الأحد، سبتمبر ٢٠، ٢٠٠٩

خواطر أول يوم عيد ..!


قد لا يكون من اللائق ان اكتب شيئا كهذا في العيـد على الأقل في اول يوم لقدومه .. لكن من قال أني أشعر به أصلا
فيما عدا لحظات الصلاة ولقيانا من نحب ..!

من قال اني استمتع برجع الصدى فيما حولي !

هدوء مستفز يُشعرك ان العالم يعزف نغمات نهاية فيلمه وتستعد لتخرج شاشه "the end " ..

في الحقيقة أشعر أني ألومه لمجئيه .. لتذكيره إياي ان الدنيا بتضرب تقلب خارج العالم الرمضاني .. وان ثمة عالم آخر ينتظر يدا تتدخل لحله .. عالما تتشابك فيه الخيوط وتكثر فيه المساحات الرماديه بلا ألوان

ومن قال اني استطيع الاستمتاع بصحبة اخوتي وصورة غزة فعلا لا تفارق مخيلتي ، وأكابد الدموع عندما أسمع " مر العيد " على طيور الجنه

أشعر اني ارتكب جريمة ما .. ومحاولاتي للتناسي هي امعان في هذه الجريمة ، لا أدعي الانبساط عندما أرى وجوه بني غزة .. اشعر كأنما أقتلهم انا .. ولماذا أشعر .. هي حقيقة!

بالمناسبة أقرّت سجلات التاريخ كأحد قوايننها أن المدعو " الذل " أكبر جرائم البشرية !!

بلاش السيرة اللي بتتعبكم دي وبتؤرق منامكم كما أرقه الشقيري في خواطره
فقط لأنه ارتكب جريمة محاولة ايقاظكم والقول ان حالتكم فعلا تصعب على الكافر وان محاولات تليين الواقع بالنكات الساخرة لا تؤكل خبزا ولا تحفظ كرامة !! وأنكم لستم كما تظنون أنفسكم وان في العالم من هو أفضل !!

أو كما أرقت قصص القرآن منام الحكومة فمنعت صاحبه من التصويرفي مصرلأنه يتحدث عن مجابهة الظلم وحكايا موسى- عليه السلام - وفرعون .. واللي على راسه بطحه .. !!!

ثم من قال ان قلبي سعيد وقد عاد لي شعور الوحشة بوجود الفاضل الكريم ربنا ياخده .. المسمى ابليس

لم ألحظ تغيرا جذريا في عادات الناس في رمضان .. ادركت ان النفس اقوى من الشيطان فعلا

الشيطان فقط يوفر بيئة من عدم الارتياح والقلق وبعض التحفيز للشيء المخالف .. والنفس تتولى البقية

الشيطان عندما صُفد وفر الله لك بيئة نظيفه من القلق الداخلي ... فحتى لو فعلت المعصية لا تجد صعوبه في ان تشعر بالندم وترجع وتطرق باب ربك ... قد يكون نفس التصرف تفعله في غير رمضان لكن هناك تنازع بداخلك يقلقك ويؤرق روحك ، يجعل شعورك بالندم محتما ويزيد لدرجه جلد الذات لكن رجوعك أمر يُنظر فيه ومهمته ألا يمكنك منه ...

أريد ان أكمل الثرثرة قليلا عن فقيدنا رمضان وبعض الخواطر التي راودتني فيه .. واللي مش عايز ميقرأش عااادي


فلسفة الثواب والعقاب في الإسلام ..

كلنا عندما ندخل في مناسبات ربانية في عمرنا نتجهز لحصد أكبر قدر ممكن من الحسنات .. وهذا شيء لا بأس به

أعلم ان جميعنا يعلم ان الكيف أفضل من الكم وان أتدبر القرآن لأفهمه وأعمل به سأحصد به من الثواب أكثر مما سأحصده بالقرآءات الكثيرة ..

لكن ما أردته أن نفهم جيدا لماذا جعل الله الثواب أصلا .. وهو في بادئ الامر يبدو كترغيب لنا على عمل ما يريده سبحانه والتعمق فيه .. اذن الثواب كالزينة التي تجذبك للدخول .. لكن في الاغلب الناس بتقف على البوابه حيث الزينة ولا تحقق المراد منها ..

كما أن الثواب له بعد آخر وهو الترغيب في عمل أشياء ستعود علينا بالمصلحة الدنيوية .. كتناول التمر مثلا هي سنه والسواك كذلك .. والحقيقة ان وراءها فائدة صحية كبيرة ولذلك جاء الحث عليها بـ " الثواب "

وكذلك العقاب هو ترهيب كي لا نقع في الذنب ولا نقع في أضرار دنيوية .. كتحريم الخمر والزنا والسرقة وغيرها .. لو نظرنا لأغلب الأحكام الإسلامية فهي تندرج تحت المصلحة البشرية وعليها جاءت الأحكام لتحقق هذه المصلحة وتدفع المضرة

ثمة المزيد عن هذا الموضوع لكن لا املك مزاجا للتفصيل الان


الإعجاز العلمي في القرآن .. بوابة علمية لا يجب إغفالها

تابعت حلقات برنامج " بيني وبينكم " للدكتور العوضي وخصوصا التي في الخمس الأواخر من رمضان وكانت جميعها عن بعض الآيات التي تحمل اعجازا معجزا في العلم ..
وفي الحقيقة تجد ان الايات هدفها ان توصل لك معنى ايماني معين ولكن صياغتها ووسيلة ايصالها للقارئ سواءا بالقصة او بالتصوير " أي امثله حيه " غريبة فعلا وتقول في نفسك لماذا اختار الله هذا التصوير الغريب لكي يفهمنا الآيه مع انها ايمانية روحانيه ؟!!
كقوله تعالى :" فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء "

وقوله تعالى (يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره ألف سنه مما تعدون )

فوجدت ان هذه التصاوير الغريبة في اغلبها ، اكتشفها العلم بعد ذلك كإعجاز علمي ، فالآيه الاولى مثلا الاعجاز العلمي فيها يتعلق بطبقات الجو والغلاف الجوي وخصائصه والتي كانت طبقا لما اكتشفه العلم من قلة الاكسجين كلما صعدنا للأعلي وقله الضغط الجوي أيضا مما يجعل الانسان يشعر كما وصفت الآيه تماما " كأنما يصّعد " الا بوجود المعدات الضابظه للضغط ومزوده بالاكسجين ...
اما الايه الثانية فالاعجاز فيها .. وبعدما حسب العلماء زمن اليوم الأرضي ، ثم حساب زمن ألف سنه كم تساوي .. وبقسمه بسيطة كانت النتيجه هي رقم يساوي" سرعة الضوء " بالتمام والكمال حتى بأدق الكسور في الرقم ..

والامثله كثيرة لا تنقطع ..

بناءا على ذلك .. راودتني فكرة .. لماذا لا نبدأ البحث والتنقيب عن كل التصويرات الفنية الغريبة في القرآن والغير مفهومة والبدء باثباتها حتى لو لم تكن معروفة علميا ... لعل هذا يقودنا لاخترعات او اكتشافات لم يعرفها العلم من قبل .. وبعدما كان العلم هو الذي يثبت لغير المسلمين صحة القرآن .. الآن القرآن وحده سيكون بوابة علميه تفتح للعلم آفاقا لم يعرفها من قبل وبهذا يكون القرآن هو صاحب الفضل على العلم عند اؤلئك .. وهذا أقوى ألف مرة من الاثبات لهم ان ما اكتشفوه هو عندنا .. فنحن الآن من نعلمهم


أعلم ان العنوان هو خواطر اول يوم عيد وإنزاله كان في اليوم الثاني ..
لا بأس .. لن يكون هذا الشيء الوحيد الغريب هذه الأيام !!

تصبحون على عيد !!!


شهيـدة

هناك ٤ تعليقات:

إِيمَان عَاطِفْ يقول...

:)

هذا وفقط ..

غير معرف يقول...

رغم ذلك يجب أن نفرح في العيد لأنها عبادة ولأن الأمل موجود ولأن الله رحيم ولأننا يجب أن نواصل إصلاح أنفسنا وإصلاح من حولنا حتى ننهض من جديد
كل سنة وأنت والأمة بخير يا شهيدة

رشاش

غير معرف يقول...

رغم ذلك يجب أن نفرح في العيد لأنها عبادة ولأن الأمل موجود ولأن الله رحيم ولأننا يجب أن نواصل إصلاح أنفسنا وإصلاح من حولنا حتى ننهض من جديد
كل سنة وأنت والأمة بخير يا شهيدة

رشاش

مواطن شووجااع يقول...

خواطر قيمة تستحق وقفة
جزاكم الله خيراً
وكل سنة وحضرتك طيبة وأسعد الله أيامكـ بفيض رضاه ونوره هداه وباركـ بعمركـ إلي يوم تلقاه وتكون من الذين أطال الله عمرهم وحسن عملهم