السبت، ديسمبر ١٢، ٢٠٠٩

وإياك نستعين ،،

إيـــاك نستعين ،،



يقول الرازي :"
والذي جربته من أول عمري إلى آخره ؛ أن الإنسان كلما عوّل في أمر من الأمور على غير الله صار ذلك سبباً إلى البلاء والمحنة والشدة والرزية ، وإذا عول العبد على الله ولم يرجع إلى أحد من الخلق حصل ذلك المطلوب على أحسن الوجوه ،فهذه التجربة قد استمرت لي من أول عمري إلى هذا الوقت الذي بلغت فيه إلى السابع والخمسين فعند هذا استقر في قلبي على أنه لا مصلحة للإنسان في التعويل على شيء سوى فضل الله - تعالى - وإحسانه .. ومن كان له ذوق في مقام العبودية وشرب من مشرب التوحيد عرف أن الأمر كما ذكرناه .."
انتهى كلامه



ويقول الإمام ابن تيميه :

أنا الفقير إلى رب البريات *** أنا المسيكين فى مجموع حالاتى
أنا الظلوم لنفسى وهي ظالمتي *** والخير إن يأتنا من عنده ياتى
لا أستطيع لنفسى جلب منفعة *** ولا عن النفس لى دفع المضرات
وليس لي دونه مولى يدبرني *** ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتى
إلا بإذن من الرحمن خالقنا *** إلى الشفيع كما قد جاء في الآيات
ولست أملك شيئا دونه أبدا *** ولا شريك أنا فى بعض ذرات
ولا ظهير له كي يستعين به *** كما يكون لأرباب الولايات
والفقر لى وصف ذات لازم أبدا *** كما الغنى أبدا وصف له ذاتي
وهذه الحال حال الخلق أجمعهم *** وكلهم عنده عبد له آتى
فمن بغى مطلبا من غير خالقه *** فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكون أجمعه *** ما كان منه وما من بعد قد ياتى




اللهم آونا إليك وتولنا ودبرلنا برحمتك وحكمتك وآثرنا ياربنا ولا تؤثر علينا ،،

هناك تعليقان (٢):

صانعة الحرية يقول...

صدق والله
انظرى الى قصه يوسف عليه السلام
ماذ حدث عندما عول امر خروجه على صابحه الذى سيرفع امره الى الملك؟؟
وانظرى الى حال المسلمين فى معظم غزواتهم فقد كان تكالهم فقط على الله
انظرى الى جيش طالوت
القرآن ملىء بالقصص التى تؤكد هذا المعنى
لكن ليتنا ندركه ونحيا به

Unknown يقول...

لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير , و اللهم صلي و سلم على محمد