السبت، مارس ٢٢، ٢٠٠٨

عن أمــة تحبــو لتنـهض..(3)

محور اخر من المحاور التي ناقشناها ..

السؤال ..

ما رأيكم بالمقوله التاليه (إن الثروة الحقيقية لأية أمة لا تكمن في المال , وإنما في كمية الأفكار البنّاءة التي تخلصها من القيود المحيطة بها ) ماذا نستطيع أن نقول في حق هذه الفكرة , هل هي صحيحة وأنه بالفعل التفكير والأفكار هي أهم من المال , وهذا التفكير هو الذي يخلص الأمم من مشاكلها ؟



شهيده :



منذ متى كان المال مقياسا للنهضه .. او حتى مقياسا لان يكون المرء ذو قيمه...



العقل عموما من الاجحاف ان نضعه في المقارنه مع المال ... فالمال ليس الا وسيله من الوسائل .. اما العقل والتفكير والافكار فهي التي تصنع الاموال وتخطط وتضع هيكليه التنفيذ



المقوله صحيحه من "الناحية النظريه " فقط...


الافكار هي التي تصنع الامم كنظريات ... اعني انها دليل على عمل العقول وايجابيتها ... فهذا وحده " ضمير مستتر" على وجود فكر حــي وعقول تعمل ...



لكن من ناحيه اخرى المقولة ناقصة من "الناحيه العملية " ...


اعني ... لو الامر اقتصر على الافكار لكنا نهضنا بالامة منذ مده طوييييييييييله... لكن الامر يعتمد في المقام الاول على عنصرين


"الفكرة .. ومن يحملها ويطبقها "


لا يمكن الاستغناء عن احدهما ابدا ..


الافكار موجودة وحلول مشكلة هوان الامه موجوده منذ قرون .. لكن اين من يطبق؟؟ هذا هو المحور الاكبر ...

لا تكون الافكار التي خططت للنهضه حينئذ الا حبر على ورق لا قيمة له كأحلام يقظه فقط ... ان لم تجد سواعد تحملها وتسقطها على الواقع ..



وهنا أزيد على ما قلته في هذا الصدد .. إن تنشأة الفرد القادر على حمل هذه النظريات واسقاطها على الواقع هو الأهم قبل ان نتكلم عن حضاره وتغيير الواقع السيئ ..

كثر هم من يسبون وينقدون الواقع والحال وليتهم وفروا جهدهم ووجهوا تركيزهم ليس على النقد فسوء الوضع معروف معلوم .. بل لتغيير هذ الوضع بانشاء اجيال مختلفه .. فعلى الطبيب كما يقول المثل ان يعالج المرض لا ان يهجوه ..

إلام أوصلنا سب الانظمه والزمن والظروف والدنيا .. لا شيئ يذكر .. يقول نيتشه " كن أنت التغيير الذي تريده في العالم "


اصلاح الافراد والمجتمع من داخله اولى بالاهتمام من مجرد شعارات اصلاحية ترفع لا تجد من يحملها بقوة .







هناك ٢٢ تعليقًا:

عصفور المدينة يقول...

لابد أن تتحول الأفكار إلى شخاص يتحركون بها وإلى واقع

حرة المداد يقول...

سلام الله عليك اختاه، اعجبني طرحك لهذه القضية وكذلك تعليقك الاخير في مدونة غريب. ...سأعود للتعليق المفصل في وقت لاحق ان شاء اللهز تقبلي تحياتي

حرة المداد يقول...

سلام الله عليك اختاه، اعجبني طرحك لهذه القضية وكذلك تعليقك الاخير في مدونة غريب. ...سأعود للتعليق المفصل في وقت لاحق ان شاء اللهز تقبلي تحياتي

حرة المداد يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

جزاكى الله خيرا على حسن الطرح ونفع الله بكى
ولكن أختى الفاضلة الأفكار هيا الأصل ولكن لابد من حمايتها بالقوة والمال حتى تتحقق
تقبلى تحياتى

غير معرف يقول...

في رأيي أن المفصل في تقدم الأمم هو الفكر . فالأفكار تكون على الورق والفكر يكون في جوف الإنسان .
وأنتي فيما يبدو لي عبّرتي عن الفكر بأسلوب صحيح ولكنه غير مباشر بقولك :
"الفكرة .. ومن يحملها ويطبقها "
فهذا هو الفكر الذي إذا تغير تغيرت الشعوب من وراءه وليس هناك أمة تقوم إلا من وراء فكر ولا أمة تنحط إلا من انحطاط فكري أو تبعية فكرية .

ولكي أكون صادقا فكثير منا أوقف الانحطاط الفكري والأمة في مرحلة نشاط فكري ناشئ .
عدا العديد من الأشخاص المنهزمين فكرياً والذين ينادون بالتبعية الفكرية بكل حماقة وللأسف.
فالتبعية الفكرية هي انحطاط فكري وليست نجاح فكري كما يظن هؤلاء !

شهيدة يقول...

استاذنا عصفور الميدنه

وهذا ما عنيته فعلا

حييتم دوما

شهيدة يقول...

حرة المداد

حياك الله اختي .. شرفني مرورك وانتظر عودتك


تحياتي لك

شهيدة يقول...

عمر المصري

هذا صحيح .. الافكار هي الاساس ونحميها بالقوة والمال..

لكن ما تعرضت اليه هو ان الفكره لا تستبدل بالمال ابدا ولا بمكن المقارنه بينهما بالاضافه لكون الفكره في حد ذاتها وحدها لا تكفي ..

الافكار تملأ الكتب .. ونظريات التغيير تتردد يمينا وشمالا .. العنصر المهم ايضا هو من يحمل هذه الفكره لايصالها وتحويلها لواقع عملي على الارض


شاكره مرورك

شهيدة يقول...

ماجد

حياكم الله ابتداءا

ما ذكرتموه صحيح فعليا ..

المفصل في حياه الامم هو فكرها .. لان الفكر هو مرآة العقل وبالتالي نستكيعان نتنبأ من خلاله على مستقبل هذه الامه او تلك

لكن ما تعرضت اليه هو اهميه الا تكون كلماتنا مجرد شعارات او كتب على رفوف المكتبات .. بل نحولها لواقع ينطق بها عملا ..

اما عما ذكرتموه من التبعيه الفكريه .. عافانا الهل من ان نكون إمعه ..

تلك اسميها انهزاميه نفسيه لا يرقى الواحد منهم في نظر نفسه الا تابعا لا مبدعا قائدا ...

اشكرك لمرورك المثري

شرفتني

أمير القلوب يقول...

أختي الفاضلة
شهيدة
جزاك الله خيراً على هذا الطرح الرائع لهذا الموضوع المهم
جعله الله في ميزان حسناتك وأعانك على
بارك الله فيكي
حياكي الله

شهيدة يقول...

أمير القلوب

وجزاكم مثلة ..

اسأل الله لك ما سألته لي وزياده


شرفتموني بالزياره


وافر التحيه

احساس لسه حى يقول...

عزيزتى

تفتكرى ايه فايدة الافكار اذا لن تجد ما يستخدم هذه الافكار وينتفع بيها

ويجب الا نغفل فضل المال وقيمة

فى الاستفاده من هذه الافكار

كلامك مظبوط

لو الامر اقتصر على الافكار لكنا نهضنا بالامة منذ مده طوييييييييييله... لكن الامر يعتمد في المقام الاول على عنصرين

"الفكرة .. ومن يحملها ويطبقها

المهم مين يطبقها
ومين بايده يطبها او يموتها

تحياتى
سلام

challenging_sam يقول...

شيء تعلمته منذ فترة طويلة ... أن الأفكار إذا لم توضع بالأساس بناءا على خطة تنفيذ واضحة و إستراتيجية ثابتة لا تتبدل ... فالعيب في الأفكار ذاته و ليس العيب في تطبيقها أو عدم وجود فرصة لتطبيقها

هذا لبس شديد أختاه

الأفكار ليست رفاهية و لا هي تخيل ماذا لو كان الوضع أفضل أو ماهي فرص النجاح أو مشاريع المستقبل

ليس هذا دور الأفكار ... دور الأفكار الحقيقي في التغلب على موانع التنفيذ

إذا منعك شيء ما من تحقيق هدفك ... دور العقل الذي بداخلك هو التفكير في سحق هذا المانع أولا ... لا التخيل ماذا لو لم يكن هذا المانع موجودا ... هذا هروب من مجابهة الواقع إلى معايشة الخيال


أرى في تحليلك ميل كبير لتبرير السلبية

... قد يكون لديك دفوع اخرى و اتمنى سماعها منكم

حتى ذلك الحين ... سلام

شهيدة يقول...

ماشاء الله ردود تفتح النفس

لي عودة باذن الله لارد بالتفصيل

شاكرة لكم هذا الحضور المثري

شهيدة يقول...

احساس لسه حي

اولا حياك الله واهلا بك

بالنسبة لوجه نظرك حول تدعيم المال لللأفكار ودوره في اقامه الفكره وتثبيت دعائمها فهذا لا اختلف معك فيه ..

كل ما قصدته الا نضع الفكره بجلاله قدرها بمقارنه مع المال الذي كما ذكرتم ليس الا وسيله لتدعيم الفكره ..

طبعا بسواعد تعمل وتوظف هذا المال وتخطط جيدا وهذا ما عنيته بالفكره ومن يحملها ويطبقها


كل الشكر لمرورك وزيارتك

وافر تحياتي

شهيدة يقول...

الساموراي

ابتداءا حياكم الله واهلا بك

رد جميل يسعدني ان المواضيع تلقى رواجا فكريا

ما ذكرتموه لا غبار عليه ... بالطبع الافكار تبقى حبيسه العقل ما لم يوصفها تخطيط واستراتيجيه للتنفيذ

عموما ما لم افهمه قولكم ان بكلامي تبرير للسلبيه ..

سأوضح وجه نظري لعل هناك لبيا في الفهم ..

ما قصدته من تلك المقطوعه .. هو رد على سؤال واضح اعني انني لم اسرد موضوعا كاملا لاراعي كل الجوانب فيه ..

كان ردي على جزئيه واحده بعينها .. وهي مقارنه المال واهميته بأن نملك فكره نهضويه .. طبها ردي انه لا مجال للمقارنه فالفكره حياه اخرى وتصنع عالما اخر اما المال ليس اكثر من وسيله ثم فصلت بأن المقوله المذكورة في السؤال صحيحه نظريا .. لان الفكره لن يكون لها قيمه بدون تخطيط كما ذكرتم وبدون سواعد تحملها للعمل بها وتطبيقها ...

ثم دعوت باخر موضوعي ان ممجرد الشعارات والمظاهرات بدون عمل لا يكفي ولا يبني شيئا تمام كمجرد الكلام ليل نهار بدون التوجه للعمل ..

هذا كل ما قصدته .. ارجو ان يكون مقصدي واضح ..

وارجو ايضا الا يكون فيه تبريرا للسلبيه وان كان كذلك فارجو ان توضحه لي ...


شاكرة لكم جدا حضوركم المثري


وافر تحياتي

challenging_sam يقول...

"
الافكار موجودة وحلول مشكلة هوان الامه موجوده منذ قرون .. لكن اين من يطبق؟؟ هذا هو المحور الاكبر ...

لا تكون الافكار التي خططت للنهضه حينئذ الا حبر على ورق لا قيمة له كأحلام يقظه فقط ... ان لم تجد سواعد تحملها وتسقطها على الواقع ..
"

هذه هي مكمن التحيز للسلبية

المشكلة ليست في السواعد على الإطلاق و كأن المشكلة في الشعوب و أن الحل يكمن في إستبدالها او إنتظار ترشيدها

الحل يكمن في شيء واحد لا الأفكار ولا الأشخاص ... الحل يكمن في الثقة ... وضع الثقة في القيادة من ناحية و ثقة القيادة في الله أولا ثم في أنفسها من جهة أخرى للقيام بالتحرك اللزم لفرض التغيير فرضا على حياة الناس ... و ساعتها وحدها ... كيف التمكين؟

هذا دور الأفكار ... و هذه هي الإيجابية في نظري ... و اظن تجربة الإخوان بعد 80 سنة تثبت ذلك ... حاولوا تغيير المجتمع قاعديا ... و في رأيي أنهم أدوا دورهم و أبلوا بلاءا حسنا ... و لكن مازالت الأهداف الإستراتيجية لم تتحقق بعد 80 سنة و مازالوا في مرحلة الإعتقالات و المداهمات ...

في رأيي سبب ذلك هو غياب ثقة القيادة في أنفسها للقيام بما هو مطلوب أو حتى التفكير فيه ... و من ناحية أخرى غياب ثقة جموع الإخوان في أن قيادتهم قادرة على القيام بما هو مطلوب

تخيللي هذا هو حالنا الآن و النظام الحاكم في أضعف حالاته ... فمابالك لو أننا مازلنا في عصر عبدالناصر؟


غتمتعت بالمحاورة الفكرية معك و أتمنى دوام الخير إنشاء الله

سلام

باغي الشهادة يقول...

لا تقل لشيء ذا ناقصٍ...ايت بأوفى ثم قل ذا أتم


خطر ببالي هذا البيت لمقالك موفق يا شهيدة:-) من باغي الشهادة

شهيدة يقول...

الساموراي ..

حييت

سأرد على تعليقك نقطة نقطة باذن الله

* اولا مسأله عدم اقناعك بأن الاشخاص او لنقل الشعوب هي مصدر التغيير وان القياده والانظمة الحاكمه هي مصدره حتى لو اضطرت لفرضه فرضا على الناس ..

هذه نقطه خطيره حقيقةً

طيب لنفرض ان النظام جيد والناس سيئين ... يعني النظام ديموقراطي والناس هي من تعمل البرشوه والمحسوبيه و الربا واكل حق الاخرين ... الخ

قلي كيف ستصيطر الانظمة على هكذا فلتان ... من البديهي ان الشعوب هي مصدر التغيير .. لماذا ؟؟

سأجيب بدليلين احدهما من نص حديث رسول الله صلوات الله عليه والاخر دليل اجتماعي وتاريخي من علم الاجتماع

اما الاول فهو نص حديث رسول اله صلوات الله عليه : " كيفما تكونوا يول عليكم " ..

اي ان الحكم ليس الا انعكاسا للشعوب .. طيب اين دليلي من الحاضر والواقع .. انظر للناس في اعمالهم يمكنك ان تعد على اصابع يديك فقط عدد الذين تتعامل معهم ولا يطلبون اجرا اضافيا عن حقهم او لا يمررون لك المعامله او غيرها الا برشوه او بواسطه ... اصبح الغريب والنادر ان تجد الشريف العفيف

هذا الموظف الذي يسب الحكومة والنظام ويتمنى زواله وان يأتي نظام اخر عادل .. هو ذاته لو مسك الحكم لفعل كما يفعل النظام الحالي لانها مسأله مبدأ من رضي ان يكسر المبدأ ويرتشي في الصغيره فسيفعلها في الكبيره بالمال العام وموارد لدوله .. وهو هو ذاته لو ضربه رجل الامن الصغير سترتعد فرائصه خوفا .. الن يخاف من صواريخ وتهديدات امريكا برأيك ؟؟ ارايك ان الناس تتفلسف على الفاضي ..وهم ذوتهم لو مسكوا الحكم لما كانوا احسن حظا من الانظمة التي يسبونها

ثم اذا كان اغلب الشعب بهذه الطريقه من اين ستأتي بتلك القياده الشريفه التي ستقيم العدل بحقه ...

واليك دليل اخر .. عندما بدأ الناس بالحراك سياسيا يطالبون بحقوقهم وعدم السكوت على الظلم ويرفضون الخوف من النظام ماذا حصل .. بدأت الحكومة فعلا بالتجاوب ولو جزئيا لانها لا تملك الا ان تنصاع لهذه الجموع الغاضبه ..

ثم تعال لننظر للتاريخ ..أهناك اي حضاره قامت لمجرد ان الملك عادل وبقيه الشعب اعوج ... وماذا سيفعل ملك عادل لرجل يغش بالبنود ولا دليل عليه او عم اكل مال ابناء اخيه الميت وهم صغار ولا دليل عليه ... كل هذه الاشياء لا يقننها الا الرقابه الذاتيه بالاضافه طبعا للرقابه القانونيه ..
لننظر لفيتنام او كوريا او المانيا بعد الحرب او اليابان او الامه الاسلاميه في عهد رسولنا صلوات الله عليه ..ز كلها حضارات بنيت على ايدي الشعوب .. اولئك الرجال الذي اخذوا المبادئ والافكار وطبقوها على الارض ... من الممكن ان تصنع الف خطبه عن معنى " مقاومة الظلم واجبه " لكنك قطعا لن تؤثر الا اذا قرر احدهم في داخله ان يقاوم ويطبق وهذا هو ما اقصده بمقالتي ان الافكار تبقى كاحلام اليقظه لا تأثير لها الا اذا حملتها سواعد لتسقطها على الواقع ..

اظنني وفيت هذه النقطه حقها ولو اردت المناقشه فيها فانا حاضره


* حكايه الاخوان والثمانين سنه ... يجب ان نضع في حسباننا .. ان العوائق التي حدثت في مسيره هذه الحركه سببت تأخرا كبيرا في تقدمها على مستوى المجتمع الذي استهدفت اصلاحه من الداخل ..بالاضافه الى حساب التقصير الذي حدث من افرادها فنحن نتكلم عن بشر يزيد ايمانهم بالفكره وعملهم لها كل حسب شخصه وطاقته ... صلاح الدين ذاته قبل ان يحرر القدس امضى من قبله عماد الدين زنكي تسعين عاما حتى يربي الناس ويرفع عزيمتهم لانهم هم مصدرؤ التغيير هو وحده مع جنود خائفين ماذا سيفعل .. هو وحده مهما كان متميزا وعادلا وو الخ .. ماذا سيفعل ببلاد شل قواها الخوف من اعدائها .. وانهارت قواهم داخليا ... لهذا ركز كل عمله لاحياء الامه قبل ان يحرر القدس .. لان الشعوب هم مصدر التغيير ...

حكايه الثقه وما الثقه ... هذه ايضا نقطه تعتمد اساسا على اقتناع الشخص بفكرته وحبه لها وايمانه بها وبمن يقوده ... وهذا ايضا عامل شخصي .. هناك من يترك الطرق الصواب لمجرد انه استاء لتصرفات بعض من اتباع هذه الجماعه او تلك .. لكن الصواب ان يتبع المنهج السليم بغض النظر عن تصرفات او تقصير او ضيق فهم اتباع هذا المنهج كما يقال " لا تعرف الحق بالرجال لكن اعرف الحق ثم اعرف الرجال " ... الاسلام في عصر نبينا صلوات الله عليه كان فيه منافقين يظهرون كمسلمين .. هل هذه حجه لان يتأفف الناس من الاسلام واهله لا عليهم ان يتأكدوا من المنهج وصحته ويتبعوه بغض النظر عن الاتباع لانهم بشر في النهايه وتصرفاتهم تحكمها شواخصهم وليس للمنهج ذنب في تقصيرهم ...

اما حكيه الاعتقالات والمداهمات .. فهذه ضريبه من اراد التغيير ايا كان هذا التغيير فما بالك بمن اراد التغيير في وسط فساد كبير ... وهل تم التمكين لدعوة الاسلام الا بعد ابتلاءات كثيره وهل انتصرنا عل اعدائنا في حروب عديده الا بعد محن شديده.. وهل مات جيفارا مثلا من فراغ .. كلها ضريبه يجب ان يدفعها من اراد ان يحيي فكره وينشئ لها صرحا شامخا قويا ...

اما اخر ما ذكرته في تعليقك ان هذ حالنا الان فمابالي لو كان بعهد عبد الناصر اقول لك .. ولماذا تعتبر انها حوادث وازمنه مختلفه

هي سلسه متصله ببعضها ... عندما خرجت فكره الاخوان قبل عبد الناصر لابد ان تكون جذوة البدايه اصعب ما يكون .. ثم قويت شيئا فشيئا وهذه الدماء والاعتقالات ليست الا محن تثبت الاقدام وتمييز المخلص للفكره من غيره " وهذا قانون كوني وليس مختص بحاله الاخوان وحدهم " ..

ولان الكون كله باحداثه تجري وفق علم الله الذي يزن المعادله بقدرته المطلقه سبحانه ..

تجد ان قوة الاخوان تزامنت مع تسامح نسبي من السادات ثم كان مبارك وكأن السنن الكونيه لما نجح الاخوان في امتحانها الاول بالثبات على المبدئ استحقوا ان تظهر دعوتهم وتنتشر ... هناك قاعده في التنميه البشريه تقول ان الانسان الذي يعرف ماذا يرد ويخطط له هو وحده ومن يشببه في ذلك من يمسكون بزمام الامور ودفه القياده " اذا لم تخطط لحياتك فانت جزءا من مخططات الاخرين " هذا ما اعنيه هم اخلصوا لفكرتهم ودعوتهم وخططوا لها جيدا ووضعوا نصب اعينهم تنفيذها منهم من اكمل ومنهم من قصر ومنهم من ترك الطريق برمته ... لكن الاغلبيه ثبتوا فاستحقوا ان يظهروا ... هذه سنن الكون ..

فكما كان المسلمين مستضعفين في عهد نبينا صلوات الله عليه ثم بثباتهم واستسلام المشركين لقوتهم الداخليه واصرارهم ظهروا وظهرت دعوتهم ...

ارجو ان اكون وفيت النقاط حقها واكرر ..ز لو كان فيما قلته لبسا او اردت نقاش اي شئ فيها فانا حاضرة


شاكرة لك جزيل الشكر

شهيدة يقول...

باغي الشهاده


اعجبني جدا بيت الشعر .. تضمينه وسط الكلام يعطي المقال لونا اخر


جزيت الخير وشرفتني بالزياره

challenging_sam يقول...

أخت شهيدة ...

معلش أصلي فاضي حبتين الأيام ديه و بصراحة فتحتي مجال مفضل بالنسبة لي للحديث حوله ....

الشكر واجب اولا ...

ثانيا متفق معك في كل ما قلتيه و لا أختلف ...

بس من كلامك فيه شوية ملاحظات:

"كيفما تكونوا يول عليكم " ... طيب و انا أسألك هل استحق العرب قبل الإسلام بكفرهم و زندقتهم أن يول عليهم النبي إماما في يوم من الأيام ... و هل إستحقوا تضحيات الرسول من أجل إصلاحهم؟ ... مجرد سؤال

و كلامك هذا دليل جلي جدا على أن صلاح القيادة ينشء الأمم الصالحة التي طالما عم فيها الفساد ... شوفي حال العرب قب النبي و قارنيه ببعده ... هل تحرك العرب؟ ... أم تحرك من أجلهم النبي و أخذ زمام المبادرة و الدعوة ثم أخذ قرار الخروج و الحرب ... ثم التخطيط للعودة ثم بعض الرسائل إلى الروم و الفرس ثم تأسيس الدولة و الحضارة؟

هل كان ذلك ممكنا لولا دوره القيادي و التوجيهي من جهة ... و ثقة المسلمين فيه الشديدة من جهة أخرى فنصروه و اطاعوه و تحملوا من أجله بل و فادوه بأنفسهم؟ ... مجرد سؤال

"
واليك دليل اخر .. عندما بدأ الناس بالحراك سياسيا يطالبون بحقوقهم وعدم السكوت على الظلم ويرفضون الخوف من النظام ماذا حصل .. بدأت الحكومة فعلا بالتجاوب ولو جزئيا لانها لا تملك الا ان تنصاع لهذه الجموع الغاضبه .."

و انا أسأل ... هل اخذ الشعب حقه ... و اسألي بتوع الكادر و الضرائب العقارية و بتوع المظاهرات؟ ... بالعكس كان الرد هو زيادة الأسعار و العقاب الجماعي ... و كانت الحجة جاهزة ... زيادة الأسعار العالمية

هل منع ذلك الإحتكار؟

قتل 12 شخصا في إسبوعين من طوابير الخبز و انطلقت المظاهرات و المنادب الإعلامية وهل حصل الشعب على خبزه و قوت يومه؟

هل تغير الوضع حقا أم انه إزداد تعقيدا؟ ... مجرد سؤال



"طيب لنفرض ان النظام جيد والناس سيئين ... يعني النظام ديموقراطي والناس هي من تعمل البرشوه والمحسوبيه و الربا واكل حق الاخرين ... الخ

قلي كيف ستصيطر الانظمة على هكذا فلتان ... من البديهي ان الشعوب هي مصدر التغيير .. لماذا ؟؟"

سهلة جدا ... كيف سيطر عليها النبي ؟

قطع يد السارق و جلد شارب الخمر و الزاني ... سلطة الردع في يد الحاكم فلو كان عادلا سيستخدمها لإصلاح أخلاق الناس و أحوالهم ... و إن كان فاسدا فإما سيفرط فيها و إما أنه سيستثني منها أقربائه و من له معهم مصلحة

لذلك كان قمة العدل ان يعلن النبي أن لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطع يدها ...

الشعوب ليست مصدر التغيير هذه خدعة و لم تحدث ... الشعوب أداة التغيير نعم و أوافق عليه ... مصدر التغيير دائما فكرة في عقل قائد تؤيدها الناس و تلتف حوله

إرجعي إلى نشأة جماعة الإخوان نفسها و قسة حسن البنا نفسه لتعلمي أن الحل هو القيادة و لا شيء سوى القيادة؟

هل كان من الممكن للمسلمين أو المصريين أن ينشأوا الإخوان بدون حسن البنا؟ ... مجرد سؤال


أنا على فكرة من مدرسة الإخوان الفكرية و قريب منهم جدا و مؤيد لهم و متعاطف معهم و لم يكن كلامي عنهم نقدا و لا تجريح و لكنه تحليل ... فأنا أحب أن أرى غايتهم تتحقق و اعلم أن في دعوتهم الخير الكثير

و لهذا حينما طرحت مبدأ الثقة ... أنا قصدي ممن قرروا و هم أرار الفكر أن يتخذوا من الجماعة منهجا و من مرشدها قائدا ... فليثقوا به و قدرته على تحقيق أهدافهم و أهم من ذلك قدرته على التخطيط و التنفيذ الذان من المحتمل جدا أن يتطلب تضحيات ... ليعلم الجميع ان القائد دائما لديه الحل و أننا نتقدم و أن اهدافنا تتحقق و ستحقق و لهذا استحقت تضحياتنا ...

التزمتم بالدعوة للإيمان و نسيتم الالدعوة للثقة ببعض و بالقيادة الرشيدة ... و الثقة هي لب الإيمان


"
فكما كان المسلمين مستضعفين في عهد نبينا صلوات الله عليه ثم بثباتهم واستسلام المشركين لقوتهم الداخليه واصرارهم ظهروا وظهرت دعوتهم ..."

كلا ... لم تكن قوتهم الداخلية و لكن لثقتهم في شخص النبي أولا و في رسالته ثانيا ... فافتدوه بأعز ما يملكون ... و كانت هذه سر قوتهم ... كان واثقين ان النبي لن يضيعهم و لم تكن له سابقة في ذلك معهم على أي حال حتى قبل البعثة ... و بالتالي صدقوه و كانت مصداقيته عالية مما جعله أكثر إنسان في التاريخ تحلى بثقة أصحابه و بني قومه لأخلاقه أولا ثم عدله و فوق كل ذلك رسالته و نبوته صلى الله عليه وسلم

أنا حين أدعو غلى الثقة أدعو أيضا إلى أن تكون في موضعها ... و ربما حتى لا تكون في فرد ... من الممكن جدا ان تكون في مؤسسة أو في حزمة قوانين أو دستور



المهم ... أنا آسف جدا على الإطالة و بعد إذنك طلبت إضافتك عندي في ال مسنجر ... و في كل الأحوال شكرا على الفرصة و ساستمر في قرأءة مدونتك

و السلام