الجمعة، يونيو ٠٦، ٢٠٠٨

صنــاعة الفـن


صناعه الفن ..




لا ينكــر أي منـا الأهميـة البالغه للإعلام او الفن بجوانبه المرئيه خصوصا.. كوسيلة تأثير واسعه


الحقيقه التي نعلمها جميعا انه كالكأس .. من الممكن ان تشرب به لبنا او خمرا ..

وفي الاونة الأخيره أصبح دينا مخزون جيد ورائع من القصص والروايات والأعمال الأدبيه التي تصلح للتنفيذ كمرئيات ..

متى نفتح التلفاز على قنواتنا لنجد اعلانات سينيمائيه عن فيلم عن محمد بن القاسم .. او قصه من وحي خيال احدهم عن محرر " القدس " القادم او محرر " روما " كما وعد رسول الله صلوات الله عليه ..

نسبر اغوار الخيال ونخرج بقصص تبني ولا تهدم ..خيال يغذي عقول شبابنا بما يرتقي بهم وليس العكس كما يحدث الان

أفلاما ومسلسلات تصنع قيما وتربي مبادئ ..


وبالطبع لا اعني ان تقتصر الاعمال على هذا الصنف من القصص او الروايات " وان كنا نحتاج التركيز على النوع الجهادي و المقاوم من الاعمال لان المرحله الحاليه تتطلب ذلك " ... انما اعني عموما كل ما يبني المجتمع المسلم بجميع جوانبه في ثوب نظيف ومهذب وله رساله هادفه ...


عوضا عن افلام تسرد قصه ولد مشرد اراد ان يكون شيئا ثم انتهى بالانتحار ، او قصه قريه فقيره وظروفها التي انتهت بابنائها مجرمين من كل صنف ولون


عوضا عن " غسيل الأدمغه " في الاتجاه السلبي ... نعكس هذا التأثير في اتجاه ايجابي وبنفس الجوده ..
بالطبع بعيدا عن الحشو والعرض المباشر والنصيحه المنسوخه من الكتب وتسمع في مشهد وفقط ... انما فن بإنتاجيه وحبكة روائية عاليه الجودة بسمت اسلامنا الذي نعتقد .



ان اقتصار التوجه الاعلامي المسلم الان على البرامج الحواريه والمحاضرات او البرامج التربويه والافتاء والاجتماعيات .. لا يعتبر الا بداية فقط ولا يكفي ان كنا نرد حضارة ملئ السمع والبصر ..

كما كان حلم " قناة اعلاميه اسلاميه " يوما ما قبل سبع سنين او اكثر هو حلم كبييير

الان اصبح حقيقه ... ونتمنى ان يأتي اليوم الذي نشهد فيه اعمالا نفخر بانتاجها .. بصدق المضمون وأمانه الرساله وخلوه من كل ما يسفه من عقل وخلق المشاهد .


وما لا يقل أهميه عن عالم افلام الكبار .. فهناك افلام الكرتون لصغار التي تستحوذ على اهتمام كبير لديهم

عدد غير قليل من اطفال عالمنا الاسلامي يشاهد هذه الرسوم ليل نهار .. يوجه له فيها من القيم ما يوجه
واغلب الاعتماد على ما تنتجه "اليابان وديزني "وكلاهما وان بدا في ظاهر الامر حسنا لكنه لايتوافق مع ما نريد ان ننشئ عليه اطفالنا

قد كان هناك تجارب يشاد بها كفيلم محمد الفاتح الكرتوني .. وكذلك عين جالوت .. ونارا الصغيره والطائرات المغيره .. واصحاب الاخدود .. وغيرها

لكنها كعدد لن يجاري ما ينتج كل يوم من هذه النوعيه من الافلام للصغار .


وعلى جانب آخر من انواع الفنون كالرسم

اعجبني كثيرا لفتة تعمدها الدكتور العلامة محمد أحمد الراشد في كتبه الصادره حديثا
وهي تصميمه لأغلفه الكتب بنفسه باستخدام الفن التشكيلي الذي يجيده

فتجد الكتاب يتحدث عن " الصراط المستقيم و عوائق تواجه الدعاه اليه" .. وغلافه يعبر عن هذا المعنى بروعه وفن

أليس هذا نموذجا ان مثل هذا الباب قليل رواده من الاسلاميين

والامثله كهذا التقصير كثيره

.

هناك ١٧ تعليقًا:

جمعاوى يقول...

اختى الكريمة

اتفق معك تمام الإتفاق

و أذكر كتابات الدكتور القرضاوى حفظه الله فى هذا الموضوع

فعلا رائعة

غير معرف يقول...

العزوف عن الإعلام أحد الأسباب التي جعلت اليهود يسيطرون على الإعلام ..
حيث كان في نظر الكثيرين من الغربيين أن التمثيل هو إمتهان للنفس .. ما جعل الكثير من اليهود يقبلون عليه (كأمثال شارلي شابلن وغيره) فكانت وجهة النظر تلك أحد أسباب سيطرتهم على هذا المجال..وهذا ما كان اليهود بحاجة إليه فهم كان لديهم المال ولكن الإعلام أيضاً إستطاعوا إستعمار عقول البشر ..
وهذا ما يحدث لدينا الآن لكن مع التغيير قليلاً في الشخصيات ..!
لكن هذا لا يعني أن ندخل هذا المجال بدون شروط ،، فالإفراط والتفريط كلاهما سيان ..

------------
أما عن أن يكون الطرح إيجابيا فلا أظنه سينجح إذا جعلناه بهذه الطريقة ،، لأننا نحب الإنتقاد ونرفض أي شيء به عامل إيجابي (دورة بسيطة على المدونات قد تثبت هذا الكلام)وهذا الكلام يسري على جميع طبقات المجتمع كبيرها وصغيرها عالمها وجاهلها..! مما يجعلك مضطرا أن تجاري الناس ،، وإلا سنكون كمن يعيش في عالم عدد أفراده مكون من شخص واحد فقط ..!!

شهيدة يقول...

جمعاوي

شيخنا القرضاوي له السبق طبعا في فتح مثل هذه الابواب المغلقه حفظه الله تعالى

شكري الجزيل لمرورك

شهيدة يقول...

ماجد

حياك الله

أوافقك الرأي .. وطبعا لمجال شروطه التي تتناسب معنا كمسلمين .. فما يعبرون عنه في افلامهم هو ثقافتهم وليس قاعده .. وبدورنا لنا ما يعبر عنا ونعرف كيف نعبر عنه ..

حكايه ايجابي وما ايجابي

هناك فرق كبير بين كاتب .. وبين رجل عادي او شاب عادي يدون ما يراه واو يفضل النقد

اعني ان قطاع الكتاب مختلفين تماما عن البقيه وموجود منهم بكثره من يستطيع الخروج بأعمال مشرفه ورائعه وربما في غير موضع اعرض لكم احدى الرويات التي تعتبر تحولا في عالم القصه والروايه..

والناس كما يستجيبون ويتأثرون بالاعمال الباهره الهوليديه بما فيها من بطولات و خيال علمي .. واشياء كثير

فسيستجيبون لهذه الاعمال بالتأكيد اذا كانت بجوده وحبكه فنيه جيده كفيله ان توصل رساله الفيلم او العمل بسهوله ..

خلاصه قولي .. ان العمل السينيمائي او الاعلامي هنا هو الذي سيخلق شعورا جديدا في الناس وليس هو من سيتأثر بالركون اوالحاله الفكريه السائده لدى العامه ..

هذا ماراه ..

وشاكره جزيلا لكم

ننتظر جديدك

Hosam Yahia حسام يحيى يقول...

بوست موفق

نتمنى ان يتم تنفيذ اعمال كبيره من النوع اللى حضرتك بتكلمى عليه

غير معرف يقول...

السلام عليكم
الأخت الكريمة
جزاكم الله خيراً علي هذا الأمل وتلك الأمنية الجملة
وبالفعل العيب ليس في الفن او ممارسته بقدر ما هو فى نوعية ما يقدم حالياً على الساحة
واتذكر كوني ممثل هاو وكنت على شافة الإحتراف .. كيف انني تناسيت متعمداً الموهبة التيمن الله بها علي ليس لشيء سوي ان ما يقدم علي الساحة يدعوني لترك قيم ومباديء واخلاق تربيت عليها وراء ظهري
وبالفعل كانت هناك بعض المحاولات من شباب صناع الحياة المهتمين بالفن لتشكيل فريق يقوم بدعم الفن الهادف .. لكن المحاولات لم تستمر نظراً لعدم التفرغ
كلماتك جددت عندي هذا الحلم والأمل
جزاكم الله خيراً
تحياتي وتقديري

شهيدة يقول...

حسام يحيى

هي أمنيه نرجو ان تلقى فهما وعملا جيدين لتأخذ حيز التنفيذ بلا افراط ولا تفريط

شكري لك

شهيدة يقول...

حسام المتيم

حقيقة لم أتخيل ان احدا من المتصلي بمجال الفن سيقرأ هذه الكلمات .. تعليق حضرتك مفاجئ ومفرح بنفس الوقت

ما فعلته بتركك المجال الفني تفهمه ووجه نظرك لك فيها كل الحق فما يقدم الان يحتاج لاكثر من مجرد مجهود شخصي ليصبح للاسلام او للطريقه الاسلاميه طريق فيها

ربما يوما ما تتشكل لجنة لو هيئه ترعى فنا اسلاميا راقيا ويدعمها رجال الاعمال

وما ذلك على الله بعزيز ..
كما كانت القنوات الاسلاميه حلم وتحقق بفضل الله فليس بعيدا ان يتحقق فيلما سينيمائيا اسلاميا يربي روح المقاومة والقيم التي نحتاج زرعها في الشعوب في هذه المرحله الجرحه من عمر الامه ..


الأمل موجود والامنيه محفوظة .. بقي ان نخرجها من نطاق الكلمات لواقع الفعل ..


شاكرة جزي لتعقيبكم

belal يقول...

أرى أن الفن الإسلامي يجب أن يكون فن إنساني طبيعي ..يتكلم عن كل شئ
لا يجب أن يكون فيلم عن محمد بن القاسم
أو يتبني فكرة معينة في إطار من الطرح الردئ والنصيحة والمباشرة كما نجد في بعض الإسلاميات هنا وهناك

الفن الإسلامي ..فن إنساني..يصدر من شخص مسلم ... يأكل ..ويشرب..ويغضب ..ويضحك ..ويفرح ..ويكره..ويحب.. ويصيبه اليأس ..ويحس بالألم تجاه أمته ..ويحاول الإصلاح ..أي كل متكامل

belal يقول...

بل العكس أرى أن الأدب الإسلامي سبب عدم تطوره ..اقتصاره على ذلك النوع من الطرح المباشر..والحماسي ... ليس فيه شئ من الإنسانيى بمعناها الشامل

هناك طبعا أسباب لذلك مثل إنشغال كافة الكفاءات الإسلامية بمشاكل الأمة وعدم تفرغها لذلك

شهيدة يقول...

يلال

ما ذكرته حضرتك هو ما أقصده تماما ..

فن انساني لكن بهدف وسمات اسلاميه .. او لنقل بضوابط اسلاميه ويهدف للاصلاح وليس الهدم والاسفاف بعقل المشاهد كما نرى في اشياء كثيره متعلقه بالفنيات هذا الزمان


شاكرة لك

غير معرف يقول...

السلام عليكم
الأخت الكريمة .. جزاكم الله خيراً
يشرفني دوماً المشاركة مع إخوتي الحوار والرأي
وجدير بالذكر أنه ومنذ عامين تقريباً قررت ان اشارك فى انتاج برنامج شبابي على احدي فضائيات دبي .. وقد تم قبولي بعد اجتياز الاختبارات
وبعدما تم الإتفاق على طبيعة العمل ودوري فيه والفكرة العامة ككل .. تم توقيع العقود
ولكن كانت المفأجاة في اول يوم تصوير
الاتفاق كان على كل شيء إلا الكواليس
وما أدراك ما الكواليس

بالفعل العمل لم يقدم بصورة مباشرة قيم ننكرها أو شيء سيء
ولكن آذاني نفسياً ومعنوياً وجودي بين مجموعة كغيرها من أهل الفن الذين لا يرون في التمادي لاقصي حدود الإختلاط جرماً أو عيباً فضلاً عن كونه حرام

امضيت أيام التصوير منعزلا بعيداً عن تلك الكواليس
وقد اخذ قراراً ذاتياً بعدم العمل مجدداً مع اي من شركات الانتاج الفني الموجودة على الساحة وحتي ان كانت ستقدم مسلسلاً تاريخياً أو دينياً
لأن ما يجري في كواليس تلك الأعمال
لا يتناسب مطلقاص مع طبيعة ما يقدم

وهذا مثال من أمثلة كثيرة جعلتني اهرب من الخوض في أغوار العمل الفني سواء بمصر أو بالخارج حيث أقيم

مثال آخر يوضح طول الطريق الذي يجب ان يقطعه احد المقتنعين بأهمية وجود فن بديل على الساحة يقدم قيمنا واخلاقنا بصورة مناسبة
حيث التقيت بمجموعة من رجال الأعمال وأصحاب قنوات فضائية إسلامية ذائعة الصيت حالياً وقد قررنا سوياً مبدئياً إيجاد طريق للتعاون بين القناة كمنتج وبين أفراد فريق فني هادف انتميت اليه لفترة معينة .. ولكن نظراً لعدم جدوي الأمر من الناحية المادية .. جعل أصحاب القناة يتراجعون عن تأييدهم للتعاون .. أو ربما قل حماسهم تدريجياً لفكرة مساندة وإنتاج فن إسلامي هادف ..

ومن واقع مخالطتي لكثيرون من المهتمين بتواجد فن هادف يمثل البديل على الساحة
اري ان الأنتاج المادي وحده هو ما ينقص إتمام الأمر
فالكوادر المهنية والفنية موجودة ومنتشرة على الساحة من فنيين تصوير واخراج ومن ممثلين محترفين او هواة ومن كُتاب وأدباء
وحتي الجمهور العريض .. الحسابات المنطقية تؤكد تواجده بكثافة في مجتمعاتنا .. فكثيرون هم من ينتظرون ان يعتادوا على الذهاب لدور سينما تقدم شيء هادف ومفيد بصورة آمنة وصحيحة
بيد ان الأمر متعلق كلياً بعدم وجود ذلك المنتج المتحمس والقادر على المغامرة بعرض فن هادف يمثلنا ويعبر عن قضايانا بصورة سليمة

اعتذر للإطالة .. ولكنه محاولة مني لإستحضار الحلم قبل إندثاره فى طي النسيان
جزاكم الله خيراً على بعث الأمل فى نفسي وتذكيري مجدداص بدور يبغي عليّ المجاهدة للقيام به

تحياتي وتقديري

شهيدة يقول...

الفاضل حسام المتيم

حياك الله مجددا

فوجئت بهذه النماذج والامثله حقيقة ... لكن لا عجب ان لم يكن للمرء رقابه على ذاته فمتوقع منه اي شئ

الجزء الذي تطرقت فيه للوضع المادي هو فعلا ما ينقص هذا المجال ليتم ما نريده فيه

لكن لعل هناك بعض الامل فمثلا قناه الرساله بدأت برغبه الامير وليد ين ظلال لانشاء قناة اسلاميه ..

هناك قبول اكثر في وسط رجل الاعمال الان لتنبي امثال هذه المشاريع فقط تحتاج لوضه خطه ورؤيه لها وبالاصرار سنحقق ما نريده باذ الله تعالى


اهلا بكم دوما وشرفتني

أخبار فنية يقول...

مدونه ممتازه
شكرا لمجهوداتكم

Umzug Wien يقول...

رائع جدا
تمنياتنا لكم بالمزيد من التقدم والازدهار

اسعار العملات يقول...

مدونه قيمه
شكرا جزيلا

Umzug Wien يقول...

ممتاز جدا
شكرا جزيلا
موفقين باذن الله