الثلاثاء، يناير ٢٩، ٢٠٠٨

ادعيـــاء

ظهر بعض مريدي الفتن من اقلام تتاجر بالكلام لحساب البعض ...

تجولت كثيرا بين أزقة الجمل وثنايا الكلمات ... لا ادري ماذا أقول عن اؤلئك العاشقين لأوقات الوئام ليفسدوها .. ولحظات الالتئام ليعكروا صفوها ... وكأنها حرفتهم التي لا يتقنون غيرها ...


لن أتحدث كما يتوقع البعض ان أتخذ من لغه العاطفه وقانون الإخاء كمبتدأ لكلامنا ... بيد اني سأستعين بنظرياتهم التي يؤمنون بها .. وبقوانين العلم التي لا يردون لها حرفا وكأنها قرآنا يتلى

أشهد التاريخ يوما حضارة مكلومة لم تطلب العون من حضارة قويه ..
دعونا من التاريخ ان كان لا يشفي غليل اقتناعكم

أوجدتم في علم النفس او الاجتماع قانونا يقول انه من الهمجيه ان يعين الجار جاره .. او ان يطلب المظلوم عون صاحبه ...

هلا قرأتم يوما الحياة على أنها حياة ... هلا نزلتم من برجكم العاجي وتأملتم بقانون البشر وليس قوانين أرسطو وأفلاطون


عندما يضج مليون ونصف المليون انسان بحالهم .. لا غذاء او دواء .. او حتى كهرباء ووقود ..

دعك منهم وتخيل نفسك لحظة يا أيها الظان نفسك ملكا منزل ... وقل لي كيف ستشعر ...
سمعت احدهم يوما يقول " الحاجه تذل أعناق الرجال " .. خاصه ان كانت تلك الحاجه في صغارهم وفلذات أكبادهم

فما بالكم بمن أبى الذله ... حتى لو مات هو وفلذات اكباده جوعا ..


قل لو كنت مكانه .... ما كنت تفعل يا أيها المتشدق بأمن البلاد والسياده المصريه المستباحه ..

أهل غزة لم يستبيحوا مصر ... بل إن لهم علينا بموجب قانون الإنسانيه - هذا اذا كنت تعترف به - ان ننصرهم ونقدم لهم العون ...

وبقانون الدين - ان كنت لا تزال تعترف به منهجا للحياه منزلا من عند رب الوجود - ان نؤثرهم على أنفسنا ولو بالدم والروح ..

ان كنت حقا لست من فئتي المسلمين ولا حتى انسان ... صحيح لم يعد للكلام مكان ... لكن لنفترض انه لا يزال فيك أمل ان تقتنع

لهم حق علينا بموجب القانون السياسي - ارى اساريرك بدأت بالانفراج فالان بنظرك أتحدث بموضوعيه - ان ننصرهم ونعينهم .. ليس فقط لمصلحه مصر وبلاد الطوق مما سيترتب عليهم من مناصره اهل غزة لانهم يضيقون على عدو يريد فنائهم - وهم يعلمون ذلك جيدا - أهل غزة بمقاومتهم يسدون عن أهل المنطقه خطر كبير ... بل لعل قانون الاقتصاد يدخل في سياق الحديث .. انظر لاسعار البترول وغيره اثناء الحروب والانتفاضات وانظر الى الاقتصاد كيف يتأثر مباشرة بمصالحه او مفاوضات او مقاومة ...


لماذا لا نسمع لكم صوتا وسط الترحيب الغامر ببوش وهو يأكل من هنا وهناك من فوق والطاولة ومن تحتها وساركوزي وصديقته .. وغيرهم الكثير ..

ان تأتي أميرات اوربا وسياح امريكا فلا بأس
بينما ان يأتي شعب شقيق أبيّ عزيز وسط حب منا .. فذاك تعدي على السياده

بأي عقل أفهم هذه المعادله .. ربما.. لو لبست ثوب انهزاميتكم

سواءا اقتنعت أم لا .. اصرخ كما شئت فلا يسمعك أحد فلحسن الحظ الشعوب من فصيل " انسان " .. والاحسن انها " تشعر " بانسانيتها ..

اصرخوا كما شئتم واروني كيف انتم لو انقطعت عنكم الكراسي ذات الفراء والمدافئ الشتويه ... وبيوتكم الفارهة .. ونواديكم وحمامات الجاكوزي ...

.
.
لله دره .. من ينبض قلبه بالله عزة

الجمعة، يناير ٢٥، ٢٠٠٨

كيس شبسي من مصر ... مع أبو علاء

مقال جديد للاستاذ الفاضل محمد شراب ... قصه مؤثره تتكرر كثيرا هذه الايام في غزة وربما هناك ما هو اقسى ..


اترككم مع قلمه الوضاء



لم يصدق (أبو علاء) خبر فتح الحدود بين مصر وغزة حتى أكد له جاره (أبو محمود) بعد أن أقسم له أنه شاهد ذلك بنفسه على شاشات التلفاز وأنه يعد نفسه الآن للذهاب إلى العريش ليشترى بعض مستلزمات المنزل التي لم تعد متوفرة في غزة بسبب الحصار ..

عاد (أبو علاء) إلى بيته حيث زوجته وأطفاله الذين بدوا وكأنهم يعيشون أجواء عيد وفرح رغم كل المعاناة التي تحيط بهم منذ سنوات .. كان أطفاله يلحون عليه ليأخذهم معه إلى مصر رغم أنه لم يخبرهم بنيته الذهاب إلى هناك ، ولكن يبدو أن الأطفال شعروا بأن والدهم لن يفوت الفرصة مثله مثل غالبية الجيران الذين يتأهبون الآن للتوجه نحو الحدود ..

ابنته الصغيرة (سمر) ذات الثلاثة أعوام تعلقت بعنقه وألحت عليه بالقبل تارة وبالبكاء تارة ليتخذ قرارا باصطحابها معه .. زوجته تنظر إليه بإشفاق رغم ابتسامتها المرسومة على شفتيها .. أما بقية أبناءه كانوا ينتظرون أن تسفر محاولات أختهم الصغيرة بالنجاح فتتاح لهم فرصة الذهاب مع والدهم إلى الحدود ثم إلى مصر التي فتحت أبواب الأمل للتخلص من المعاناة والحرمان ..

كان لابد من إجراء مباحثات سرية بينه وبين زوجته بعيداً عن الأطفال ، انتهت بعد مفاوضات مضنية وصعوبة إقناع بأن يأخذ (أبو علاء) العشرون شيكلا هي كل ما يملكون في المنزل ، ثم يذهب إلى الحدود ويشترى من هناك أي منتج مصري يؤكد به لأطفاله أنه ذهب إلى مصر وعاد ، ثم يسرد لهم ما شاهده هناك باعتباره مبعوثهم إلى مصر ..

خمسة شواكل أنفقها (أبو علاء) أجرة طريق قبل أن تطأ قدمه الحدود .. وبعد أن تفحص المشهد وشاهد بنفسه تدفق الناس من مدينة رفح الفلسطينية إلى رفح المصرية ، اندس بدوره وسط الجموع وسار بينهم على غير هدى دون أن يجرؤ على النظر لأي من المتاجر ليكتشف ما الذي تبيعه ..

عاد (أبو علاء) إلى الحدود بعد أن قطع خمسمائة متر داخل الأراضي المصرية ، أعتقد أنها تكفي لرحلة استكشافه .. لكنه توقف بالقرب من الجدار الحدودي عندما سمع أحدهم ينادي (كرتونة الشيبس بعشرة شيكل) لم يصدق (أبو علاء) ما يسمعه حتى تأكد من البائع بنفسه واشترى بالفعل كرتونة شبيسي حملها على كتفه كأنها طوق النجاة الذي سينقذه من أسئلة أطفاله الذين ينتظرونه بفارغ الصبر ..

نقد (أبو علاء) سائق التاكسي الخمسة شيكل التي بقيت في جيبه ليعود إلى مدينته ، وعندما دخل الشارع الذي يسكن فيه ، قابله جاره الدكتور (هاني) المنقطع عن العمل بأوامر من حكومة دايتون وقال له هازئا : (أهذا كل ما يهمكم يا أهل غزة ! .. شيبس مصري ؟..

أراد (أبو علاء) أن يرد عليه ولكنه تذكر أن الطبيب الذي ينقطع عن العمل رغم حاجة المستشفيات إليه خشية من أن ينقطع راتبه ، هو إنسان بلا ضمير أو أخلاق ، وأنه مهما حدثه وبرر له فعلته الشنيعة التي جعلته يشترى كرتونة الشيبس ، فلن يصل كلامه إلى عقله أو ضميره الذي اشتراه العملاء بثمن بخس
..!

دخل (أبو علاء) إلى بيته وبمجرد أن فعل ، تحوقل حوله أطفاله ينظرون بلهفة لما يحمله بين يديه .. وقبل أن يخمن أحدهم بما في داخل الكرتونة قام بفتحها وأخرج منها كيس شيبس وهو يقول (أحضرت لكم شيبسي مصري) .. كانت فرحة أطفاله لا توصف لأنهم بالفعل لم يشاهدوا الشيبس منذ فترة طويلة .. وفرحتهم كانت أكبر لأن الشيبس من مصر التي دخلها والدهم بلا تصاريح أو تأشيرات ..

وقف ينظر إليهم وهو يبتسم لأنه لم يرى في عيونهم الفرح منذ زمن طويل ، بينما وقفت زوجته إلى جواره وهي تقول : (كنا بحاجة فعلا إلى هذا الشيبس .. لا تحمل هم الغد ، إن الله معنا (

_____انتهى المقال




لك الله يا غزة ...ونحن مكبلون بالعجز عن وصولك لنحمل بعضا من جراحك .. لولاه ما ادخرنا عنك غال او نفيس يا قطعه منا


عرس لم نـــر أنواره منذ سنين

رغم التعب الشديد الذي يدفعني للفراش دفعا ... لم استطع اغماض جفني مع ذاك الشعور الذي لا يوصف حقا ...
صورة الاراده والعزة والكرامه وهي تفرض نفسها على الارض بعيدا عن ترهات السياسه وطرقها الملتويه التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
وفي المقابل تفتح مصر ذراعيها لاحبابها أهل غزة ...
تتسارع الصور في خاطري ... شعور رائع ان تفرض الشعوب ارادتها وتقف صفوف الخوف التي تسميت زورا بالامن وكل عتاد الدول وقراراتها وحدودها الصماء في ارشيف المهملات ... ولا يصح الا الصحيح ..
لا ادري اي فرحه يمكن ان تعبر عنها كلمات وأبناء غزة بين أهلهم في مصر ...
هو حقا عرس لم نر انواره منذ سنين بل لم نره نحن معاشر اجيال اليوم ابدا .. وحلمنا به كثيرا كثيرا
شهد فجر الامس التحام ضفتي " رفح " اسطورة الصمود والشموخ ...
ليتدفق الناس ذهابا وايابا دون تأشيرات دخول .. دون جوازات ... دون حدود صماء فرضها اعداؤنا وتبنتها السياسات الجوفاء ..
يا أهل غزة ... لا تسع الكلمات ولا الوصف فرحتنا نحن اهلكم في ارض الكنانه ... خذوا ما شئتم ودعوا ما شئتم وما تأخذوه احب الينا مما تتركوه ,, ولو آثرناكم بالدماء لما وفى ذلك حق الاخوة .... وانه لاضعف الايمان امام ارواحكم الطاهره التي ترتقي كل يوم لتسدوا ثغره الامه ... ليتنا شاركناكم الخندق ذاته
وليخسأ من يتنادون بالامن القومي ... لا ادري عن اي قوم يتحدون وأمتنا لحمه واحده ...
فلينظروا بم جائتنا قوميتهم ..؟!
ثرى مصر اليوم تفجر فرحا اذ عانقته حشودكم ...
مرحا بكم في ارضكم يا أهلها ...
متى يأتي يوم نعانق نحن ثرى غزة
.
.
.

الأربعاء، يناير ٢٣، ٢٠٠٨

تيهي بفخــرك أي غــزة



















ما بين اخر غارة اسرايليه على القطاع التي بدأت باستهاد ال 17 فلسطيني منهم 13 قسامي استشهدوا بحي الزيتون بالشجاعيه في تصدي لقوات الاحتلال ..


بعدها تصاعدت هجمات الاحتلال لثلاثه ايام كان حصيلتها ما يربو عن الثلاثين شهيدا ما بين مجاهدين ومواطنين ...



لم يكد القطاع الابي يفق من ضربه حتى انقطعت الكهرباء ومنع الوقود من الدخول لغزة ... مما يعني ان جميع العمليات الجراحيه ستتوقف ... وغسيل الكلى ونقل الدم والسرطان ... كل هذه الامراض وغيرها يحتاج اهلها الى العنايه والمتابعه الدائمة ... وانقطاع الاجهزة عنهم يعني الموت وهذا طبعا حسب الطب وكل شيئ بامر الله تعالى ..


تدهور حاله القطاع يوما بعد يوم .. والعام يتفرج بصمت مستفز ... ومظاهرات ونداءات ومحاولات واتصالات .. لكن ناد اذا اسمعت حيا ..



راهن البعض ان يصاب اهل غزة بموت روح المقاومه لانصباب اهتمامهم على قوت اليوم ...
ولعل هذا هو الهدف الاساسي للحصار

لكن تصاعد الازمة كان محنه في طيها منحه ...فكانت هذه الاحداث

بدأ التحرك من دعوة من احركة النسائيه بحركةحماس لمظاهره امام المعبر " رفح " الحدودي بين مصر وفلسطين ..
تلاه اقتحام النساء للمعبر بالقفز من فوقه ..

والذي قابله رد فعل الامن المركزي المصري بخراطيم المياه لتفريق النساء !!!!!

لم يكتمل يوم واحد .. حتى فجرت كتائب العز القسامية جزء من الجدار الذي بنته اسرائيل والذي يليله ببضع عشرات من الكيلومترات السياج الاسمنتي الحدودي بين مصر وفلسطين .. والذي بعده تدفق الالاف من الفلسطينيين من خلال ما تفجر من الجدار الاسرئيلي .. ليكون من السهل جدا تحطيم السياج الحدودي لرفح المصريه ... واندفع الالاف ليقتنوا حوائجهم .. ومواردهم المعيشيه .. وادويتهم التي نفذت منذ مده .. طبعا لم يستطع الامن ان يصد اي من هذه الجماهير التي استقبلتها بدورها الجماهير المصريه مرحبه وفرحه ... فاكتفى بتنظيم حركة المرور من والى القطاع ..


كانت فرحه غامره اذ التأم شمل الرفح " الفلسطينيه والمصريه " ..

عانق ثرى مصر أهل غزة الاباء

الذين كسبوا الرهان ونجحوا في ايجاد حل ...

لكن يبقى الخطر قائما طالما ان الحصار لم يفك عن غزة ... فمصر هي البوابه الوحيده لتكتمل الحياه ولو جزئيا في قطاع غزة ..
لكن لا يزال كل ما في غزة كما هو مظلم لا وقود لا امدادت غذائيه لا دواء لا عمليات .. الخ

الخطوة التاليه ما بعدفتح المعبر والخوف من اغلاقه .. وكسر الحصار وما هنالك ..

تجدونه في هذا المقال الاكثر من مهم ..

http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=212801


كلمة اخيره مني لغزة الحبيبه ..

تيهي بفخرك ... يا حجرا تكسرت عليه كل مكائدهم ...

اليوم تعيش مصر اسعد لحظاتها وهي تضمكم تعبر لكم عن حنين الوحده الاسلاميه ... ومؤازرة الاخوة ..

فيا ألف مرحبا بقطعه منا ... يا أهل غزة العزة

لو انني اطير الى هناك
.
.
.




الخميس، يناير ١٧، ٢٠٠٨

ثــــائر














الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس يودع نجله حسام الذي استشهد ومعه 13 قسامي ليله امس في تصدي لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحي الزيتون بالشجاعيه - قطاع غزة


يا مسجى في ثوبك الابيض تلفك خضرة العزة وهدوء روحك تعانق دمع أبيك




لم نعرفك قبل اليوم





كثر امثالك لم نعرفهم الا بزغرودة الزفاف .. وابتسامه الوداع




لا ادري اي حرف يليق بكم وقد ارتقيتم الى صفوة السماء
يا من صنعتم عقد كرامتنا برصاصكم ... وأحلتم الذل فخر واعتزاز
صدقتم فسبقتم




يا سعدها الشجاعيه ... ويا سعدها السماء لحظة ارتقاء ارواحكم الطاهره


ويا سعدها الحور بعودكم للديار ... عود أحمد
هنيئا لكم .. هنيئا لنا





علق الانوار يا زهارنا ... وزغردي يمّ العريس