الأربعاء، ديسمبر ٠١، ٢٠١٠

تنفيس لا أكثر !

بعض الذكريات تخرسك ..

هذا حال ما حَفِظَتْهُ وما تحفظه أذهاننا هذه الأيام
ويظل الوجع لفظ قاصر عن إتمام الوصف لذلك ..

عندما يستتر الظلم .. فتلك مصيبة
لكن علانيته تحرق .. لا تبقي ولا تذر في قلوب الأحرار غير الرماد

لقد خَبِرْنَا رجالا بكوا ما رأوا
خبرنا نساءا ضُربوا
خبرنا أيامنا الماضية
كيوم القيامة حيث يذبح الموت .. كذاك ذبح الأمل
وأصحاب التجاعيد الطيبة .. أضيف لوجعهم خمس سنين

الأمر يتعدى الزمان والمكان
حيث يتجسد " المعنى " فيطغى على كل شيء
تجسد الوجع كله في مصر
والوجع لا يحتويها بل هو أحد بنيها
والدمع لا يكفيها .. قد تجاوزتَه مرحلة

فعن أي شيء نكتب ..
وتكفي نظرة أناسها ليذوب الجليد المعمر فيها
عن أي شيء .. وجلّهم فقدوا الابتسامة .. وتلك كارثة أي كارثة
عن أي شيء .. وقد طعنوها غدرا في وضح النهار ..
ليضحك ثلة الأغبياء .. ويتألم ملايينها
عن أي شيء .. وكل شيء .. لا يسع الوصف وصف

عن أي شيء .. ونحن نستمطر السماء فرجاً للأمة
واول عُقَدْ الأمة .. تستعصي
وطول النَفَسْ رياضة لا يحسنها كثيرون .. ان كانوا يتنفسون حراً وحربا وقيدا
عن أي شيء
وليس المُخْبَر كالمعاين ..
وقد أُخبرنا عن الأوطان كيف تغتصب
لكنهم لم يخبرونا .. ان هذا بالامكان .. ونحن نرى / نسمع
أخبرونا ان المغتصب يتأدب بآداب السرقة
فإذا بمغتصبي زماننا متحضرين ..

لم يخبرونا أن ثمة سياط من دون سوط
وسجن بدون قضبان
واحتراق بدون نار

هي حر أصيب في مقتل ..


فكأنها تخرج من عملية قلب مفتوح
بندب لا يزول
لكنها تستوضح الطريق

او هكذا آآمل ..




شهيــدة


http://www.youtube.com/watch?v=Qqr_W8Xb_Xo