المفروض كنت اكتب عن حوادث رمضانيه حدثت معي .. وكمان موضوع مش فاكره عنوانه دلوقتي :D
قدر الله ان اكون طرفا في نقاش هذا اليوم .. فطبعا مقدرش اصبر لازم انزل الموضوع دا .. وربنا يتولى المواضيع التانيه
بدأ المحاور بمقال لاحد الكتاب عن تراجع شعبيه الحركات الاسلاميه على مستوى العالم تقريبا وخصوصا بالعالم العربي حيث موطنها ... بلغه الارقام والاحضائيات وما الى ذلك تناول فيها القاعده وحزب الله وحماس ومن بقي من فروع الاخوان .. وبدأ انتشار مفهوم الاسلمة وهو اقبال الناس على الاسلام كدين بغض النظر عن أفكار الجماعات
كان هذا ردي .. والمفروض موضوع ساخن كهذا اعرضه بعد العيد ... لكن كعادتي غير صبوره .. حتى لو كان هذا على حساب عدم كتابه أي تدوينه حتى بعد العيد ليظل هذا الموضوع بالمقدمة وامري الى الله .. أدي اخر الاستعجال
-
أجدني مضطره للتعليق على المقال الذي اضفته كمبتدأ لنقاش
سآتي من الاخير الى الاول ..
اوافق الكاتب فيما وصل اليه وهو ميل المجتمعات الى الاسلمه كمفهوم بعيدا عن الاسماء
بل لعلي توقعت ذلك منذ ما يزيد عن العام ..
**أعود من البدايه
أخالفه الرأي في مسأله تراجع شعبيه الحركات الاسلاميه .. هذا لا يعني تكذيب الارقام .. وسأوضح مقصدي
ما اعتقده ان هذا ليس فقدان ثقه في التوجه الاسلامي ... لا بل يتعلق بمفهوم الاسلمه الذي سأفصل الحديث عنه
لنبدأ بتراجع شعبيه القاعده وحزب الله .. هذا منطقي اصلا و مفهوم
الاولى لانها لم تتبع المنهج الصحيح في جهادها واصلاحها فكان لابد ان يقع وعد الله " ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك " .. وتعامل القاعده مع كثير من القضايا كان منافيا للصواب .. وهذا لا اختلاف عليه
اما حزب الله .. فما ظهر من كواليس لم يعرفها العامة قبلا عن المد الشيعي والحركات التي تدعو للتشيع والتي حذر منها علماء الائمة علنا وكذلك ما حدث ببيروت مؤخرا .. اعطى رد فعل ايضا لدى الناس بتجنب حزب الله وتأيده كمقاومه لا اكثر
اما بالنسبه للاخوان .. دع هؤلاء كلهم في صف مختلف عن حماس ... لانها تتصدر وحدها في قضيه بكاملها عنوانها فلسطين
فزج حماس في خندق الحكم مع بقيه فروع الاخوان خطأ
لانها بذاتها تمثل قضيه ولا تمثل نفسها فقط
وعليه ... دعني ابدأ بحماس
لا اوافق قطعا ان شعبيه حماس هبطت .. بل على العكس تماما ... اصبحت الثقه فيها في ازدياد متتالي .. لكن هدوء الاوضاع الحاليه قد يجعل الاذهان غير مشغوله بها او بالاحداث في فلسطين اصلا - رغم سخونتها -
حماس استطاعت بفضل الله ان تحافظ على توازنها في أعين مسلمي العالم الاجمع باختلاف طوائفهم وهذا شيء ألمسه
هي كرمانة الميزان الان .. لكن لو رجعنا للارقام المذكورة سنجد فيها شقا صحيحا بخصوص مسأله قله الشعبيه يعود لتلك المسماة بـ " الاسلمة " أيضا سأعود ايها بعد النقطه القادمة
نأتي للاخوان .. اجل قد تراجعت شعبيتهم لشق يختص بالاسلمه من جهة وسأتحدث فيها باذن الله
وشق اخر يرجع لتفكك نسبي في تلك الفروع .. وضعف في الافراد والتي بالتالي تنعكس على مستوى اداء الجماعة في أي بلد كانت وهذا الضعف ذاته مرتبط بالاسلمه
لست في معرض تحليل اسباب التفكك النسبي فأنا اذكر عناوين هنا
نأتي للاهم وهو مفهوم الاسلمه
لغه الارقام والسياسه لن تفيد لفهم مقصدي هنا
لعل اصحاب علم الاجتماع اقرب لهذه النقطه من غيرهم
أي حضاره تقوم .. تكون بدايتها جذوة يشعلها احدهم
يكون في قمه اخلاصه للفكره .. ويتجمع حوله لجيلها الاول فيكونوا مخلصين لها جدا .. وهذا دواليك
حتى تتسع رقعه تلك الفكره والتصديق بها ..
عندما تكون الدائرة ضيقه والمحن شديده يكون التمسك بكل تفاصيل الفكره ودقائقها مهم وواجب ولا مفر منه
لكن عندما يبدأ الوضع بالاتساع مع اضافه عنصر الامان و تحسن الاوضاع
تبدأ الاختلافات في وجهات النظر تظهر والمعنى هنا هو الحراك الفكري وليس مناقشه المسلمات
وكلما بدأت رقعه الفكره بالاتساع يظهر طبقه اخرى لها هم " الانصار " .. وليس الافراد الفعليين
بالاضافه الى كون الأفراد انفسهم يتدرجون في درجه تمسكهم بالفكره
الى ان نصل لدرجه تصبح فيها تلك لفكره " ثقافه " عامه يتبناها القاصي والداني
حينها ربما سيده في بيتها لا تعرف من الدنيا شيئا تريد ان تخرج من بيتها صلاح الدين ليس عن قصد وعمد وسابق رؤيه بل لان هذا الشعور اصبح ثقافه مجتمعيه
هنا
تصبح الفكره ... ملكا للجميع وليس حكرا على اسم معين او جماعه معينه
وهذا من شديد فضل الله ورحمته بنا
وهنا ايضا تصبح تلك المرأة التي تبنت الهدف مع غير سابق اعداد او رؤيه او لنقل بلغه الحركات " تربيه .. وماالى ذلك "
تصبح متلقيه لجميع الافكار حولها ... المتشدد منهاو الوسطي .. وتنقي وتفند ما امامها الى ان تخرج بخلاصه تناسبها وتكيفها على معيشتها
هذا هو المقصود بمرحله الاسلمه ... ان الناس اصبح الدين في مجتماعتهم ثقافه متداوله يعيشون عليها، وليس انتماءا لفكر جماعة معينه
ارأيتم الفرق ما بين المرحله الاولى " باشخاص بعينهم بفكره جديده يعتبرون غرباء وسط ثقافه تسود المجتمع تكاد تضاد ما يدعون اليه ... الى مجتمع تبنى هذه الفكره واصبحت ملكا للقاصي والداني "
- لماذا قلت قبل قليل ان تفكك الجماعه النسبي له علاقه بالاسلمه
لان اتساع رقعه المؤيدين والافراد لاي جماعه يجعل سلم الانتماء والتسمك بها اطول ودرجاته اكبر وبذلك بعدما كان لدينا درجه انتماء "اثناء التأسيس او مرحله استقرار ما بعد التأسيس" من درجه 10 مثلا ... بعد اتسع الرقعه اكثر ستتولد لدينا درجه انتماء ربما رقم 100 .. وهذا يترك نسبه خطأ اكبر بالتأكيد
ولان تلك الشريحه ذات الانتماء الابعد من غيرها .. يكون اعتقادها نصفي .. اعني غير متشبعه تامام بفكرتها .. فقد تمتص افكار اخرى ايضا ربما متشدده او حتى متميعه اكثر ... حسب كل فرد وميوله ..حيث كل الافكار تفتح على بعضها وتبدأ في الانصهار
تخيل ان كل دوائر الجماعات تنصهر رويدا رويدا بهذه الطريقه وتتجمع الافكار
سيقع المخطئ المائل الى الافراط او التفريط وسيستطيع العاقل الوصول الى استنباط الزهور من كل بستان
والفطره الانسانيه سبحان الله تستقر دائما عند القاعده " واما ازبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض "
فسنجد بعد سنين قليله ان نتاج الاندماج ما بين الحركات هو حقا ... ما ينفع الناس .. وهنا تتجلى العنايه الربانيه فسبحان الذي يصنع هذه الامه على عينه
هذا ما يحدث الان ... فهذه الاسلمه هي دليل على نجاح الحركات الاسلاميه في التوغل داخل مجتمعاتها ... وانطفاء نجم " اسم " جماعه ما ... ذلك لان فكرتها اصبحت ثقافه
وهو ما يعد نجاحا برأيي ورحمه من ربي .. اكثر مما هو مؤشر هبوط
وجه الرحمه الربانيه هنا
ان الاسلام بدأ يتكون كمجتمع شامل يضم تحته جميع اطيافه تحت الاسلام وفقط
تخيلوا لو ان مثلا فكر الاخوان فقط هو الذي تكاثر ولم يسمع الناس الا له ... هذا اصلا منافي لسنه الكون في الاختلاف
فكما كان الصحابه بعضهم يشتغل بالجهاد حتى شغله ذلك عن القران وبعضهم شغلته شؤون ولايته عن طول العباده فقد كان هناك ممن يشتغلون بالعلم الشرعي صباح مساء وغيرهم بالعباده كأبي الدرداء وهناك تجار كأبي بكر
اذن فالخليط الاسلامي الاول هو ذاته ما يحدث الان .. الفارق انهم جميعا كانوا بدون اسماء جماعات
الان هذه الاسلمه .. هي البوتقه التي تصهر كل هذه الاسماء داخلها ... رويدا رويدا
ونحمد الله على ذلك حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
أقول ذلك وأنا من الاخوان .. وهذا حتى لا يظنني البعض من الحاقدي على الجماعه ممن يحاولون التسلق على جهود الجماعه واضاعه حقها فيما انجزته بينما غيرها من الحركات لم يفعل .. لا تتعجبوا فالبعض هكذا يفكر
وكأننا سنبقى مشرحين لاقسام وجماعات الى يوم القيامه
مرحله المسميات والجماعات هي ضرورة فرضتها هذه الحقبه من عمر الامة ... لكن ما ننشده ونتمناه ونعمل لارسائه ان نكون جميعا بجميع اطيافنا تحت خلافه اسلاميه واحده بلا مسميات
أطلت كثيرا واعتذر
تحياتي
قدر الله ان اكون طرفا في نقاش هذا اليوم .. فطبعا مقدرش اصبر لازم انزل الموضوع دا .. وربنا يتولى المواضيع التانيه
بدأ المحاور بمقال لاحد الكتاب عن تراجع شعبيه الحركات الاسلاميه على مستوى العالم تقريبا وخصوصا بالعالم العربي حيث موطنها ... بلغه الارقام والاحضائيات وما الى ذلك تناول فيها القاعده وحزب الله وحماس ومن بقي من فروع الاخوان .. وبدأ انتشار مفهوم الاسلمة وهو اقبال الناس على الاسلام كدين بغض النظر عن أفكار الجماعات
كان هذا ردي .. والمفروض موضوع ساخن كهذا اعرضه بعد العيد ... لكن كعادتي غير صبوره .. حتى لو كان هذا على حساب عدم كتابه أي تدوينه حتى بعد العيد ليظل هذا الموضوع بالمقدمة وامري الى الله .. أدي اخر الاستعجال
-
أجدني مضطره للتعليق على المقال الذي اضفته كمبتدأ لنقاش
سآتي من الاخير الى الاول ..
اوافق الكاتب فيما وصل اليه وهو ميل المجتمعات الى الاسلمه كمفهوم بعيدا عن الاسماء
بل لعلي توقعت ذلك منذ ما يزيد عن العام ..
**أعود من البدايه
أخالفه الرأي في مسأله تراجع شعبيه الحركات الاسلاميه .. هذا لا يعني تكذيب الارقام .. وسأوضح مقصدي
ما اعتقده ان هذا ليس فقدان ثقه في التوجه الاسلامي ... لا بل يتعلق بمفهوم الاسلمه الذي سأفصل الحديث عنه
لنبدأ بتراجع شعبيه القاعده وحزب الله .. هذا منطقي اصلا و مفهوم
الاولى لانها لم تتبع المنهج الصحيح في جهادها واصلاحها فكان لابد ان يقع وعد الله " ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك " .. وتعامل القاعده مع كثير من القضايا كان منافيا للصواب .. وهذا لا اختلاف عليه
اما حزب الله .. فما ظهر من كواليس لم يعرفها العامة قبلا عن المد الشيعي والحركات التي تدعو للتشيع والتي حذر منها علماء الائمة علنا وكذلك ما حدث ببيروت مؤخرا .. اعطى رد فعل ايضا لدى الناس بتجنب حزب الله وتأيده كمقاومه لا اكثر
اما بالنسبه للاخوان .. دع هؤلاء كلهم في صف مختلف عن حماس ... لانها تتصدر وحدها في قضيه بكاملها عنوانها فلسطين
فزج حماس في خندق الحكم مع بقيه فروع الاخوان خطأ
لانها بذاتها تمثل قضيه ولا تمثل نفسها فقط
وعليه ... دعني ابدأ بحماس
لا اوافق قطعا ان شعبيه حماس هبطت .. بل على العكس تماما ... اصبحت الثقه فيها في ازدياد متتالي .. لكن هدوء الاوضاع الحاليه قد يجعل الاذهان غير مشغوله بها او بالاحداث في فلسطين اصلا - رغم سخونتها -
حماس استطاعت بفضل الله ان تحافظ على توازنها في أعين مسلمي العالم الاجمع باختلاف طوائفهم وهذا شيء ألمسه
هي كرمانة الميزان الان .. لكن لو رجعنا للارقام المذكورة سنجد فيها شقا صحيحا بخصوص مسأله قله الشعبيه يعود لتلك المسماة بـ " الاسلمة " أيضا سأعود ايها بعد النقطه القادمة
نأتي للاخوان .. اجل قد تراجعت شعبيتهم لشق يختص بالاسلمه من جهة وسأتحدث فيها باذن الله
وشق اخر يرجع لتفكك نسبي في تلك الفروع .. وضعف في الافراد والتي بالتالي تنعكس على مستوى اداء الجماعة في أي بلد كانت وهذا الضعف ذاته مرتبط بالاسلمه
لست في معرض تحليل اسباب التفكك النسبي فأنا اذكر عناوين هنا
نأتي للاهم وهو مفهوم الاسلمه
لغه الارقام والسياسه لن تفيد لفهم مقصدي هنا
لعل اصحاب علم الاجتماع اقرب لهذه النقطه من غيرهم
أي حضاره تقوم .. تكون بدايتها جذوة يشعلها احدهم
يكون في قمه اخلاصه للفكره .. ويتجمع حوله لجيلها الاول فيكونوا مخلصين لها جدا .. وهذا دواليك
حتى تتسع رقعه تلك الفكره والتصديق بها ..
عندما تكون الدائرة ضيقه والمحن شديده يكون التمسك بكل تفاصيل الفكره ودقائقها مهم وواجب ولا مفر منه
لكن عندما يبدأ الوضع بالاتساع مع اضافه عنصر الامان و تحسن الاوضاع
تبدأ الاختلافات في وجهات النظر تظهر والمعنى هنا هو الحراك الفكري وليس مناقشه المسلمات
وكلما بدأت رقعه الفكره بالاتساع يظهر طبقه اخرى لها هم " الانصار " .. وليس الافراد الفعليين
بالاضافه الى كون الأفراد انفسهم يتدرجون في درجه تمسكهم بالفكره
الى ان نصل لدرجه تصبح فيها تلك لفكره " ثقافه " عامه يتبناها القاصي والداني
حينها ربما سيده في بيتها لا تعرف من الدنيا شيئا تريد ان تخرج من بيتها صلاح الدين ليس عن قصد وعمد وسابق رؤيه بل لان هذا الشعور اصبح ثقافه مجتمعيه
هنا
تصبح الفكره ... ملكا للجميع وليس حكرا على اسم معين او جماعه معينه
وهذا من شديد فضل الله ورحمته بنا
وهنا ايضا تصبح تلك المرأة التي تبنت الهدف مع غير سابق اعداد او رؤيه او لنقل بلغه الحركات " تربيه .. وماالى ذلك "
تصبح متلقيه لجميع الافكار حولها ... المتشدد منهاو الوسطي .. وتنقي وتفند ما امامها الى ان تخرج بخلاصه تناسبها وتكيفها على معيشتها
هذا هو المقصود بمرحله الاسلمه ... ان الناس اصبح الدين في مجتماعتهم ثقافه متداوله يعيشون عليها، وليس انتماءا لفكر جماعة معينه
ارأيتم الفرق ما بين المرحله الاولى " باشخاص بعينهم بفكره جديده يعتبرون غرباء وسط ثقافه تسود المجتمع تكاد تضاد ما يدعون اليه ... الى مجتمع تبنى هذه الفكره واصبحت ملكا للقاصي والداني "
- لماذا قلت قبل قليل ان تفكك الجماعه النسبي له علاقه بالاسلمه
لان اتساع رقعه المؤيدين والافراد لاي جماعه يجعل سلم الانتماء والتسمك بها اطول ودرجاته اكبر وبذلك بعدما كان لدينا درجه انتماء "اثناء التأسيس او مرحله استقرار ما بعد التأسيس" من درجه 10 مثلا ... بعد اتسع الرقعه اكثر ستتولد لدينا درجه انتماء ربما رقم 100 .. وهذا يترك نسبه خطأ اكبر بالتأكيد
ولان تلك الشريحه ذات الانتماء الابعد من غيرها .. يكون اعتقادها نصفي .. اعني غير متشبعه تامام بفكرتها .. فقد تمتص افكار اخرى ايضا ربما متشدده او حتى متميعه اكثر ... حسب كل فرد وميوله ..حيث كل الافكار تفتح على بعضها وتبدأ في الانصهار
تخيل ان كل دوائر الجماعات تنصهر رويدا رويدا بهذه الطريقه وتتجمع الافكار
سيقع المخطئ المائل الى الافراط او التفريط وسيستطيع العاقل الوصول الى استنباط الزهور من كل بستان
والفطره الانسانيه سبحان الله تستقر دائما عند القاعده " واما ازبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض "
فسنجد بعد سنين قليله ان نتاج الاندماج ما بين الحركات هو حقا ... ما ينفع الناس .. وهنا تتجلى العنايه الربانيه فسبحان الذي يصنع هذه الامه على عينه
هذا ما يحدث الان ... فهذه الاسلمه هي دليل على نجاح الحركات الاسلاميه في التوغل داخل مجتمعاتها ... وانطفاء نجم " اسم " جماعه ما ... ذلك لان فكرتها اصبحت ثقافه
وهو ما يعد نجاحا برأيي ورحمه من ربي .. اكثر مما هو مؤشر هبوط
وجه الرحمه الربانيه هنا
ان الاسلام بدأ يتكون كمجتمع شامل يضم تحته جميع اطيافه تحت الاسلام وفقط
تخيلوا لو ان مثلا فكر الاخوان فقط هو الذي تكاثر ولم يسمع الناس الا له ... هذا اصلا منافي لسنه الكون في الاختلاف
فكما كان الصحابه بعضهم يشتغل بالجهاد حتى شغله ذلك عن القران وبعضهم شغلته شؤون ولايته عن طول العباده فقد كان هناك ممن يشتغلون بالعلم الشرعي صباح مساء وغيرهم بالعباده كأبي الدرداء وهناك تجار كأبي بكر
اذن فالخليط الاسلامي الاول هو ذاته ما يحدث الان .. الفارق انهم جميعا كانوا بدون اسماء جماعات
الان هذه الاسلمه .. هي البوتقه التي تصهر كل هذه الاسماء داخلها ... رويدا رويدا
ونحمد الله على ذلك حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
أقول ذلك وأنا من الاخوان .. وهذا حتى لا يظنني البعض من الحاقدي على الجماعه ممن يحاولون التسلق على جهود الجماعه واضاعه حقها فيما انجزته بينما غيرها من الحركات لم يفعل .. لا تتعجبوا فالبعض هكذا يفكر
وكأننا سنبقى مشرحين لاقسام وجماعات الى يوم القيامه
مرحله المسميات والجماعات هي ضرورة فرضتها هذه الحقبه من عمر الامة ... لكن ما ننشده ونتمناه ونعمل لارسائه ان نكون جميعا بجميع اطيافنا تحت خلافه اسلاميه واحده بلا مسميات
أطلت كثيرا واعتذر
تحياتي