ترمقــه من بعيــد بحــزن فــجر في قلبها أملا غريبا بأنه سيعود كما كان يوما ما
لم تكل لحظة .. افرغت وسعها وزيادة
ترتمي كل يوم على ذات الكرسي بجانب سريره الابيض تحكي له احداث يومها .. تحدثه وكأنه يسمعها ويجيبها
مواقف محرجه واخرى مضحكه وثالثه مؤلمه .. تضحك على اثر تلك ثم تسكتها أنات جهاز النبض
وتكمل السرد بألم مضاعف على ثالث المواقف وأنين الجهاز .. كم تتمنى ان يقطعها بحركة رمشيه .. او حتى أنامله
وياااكم تطير بها الاماني وتجرؤ لتتمناه واقفا بجانبها يساندها كما كان دائما
فيقطع حبال الشك يقينها بالله الأكبر
رمقت خاتم زواجها الذي لم يمض عليه اكثر من شهرين عكر صفوهما - ككل شيء بغزة - الحصار الذي رفعوا شعاره " الاعتراف مقابل الحياة "
دخل الطبيب المشرف على حالة زوجها
- هل شعرت بأي تغييــر
- لا .. والتفتت نحو سريره متنهده
لا شيئ أبدا
-لا تقلقي يا ابنتي .. قادر ربك على كل شيء
بابتسامه صابر - اجل .. والنعم بالله
-وافيني بمكتبي حين تأتيني نتيجه الأشعات الاخيره .. لن تتأخر بعد ربع ساعه تقريبا
- حسنا دكتور .. شكرا جزيلا لك
- لا تشكريني يا بنتي امثال زوجك وددنا لو اعطيناهم اعمار من يتسكعون في الطرقات لا يعلمون من سكرهم ليل من نهار ويا لكثرهم
ذهب لطبيب وبقيت ترمقه في صمت رغم كل الفوضى و كثره المصابين امثال حالة زوجها واشد ممن عج بهم المشفى بعد عفو - بشق الانفس- من السلطات المصريه بادخالهم عبر المعبر وكأن مؤازرة الأخوة أصبحت منة في زمان تحكم العدو كيف نوجه مشاعرنا
مرت ال 15 دقيقة وكأنها سنوات ... تحترق فيها " سمر " بين نار الانتظار والترقب
انتظرت الطبيب امام مكتبه ... وما ان اطل في اخر الردهة .. اسرعت اليه فأشار اليها ان تبقى مكانها
تحادث مع طبيب اخر على بعد امتار .. ازداد قلقها / بدا انهما يتشاوران على نتائج الاشعه
انتهى الطبيب واتجه لمكتبه مشيرا اليها ان تتفضل بالداخل
ترقبه بنظرات عمادها الامل
- لن اخفي عليك يا بنتي .. وأعلم انك عاقله وصابره .. حالة زوجك خطيره الااصابه بالرأس لم تكن سهله كما ظننا بالبداية
قاطعته : اعلم ذلك دكتور لست جاهله .. اخبرني انه سيتحسن فالامر ليس ميؤوس منه
- لا يأس من رحمه الله يا بنتي لكن .. هو في غيبوبه .. ولا نستطيع ان نحدد متى سيفيق ... نحمد الله ان الامر خلى من مضاعفات داخليه
سنضطر لعمل جراحه ثانية ولكن لا اظن هذا سيحسن من فرصة افاقته .. زوديه بالدعاء يا ابنتي فلسنا سوى اسباب
- والنعم بالله ..
وقبل ان تغلق خلفها الباب قائلت باتسامتها الصافية :
- اعملوا جهدكم يا دكتور ولا تستسلموا لمقادير الطب فالله أقدر
ابتسم الطبيب - اتعجب من قوتك وقدرتك على الابتسام رغم كل هذا .. زادك الله
بكل ما تحمله عينيها من حزن وأمل
- انما ابتسم من أجله .. والله قدير
.
شهيدة
______
- اعتذر لتتابع التدوينات انما اردت وضع القصه مذ كتبتها وبامكانكم التعليق على اي المواضيع شئتم -
لم تكل لحظة .. افرغت وسعها وزيادة
ترتمي كل يوم على ذات الكرسي بجانب سريره الابيض تحكي له احداث يومها .. تحدثه وكأنه يسمعها ويجيبها
مواقف محرجه واخرى مضحكه وثالثه مؤلمه .. تضحك على اثر تلك ثم تسكتها أنات جهاز النبض
وتكمل السرد بألم مضاعف على ثالث المواقف وأنين الجهاز .. كم تتمنى ان يقطعها بحركة رمشيه .. او حتى أنامله
وياااكم تطير بها الاماني وتجرؤ لتتمناه واقفا بجانبها يساندها كما كان دائما
فيقطع حبال الشك يقينها بالله الأكبر
رمقت خاتم زواجها الذي لم يمض عليه اكثر من شهرين عكر صفوهما - ككل شيء بغزة - الحصار الذي رفعوا شعاره " الاعتراف مقابل الحياة "
دخل الطبيب المشرف على حالة زوجها
- هل شعرت بأي تغييــر
- لا .. والتفتت نحو سريره متنهده
لا شيئ أبدا
-لا تقلقي يا ابنتي .. قادر ربك على كل شيء
بابتسامه صابر - اجل .. والنعم بالله
-وافيني بمكتبي حين تأتيني نتيجه الأشعات الاخيره .. لن تتأخر بعد ربع ساعه تقريبا
- حسنا دكتور .. شكرا جزيلا لك
- لا تشكريني يا بنتي امثال زوجك وددنا لو اعطيناهم اعمار من يتسكعون في الطرقات لا يعلمون من سكرهم ليل من نهار ويا لكثرهم
ذهب لطبيب وبقيت ترمقه في صمت رغم كل الفوضى و كثره المصابين امثال حالة زوجها واشد ممن عج بهم المشفى بعد عفو - بشق الانفس- من السلطات المصريه بادخالهم عبر المعبر وكأن مؤازرة الأخوة أصبحت منة في زمان تحكم العدو كيف نوجه مشاعرنا
مرت ال 15 دقيقة وكأنها سنوات ... تحترق فيها " سمر " بين نار الانتظار والترقب
انتظرت الطبيب امام مكتبه ... وما ان اطل في اخر الردهة .. اسرعت اليه فأشار اليها ان تبقى مكانها
تحادث مع طبيب اخر على بعد امتار .. ازداد قلقها / بدا انهما يتشاوران على نتائج الاشعه
انتهى الطبيب واتجه لمكتبه مشيرا اليها ان تتفضل بالداخل
ترقبه بنظرات عمادها الامل
- لن اخفي عليك يا بنتي .. وأعلم انك عاقله وصابره .. حالة زوجك خطيره الااصابه بالرأس لم تكن سهله كما ظننا بالبداية
قاطعته : اعلم ذلك دكتور لست جاهله .. اخبرني انه سيتحسن فالامر ليس ميؤوس منه
- لا يأس من رحمه الله يا بنتي لكن .. هو في غيبوبه .. ولا نستطيع ان نحدد متى سيفيق ... نحمد الله ان الامر خلى من مضاعفات داخليه
سنضطر لعمل جراحه ثانية ولكن لا اظن هذا سيحسن من فرصة افاقته .. زوديه بالدعاء يا ابنتي فلسنا سوى اسباب
- والنعم بالله ..
وقبل ان تغلق خلفها الباب قائلت باتسامتها الصافية :
- اعملوا جهدكم يا دكتور ولا تستسلموا لمقادير الطب فالله أقدر
ابتسم الطبيب - اتعجب من قوتك وقدرتك على الابتسام رغم كل هذا .. زادك الله
بكل ما تحمله عينيها من حزن وأمل
- انما ابتسم من أجله .. والله قدير
.
شهيدة
______
- اعتذر لتتابع التدوينات انما اردت وضع القصه مذ كتبتها وبامكانكم التعليق على اي المواضيع شئتم -