أن :

1- الغرب " احتل البلدان .. ونهب الثروات .. ودمر البلاد والعباد .. وحارب أهلها .. ومارس التطهير العرقي ضد أهلها " - كما نري العراق نموذجا حاضرا ، والبوسنة سابقا ، وقبل ذلك الحملة الإستعمارية الغربية الحديثة علي العالم الاسلامي وقبلها الحروب الصليبية -

أما الفتوحات الإسلامية فأغلبها لم يكن صداما مع سكان البلدان التي ذهبوا إليها .. ولكن الصدام كان مع الإمبراطوريات التي كانت تحتل تلك البلاد وتحول دون نشر رسالة الإسلام السمحاء .. وقد دلل علي ذلك بأمثلة كثيرة ، ودافع عن مفهوم الجهاد ، ورد علي هذا التساؤل المستشرق والمفكر الفرنسي " أرنولد توينبي " - الرائد والمؤسس لعلم فلسفة التاريخ والحضارة - في موسوعته الرائعة " الدعوة إلي الاسلام " فكان الكتاب خير مجيب عن هذا التساؤل .

2- كذلك أتفق معك في أن من حكمة التوسع في الماضي - وهو بالطبع لا يتفق في العصر الحاضر - أن العالم القديم كان قائما علي فكرة الإمبراطوريات ، ولا مكان فيه للدول الصغيرة .. من هنا كانت فكرة التوسعية وفق ما هو سائد .

3- فيما أعتقد أن تناولك لمفهوم الجهاد والتوسعية بهذا الفهم .. لم يسبق أن قرأته لأحد .. وهو ما يجعلنا نسعد لوجود مدونة ومفكرة وكاتبة تخدم الفكر الاسلامي مستقبلا لتكوني خلفا لمثل الدكتور \ محمد عمارة ، وغيره . تحياتي .

walaa rizk يقول...

طويل جدا

بس سولت لى نفسى انى أقراه

كل مره بكتشف صدق حدسى معك

ولن أزيد فى ذلك

ثانيا عندما يذكر الجهاد

أشعر بحياه مختلفه وبمعنى مختلف بعيدا عن الروحانيات
معنى حب وقوه وتماسك وعاطفيه
أشعر بفروسيه وفى نفس الوقت هدوءا ورزانه
لا ادرى لما

لكن معطيات الجهاد عندى تتبلور فيما ذكرت

ربما لأن اميل الى الوصف الأدبى

ولكن صدقا اشعر ان من يمن الله عليه بهذا الاحساس اى ما يكون وعن ماذا يدافع

كونه يوهب حياته لقضيه
فهو تجلى فى مكان من النفسيات وعندنا روحانيات
لا ينازعه احد
لأنه يتغلب على احد الطبائع البشريه وهى حب الدنيا

مقولتك عن ستيفن كوفى تذكرنى بشئ أحبه وأتمنى ان أفعله واحلم به
أسعدتينى بها
صدقا

سلمت يمناك حبيبتى
وبوركت
واى خدمه

شــــمـس الديـن يقول...

السلاام عليكم و رحمة الله و بركاتة

ربما تكوني حالة خاصة في معرفتي بك , فلقت التقيتك في لحقيقة قبل ان اقرأ لك عكس اغلب اصحاب التدوين , و لكن حدسي ان لك حس و رؤية مستقلة و مميزة لم يخني :)

ماشاء الله فعلا المقال دسم للغاية من وجة نظري و قليل اليوم ما يدفعني مقال للتعليق بشكل تفصيلي :)

اولا من حيث الافكار
الافكار في وجة نظري واضحة للغاية ولا يوجد بها اي التباس و خاصة في موضوع موازين القوة الذي تطرحينة :)

و لي تعليق علي بعضها لو لنقل بعض الهوامش

كا ذكرتي ان الحروب هي التي تستنفر شعب الدولة كله و تجعله ذي هدف واحد و لكني اضيف انه ربما ان عبئنا الشعب كله علي هدف واحد هذا ذي نفع ايضا , ربما كان هذا سر تقدم اليابان بعد القنبله و سر تقدم الالمان بعد الهزمة في الحرب العالمية الثانية , ان جعلت الشعب كله في حالة استنفار للنهضة و ليست للحرب

طبعا نقطة السلام المطلق هي ابعد ما يكون عن الواقع و اعجبني للغاية تبنيكي للنموذج المركب في تحليل الوصول الي الحقيقة - فنحن لسنا مجرد اشياء مادية تنطبق عليها قيم عقلية فقط ولا تتدخل عوامل اخري - كما تفضلتي بالذكر - في الوصول للحقيقة . و هذا مركز الانسانية ان يتعامل بمنطق عقلاني و معنوي ايضاً لان العقل ينفي طبيعة البشر و يصل الي رؤي مثالية غير واقعية

نأتي لنقطة مراكز القوي
اسمحي لي بهمسة في اذنك
ارجو ان لا تشخصني المقالة او تجعليها مقالة شخصية , فان اشرتي الي مقال سابق كتبتية لا تقولي رأي الناس فيه انه لم يفهم , فليس الجميع متساويين في الفهم اولا و ثانيا انتقاد الذات لا يترك انطباعات جيدة في نفس القاري
كما انك ذييلتي هذا الجزء و افترضتي عدم وضوح و غموض اسلوبك - و هو عكس الحقيقة في رأيي - اعتقد انه من الافضل ان تتركي للقارئ الحكم علي اسلوب و ان غمض عليه شئ ربما توضحينة فقط :)

سأقول رأيي في الفكرة ككل في تعليق اخر حتي لا اطيل عليكي :)

شــــمـس الديـن يقول...

بالنسبة للفكر ذاتها "مراكز القوي " اعتق ان هذا مبدأ سائد حقا و اذكر انني سمعت مواطنا امريكيا ابان حرب العراق كان يساند بشدة ما تفعله امريكا في العراق و قال جملة واحدة " الحق هو القوة " و ان لم يكن الحق معنا فلماذا اعطانا الرب القوة ؟؟؟

منطق انساني و منطقي للغاية و احترم صراحة هذا الرجل في ابداء ا يعتقده دون تلوين

هم يقولون نفس المبدأ الذي سبق و ان استخدمناه
هم يقولون في حروبهم علينا انهم اتين ليحررونا من الطلم الذي يمارسة علينا الحكام و نحن ايضا كنا نقول هذا بالاضافة طبعا لتأمين الحدود , و لكن من منا الصادق حقا ؟؟؟
اقترح مراجعة كتاب استراتيجية الاستعمار و التحرير لجمال حمدان الجزء المختص بالامبراطورية الاسلامية ففيه الدليل الدامغ .

في نفطة اخري اردت ان اشير اليها ان الجهاد لا ينبغي ان يكون فقط عبارة عن موت فالموت في بعض الاحيان يكون اسهل ن الحياة مئات المرات و يكون الجهاد الحقيقي هو التمسك بالحياة و العيش باسلوب و مبدأ معين فهذا في الوقت الحاضر اصعب ككثيرا من الموت

اما موضوع الجهخا و اثره الداخلي علي حياة الانسان النفسية فلا استطيع الجزم ان النفي و هذا لانه لا توجد دراسات علمية ميدانية تضع هذا الموضوع قيد الدراسة الحقيقية و تتناول عدة شرائح من المجتمع و ليست شريحة واحدة

اعتقد انه من اهم انقاط التي سيطر بها الغرب علي المجتمعات المسلمة اليوم هو تحويلهم الي اغنام المزرعة و ليست وحوش البرية الكاسرة , فاصبحوا لا يفعلون شئ الا الاكل و النوم و ممارسة كل ما هو استهلاكي من شراء و المبالغة و المباهة في الشراء - دول الخليج - فقط دون اي تنمية انسانية حقيقية و هذا جعل الناس غايتهم الحياة و يجعلهم يجزعون من اي مشقة نفسية يجابهونها ان دخلت بلادهم في حروب و من ثمه يفضلون العيش الذليل بدل من المعاناه في سبيل الكرامة


دمت بكل الود و الخير دائما
و كنت ارجو ان تنشري مقالتك في الفيس بوك حتي تكون متداولة و منتشرة اكثر :)

م. عمرو صيام يقول...

الاخت شهيده ..
اتفق معكى انه لايوجد سلام مطلق و لكن ايضا لا جهاد مطلق ..
فالجهاد و السلام ما هم إلا وسائل لتحقيق اهداف و غايات و ليسوا غايات فى حد ذاتهما ...
وقبل تحديد اى وسيله لابد من اخذ الاعتبار لفقه الاولويات و الموازنات و تحديد المصالح و المفاسد من كل وسيله والموازنه بينهما وكذلك الموازنه بين المصالح وبعضها البعض و المفاسد والاضرار وبعضها البعض .. وهكذا
وهنا يأتى دور العقل الذى تكلمتى عنه فى تحديد و تقييم كل ذلك

شهيدة يقول...

أ السيد جاد

أسأل الله ان اكون لما قلتم أهلا ..

بالنسبة للنقاط التي ذكرتموها .. فلعلي اختلف مع حضرتك في النقطة الثانية

فكرة التوسع لاتزال قائمة في عصرنا وستزال .. الدليل على ذلط هو فتح روما الذي بشرنا به رسول الله صلوات الله عليه والدليل الاخر ايضا اننا اصلا كمسلمين لو استعدنا زمام قيادة العالم فسنسعى لنشر ديننا بكافة السبل .. ولو اضطرنا الامر لنشره بالجهاد فسنفعل حتى لو كان آخر الوسائل .. المهم ان فكرة توسيع رقعه المؤمنين بالفكرة لم تمحى لمجرد وجود نظام الدول .. سواءا نشرناها بالاعلام الموجه اليهم او بالدعوة المباشرة عبر دعاة او غيرهم او حتى بالجهاد كما ذكرت آنفا .. تظل افكرة هي نفسها وقد دللت على ذلك بفتح مكة لم يحدث فيه قتال لكن المستهدف منه كان كسب مكة كأرض تحت ظلال الاسلام

سأبحث عن كتاب الدعوة الى الاسلام باذن الله لقراءته

شاكرة لكم

شهيدة يقول...

عاشقة الأقصى

ماشي يا ستي ربنا يوفق الناس اللي ناويه تاخد بنصيحه كوفي :D

"لأنه يتغلب على احد الطبائع البشريه وهى حب الدنيا"
الله يكرمك صدقت .. لخصت السطور النفسية في هذه الجملة ..

دائما تدعمينني .. ربنا يخليكي ليا :)

شهيدة يقول...

شمس الدين

وجودك وحده يشرفني يا شمس :) فضلا عن رأيك .. أكرمك الله وزادك ..


" اول تعليق "

( ان جعلت الشعب كله في حالة استنفار للنهضة و ليست للحرب )

هذا صحيح تماما .. تحفيز الشعوب لغاية واحدة فكرة عامة .. طرحت احد وسائلها وهي الحروب هنا .. ولعل الغرب لجأ اليها لأن النهضة في حد ذاتها قائمة لديهم فكانت الحروب مناسبة لوضعهم .. هذا لو صدقنا المقولة التي ترمي بالتحفيز سببا رئيسيا لحروب الغرب الحالية .. او على الأقل أحد أسبابها..


بالنسبة لمركز القوى .. الانطباع بعدم الفهم جائني لتكرار من قال لي ان المقال غير واضح او ان الفكرة نفسها كالزئبق لم تتضح في كلامي بعد .. الحمد لله انك فهمتيني .. رفعتي معنوياتي :D
لو على الشخصنة .. بصي لما بتبقي بتكتبي فكرة لم يعرفها الورق قبل ذلك ومن دماغك للكيبورد مباشرة ولابد ان تمزجيها باسلوب شرح لانك توجيها لناس مش لنفسك .. لابد ان تجدي في النص جمل واحده بتكلم نفسها .. دا تأثير الكتابه لأول مرة :D

عموما حاضر هاخد بنصيحتك باذن الله فيما سيأتي مقبلا ..

شهيدة يقول...

شمس الدين
" التعليق الثاني "

كلام الرجل الامريكي بالضبط هو ما قصدته .. ان طبيعه البشر تحتكم للقوة .. قلو كانت مع الباطل فسينشر فكرته بطريقه سيئة .. ولو كانت مع الحق فهو ايضا ينشر فكرته لكن بطريقه جيده

أمي كانت معترضه على لفظ " لا ألوم الغرب على حروبه فينا " .. قالت سيفهمها الناس انك لا ترينهم مخطئين .. انا غيرتها بعد اصرارها الى " لا استغرب " ..

قلت لها انت ترين انه مخطئ .. وهو لا يرى كذلك ، فمع من الحق ؟ انتي تظنين انك على حق وتنشرين العدل والسلام وهو ايضا يرى انه ينشر الديموقراطيه في بلاد مظلومه .. بغض النظر عن هدفه الاساسي وهو نهب الخيرات وغيرها ..

لكن المنطق واحد كل واحد بيحاول ينشر فكرته .. ومن معه القوة هو من ينشرها

الله لن يحابي المسمين لمجرد انهم على الحق .. بل عليهم ان يكونوا اقوياء لينشروا هذا الحق .. والا فسنه الكون ان العالم مع الأقوى ستتحقق وليبق المسلمين يلعنوا الباطل كما يشاؤون فلن يتغير الواقع ..


قولك "الجهاد لا ينبغي ان يكون فقط عبارة عن موت فالموت في بعض الاحيان يكون اسهل ن الحياة مئات المرات "

هو انا وضحت اني اناقش المبدأ .. يعني من يقول لماذا نجاهد ولماذا نجعل الجهاد أحد وسائل نشر الدين لو كنا دعاة عدل وسلام .. ولماذا نلوم على الغرب انه يغزو البلدان لو كنا نغزوها باسم الفتوحات .. من يطرح هذا التساؤل لن يقتنع بقرآن وسنه .. فلذلك قدر امكاني أتيت بما يدعم مبدأ الجهاد كضرورة حيوية فضلا عن كونه مبدأ ديني ..

اما متى نجاهد وكيف وان الجهاد لابد ان يسبقه دوله بنائها قوي وما الى ذلك فهذا امر آخر لم اتعرض له ..


" فاصبحوا لا يفعلون شئ الا الاكل و النوم و ممارسة كل ما هو استهلاكي من شراء و المبالغة و المباهة في الشراء - دول الخليج - فقط دون اي تنمية انسانية حقيقية و هذا جعل الناس غايتهم الحياة"

تماما كما قال رسول الله صلوات الله عليه .. حب الدنيا وكراهية الموت
حب الحياة بكل ما فيها وكره التضحيه ولو ان نصاب بشوكة ..
انظري لمنتظر الزيدي الان .. الكل ظن انه مش هيشوف شمس في حياته دا لو عاش .. والان يخرج محررا ولايزال اتاريخ يذكر له ما عجز عنه الكثرين رغم انه تصرف رمزي .. لكنه دا دلاله كبيرة .. الناس لم تفرح بما فعله بقدر ما تأسفت لما سيحصل له .. كأن الخوف متلبس في عقولهم حتى النخاع ولا اله الا الله

بعد أقوال العلماء قيلت في ارسال رسول الله من العرب لأنهم أمة عزيزة .. وان اسوأ خصال بني اسرائيل على قدر ما فيهم من انبياء هي الذلة التي فيهم ..

ولا ادري الى اين تأخذنا الامواج على وضعنا الحالي .. !! ربنا يستر


أنرتني كثيرا كثيرا :)

شهيدة يقول...

م. عمرو صيام

أولا حياكم الله

اما ما قلتموه فهو لا يختلف مع ما ذكرته .. بل يدعمه

انا لم أدع في مقالي للجهاد المطلق ولا اظنني دعيت للجهاد أصلا فتلك قضية اخرى لها تفكير خاص بها وكما ذكرتم لها ما توزن بها كالاولويات والموازنات وغيرها ..
انا فقط تعرضت في المقال لمبدأ الجهاد في ذاته للرد على من يقول ما فائدته او يلومنا عليه او يحاول تصوير الاسلام دين جميل فيه مثلبة تسمى الجهاد ..

هو كما وصفتم وسيلة نستخدمها لتحقيق غاية .. يحكم استخدامها فقه الواقع وما يناسبه

لكن متى نلجأ لهذه الوسيلة ، والتفريق بين انواع الجهاد كمقاومة او فتح او رد عدوان على حدود دولة او غير ذلك .. فذاك أمر آخر لعلنا نتعرض له في موضوع منفصل باذن الله


شرفني وجودكم

علم الهسس يقول...

لى سؤال زعنطط

هل تقصدين الجهاد بانه هو الجيش كأحد أركان الدولة؟؟

ولا مفهوم الجهاد بإطلاقة أن يستعد كل شخص ويهيأ نفسه لمعركة وشيكة مع العدو؟؟

ولى عودة

شهيدة يقول...

م محمود يونس

"هل تقصدين الجهاد بانه هو الجيش كأحد أركان الدولة؟؟

ولا مفهوم الجهاد بإطلاقة أن يستعد كل شخص ويهيأ نفسه لمعركة وشيكة مع العدو؟؟"

فحوى الموضوع تدل على مفهوم الجهاد عموما

لكن دراستي التي بنيت عليها هذا الموضوع كانت على الجهاد بمعناه العسكري .. مش مجرد وجود جيش .. أقصد تفعيل الجهاد كدور يعني يشتغل الجيش مش ينام