الأربعاء، سبتمبر ٠٢، ٢٠٠٩

سئُلـت 3 .. ماذا لو كان بلالاً ..


السلام عليكم .. أعتقد ان رواد المدونة صدعوا من المواضيع ذات النسق المعتاد لدي .. أشارت علي صديقة ان اكتب في أمر اجتماعي
تذكرت نقاشا دار بيني وأخي وخالي عن مواقف من السيرة وما وراءها ..

انقلب النقاش على بعض المواقف التي تتعلق بالزواج في قرن الرسول صلوات الله عليه في نقطة تناسب طرفي الزواج .. استشهد خالي بزواج فاطمة رضوان الله عليها .. وطرح سؤالا .. لو ان بلالا تقدم لها .. أكان يرضى به رسول الله- صلوات الله عليه - ؟

سكتنا قليلا .. ثم أخذت دفة الحديث قائلة : قد تقدم لها من هو أفضل .. أبا بكر وعمر رضوان الله عليهما ..
المسألة لم تكن بالأفضلية ، لو أنها كذلك لكان الأحق بها أبو بكر فهو خير البرية بعد الأنبياء .. لكنها بالأنسب .. اختار رسول الله لابنته من يناسبها ويناسب شخصها وليست قضيه أفضل الرجال على اطلاقهم

أعرج بهذا على قصة زواج زيد بن حارثه وزينب بنت جحش رضي الله عنهما .. كان الاول حِبَ رسول الله والأخرى مكتوبه عند رب العالمين في منزله أم المؤمنين .. ومع ذلك لم يكن زواجهما موفقا .. ليس لقصور في احدهما .. بل لعدم تناسب احدهما مع الآخر

فالعبرة إذن مع من يناسب وليست من هو أفضل ..

ولو تقدم بلال لرسول الله لرده ليس لعدم أحقيته بفاطمة او لقصور فيه حاشاه رضي الله عنه ، بل لعدم تناسبه مع شخصها .. ولم يكن علياً رضوان الله عليه بأفضل الصحابة لكنه أفضلهم لفاطمة


رضي الله عليهم اجمعين

تحياتي

هناك ١٢ تعليقًا:

السيد جاد يقول...

وعليكم السلام .. لم نصدع من المواضيع الفكرية أو الأدبية ؛ بالعكس فهي مفيدة جدا ، وبالنسبه لهذا الموضوع أعتقد أنك أصبت الرأي .. فالتناسب بين الزوجين في المكانة العقلية والإجتماعية والنفسية والتعليمية ...... إلخ من شروط صحة الزواج . تحياتنا

AbdElRaHmaN Ayyash يقول...

كلام جميل
لكن أجمل حاجة ان "التناسب" في الزواج مثلا ، مش بيعتمد على عامل واحد ، يعني مستحيل من وجهة نظري نلاقي ما يمكن ان نسميه :
Perfect Couple
اه ممكن يكونو متناسبين في نقاط معينة ، لكن في كل شيء .. اظن مستحيل .
النقطة التانية ان في انواع من التناسب ، قد يظن البعض انها مستحيلة التطبيق ، مثلا صديقي يريد أن يتزوج لبنانية ، و صديق آخر تزوج من مكسيكية أسلمت حديثا ، و إحدى معارفي ليس عندها من أن تتزوج مسلما ، أيا كانت جنسيته .
أظن أن هذا النوع من التناسب ، و إن كان صعبا .. لكنه ممكن التطبيق للغاية ، خاصة في ظل الوقت الذي نعيشه
آخر نقطة:
ايه لازمة الكلام ده دلوقتي ؟ :D:D

ماجد يقول...

لكن هذا على فرض انني استطيع تقرير مدى التناسب

الرسول صلى الله عليه و سلم و معرفته باصحابه يستطيع ان يقرر هذا

لكن تطبيق هذا المبدأ الآن اشعر انه متعذر. اذ لو تقدم احد لأبنتي فكيف لي ان اعرف مدى التناسب ... حتى على فرض اني سالت عنه فهذا لن يدلني على مدى التناسب في الشخصية و الطباع ... الخ. لتقرير هذه الأمور فانه يتطلب مني معاشرة هذا الرجل و قضاء اوقات طويلة سويا و هذا غير ممكن.

ولهذا السبب وجه الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الى ان المبدأ هو "من ترضون دينه و خلقه". فاذا رضينا خلقه و دينه كان هذا كافيا لإتخاذ قرار الموافقة او الرفض

راي شخصي و الله اعلم

فؤاد سندي يقول...

كلامكِ منطقي بصراحة

ولكني أتفق أكثر نظرياً

مع الأخ
little thoughts

لمراعاة الفوارق المذكورة


تحياتي

شهيدة يقول...

أ السيد جاد

هو الحقيقة جعبة المواضيع خلصت فالجانب الاجتماعي انا مقلة جدا في الكتابه عنه بالمدونة مع ان لدي فيه الكثير ليقال .. فلجأت لجعبته

حييتم

شهيدة يقول...

عياش

كلامك لا يعارض ما قلته ابدا .. فحوى الموضوع هو تأصيل التناسب ووجوب الانتباه اليه قبل ان ننظر لتكامل الاوصاف كما قلت انت .. لا يوجد شخص كامل .. وليس الشخص الكامل هو القادر على اسعاد الانسان طبعا فالزواج كترسين كل ترس جاء من آلة مختلفه - معلش هندسه - الترسين جاءوا ليعملوا على آلة واحده .. لا يهمني ان يكون احدهم اجاء من آله او هو نفسه ترس كامل وهو لا يستطيع فيالحقيقة ان يعمل على اله واحده معالترس الاخر .. كماله لا يفيد هنا .. وضحت ؟

لا امانع ان يتزوج الانسان من جنسيات عدة .. الامر في الاخير يقع تحت بند نصفيت يكملان بعضهما .. ايا كان المكان الذي يكتمل فيه نصف المرء فالمهم انه يكمله مش مهم فين ..

اما ليه دلوقت .. كان المفروض الموضوع دا في بالي من زمان لكن تتابع المواضيع لم يترك له مساحة فلما فرغت جعبتي الفكريه الان تذكرته .. بس

شهيدة يقول...

لتل ثوتس وفؤاد السندي

نسيت ان اوضح في بدايه الموضوع ان الخق والدين امران مسلم بهما،

وكذلك ان يكون بينهما تناسب تعليميا وفكريا واجتماعيا وما الى ذلك " قدر الامكان " ..
هذه لا غبار عليه ، يعني عامل مشترك بمن ترضاهم .. لكن من الذي تختاره منهم هذا ما يقع تحت بند التناسب " من سيفهم ابنتك ويلائم شخصها " .. كل الصحابه الذين تقدموا لفاطمة رضي الله عنها كان فيهم الدين والخلق وعلو المنزلة وما الى ذلك عامل مشترك لكن من منهم اختاره رسول الله هذا هو الموضوع ..

بالنسبة لسؤالكم كيف اعرف ؟

لهذا قال رسول الله انظر اليها عسى ان يؤدم بينكما .. وكذلك ارتياح الطرفين في اول لقاء لهما .. هذا من دلائل التوافق .. لا يتطلب الامر عشرة طويله .. بل بدلائل بسيطة تعرف ان الشخص المتقدم لابنتك يناسبها .. انت تعرف طباع ابنتك وعليه من جلسه او جلستين تستطيع اكتشاف طبع المتقدم لها .. مش شرط بالتفاصيل يعني لانه لا يمكن اصلا لكن بشكل عام وارتياح ابنتك ايضا له عامل كبير ..

الامر المهم ايضا هو الاستخاره .. الله عامل اساسي في حياة المسلم .. وثقة المرء ان الله لن يضيعه عامل مهم ليتخذ قراره بثقه بعدما يأخذ بالاسباب الاخرى ..

وربنا يباركلكم :)

شهيدة يقول...

بالمناسبة اكمالا لردي السابق

ليست جميع الحالات يظهر فيها توافق من اول مرة .. قد يحتاج المرء لفتره حتى يكتشف الطرف المقابل

هناك تجارب عديدة لم تنجح ولم تصل لبر السعادة الا بعد مدة من الزواج فليس شرطا ان تكون السعادة والارتياح من اول مرة

الحياة ميادين عدة والناس مختلفين كألوان الطيف .. لا تنطبق حالة واحده - وان كانت الاعم - على الجميع .. في الدنيا سعة

اردت توضيح هذا فقط حتى لا يقال عني مثالية بزياده ولا افهم في الدنيا شيء :)

Unknown يقول...

ليس كل الموضوعات صالحة أن تناقش و لاسيما الموضوعات الاجتماعية , و بخاصة إذا كان المتحدث أنثى , مثلا يوجد على موقع إخوان أون لاين مستشارة أظن اسمها الدكتورة حنان زين في ردها على المشاكل التي تردها خاصة الاجتماعية منها نجد انحياز كامل للأنثى و إن أدى انحيازها إلى ظلم الطرف الآخر فالأنثى لا تصلح أن تكون حكما خصوصا في الموضوعات الاجتماعية ,

شهيدة يقول...

أ . شهبندر

إذا حكمنا على الأمور بمنطق حضرتك
فالرجل أيضا لا يصلح للحكم في الامور الاجتماعية لانه بالتأكيد سينظر من ناحية الرجال وينحاز لهم بحكم فهمهم الاكثر لهم ..

لكن الامور في الحقيقة ليست كذلك

دعنا اولا نتفق ان الدنيا ليست الا ذكر وانثى

لا يصح في امر يتعلق بكليهما ان تفضل حكم احدهما على الاخر لان هذا الامر " الاجتماعيات " كلاهما يشتركان فيها

وثانيا دعنا نتفق ان البشر ليسوا كأسنان المشط .. لا تشابه .. والقصور البشري لازمة في أي حكم وأي فهم وأي تصرف

وعليه فحكم المرأة في امور الرجال او حكم الرجال في امور المرأة لا يتعلق باختلاف نوعيهما بقدر ما يتعلق بانصاف كل منهما اثناء التحكيم ..
والخطأ لابد وارد .. لأن افهام الناس تختلف وعقولها تختلف واستيعابها للامور يختلف .. باستطاعتي ان ارد على المثال الذي ذكرته عن الدكتوره حنان بمئات الامثله التي تبرع فيها المرأة في حل المشاكل الاجتماعيه ..
وليس هذا مقياس ايضا فمن الرجال كذلك من يبرع

هنلف وندور ونقول المقياس هو فهم الذي يحكم في القضايا وانصافه ومدى اطلاعه وخبرته وقدرته على حل الامور

مع الاخذ في الاعتبار ان المرأة بالتأكيد اكثر فهما لنفسيه المرأة منها لنفسيه الرجال ، والرجل اكثر فهما لشخصيه الرجل منه للنساء .. ويبقى الأمر في حيز الاجتهاد حسب كل حاله وما يصلح لها

وعموما بالنسبة لهاذا الموضوع فهو نسبي يختلف باختلاف البشر وطبائعهم وفهمهم للزواج ، وما قلته فيه لا يختلف عن ما اذا قاله رجل لأنه مبدأ عام في الزواج وليس شيء تراه المرأة ولا يراه الرجل او العكس


ارجو ان اكون وفيت هذه النقطه حقها

وحييتم

Unknown يقول...

شبه أشرف الخلق عليه الصلاة و السلام المرأة بأنها "قارورة" لرقتها فدعى الحادي أنجشة بالرفق حين الحداء قائلا بنبرة المشفق الحاني ,بأبي هو أمي , رفقا بالقوارير , و وضح في مثال تشبيهي أن المرأة حانية كالضلع في اعوجاجه في تحنو بطبعها لأنها الأم والمربية فليس عيبا في المرأة أن تكون حانية عطوفة بل الحنو والعطف من متطلبات المهمة العظيمة و الأولى للمرأة و تنشئة الأجيال ومتى امتازت المرأة وتفوقت في مهمتها لا يضيرها بعد ذلك إن لم تكن أهلا لغيرها من المهام لأن كل ميسر لما خلق له , فالمرأة عظمتها في حنوها و عطفها و هشاشتها , و الرجل عظمته في ثباته و شجاعته وصلابته

شهيدة يقول...

كلام سليم وصحيح

لكن لا افهم علاقته بقول حضرتك ان المرأة ليست مهيئة للحكم وردي عليه

عموما لا بأس ان شاء الله

شرفنا بكم