الأحد، أغسطس ١٥، ٢٠١٠

وإن جميع ما تحوي العربية ، ليعجز عن إتمام الوصف لذلك .. !



خُلق الإنسان من عدم

ليكون عقل وقلب وجسد .. وروح

وإن الحب .. كلمة لا محل لها من الإعراب في علم المنطق

وحيث أن الجزء المسمى القلب .. ليس له حيلة إذا ما رأى نوره .. أو إذا مر طيفٌ من سيرته

وكمسلم .. حر

تراجع نفسك أكثر من مرة .. مالذي يجعل الجزء المنطقي من عقلك يُغلق عليه سبعة أبواب من حديد عندما تراه .. عندما تشعره .. أنت تعلم يقيناً أن هذا ليس من أنواع التبجيل بقدر ما هو حب ليس لمنطقك العقلي فيه ناقة ولا جمل
مشكلتك ليست الإقتناع بفضائله
انما في سر روحه !
وضع ما شئت من علامات التعجب

لن تحاول أيضا أن تلوم عيناك إن خانتاك ..

يكره الإنسان المدح لغيره بطبعه الأناني .. لكنك توقن أن لغةً فوق لغتك لن تكفيك فيه

غير أن كثير حبك تنأى به الكلمات .. وتكتشف أنها أبداً لا تليق
والتعبير عن ذلك .. لا يليق به رسولاً كاللسان

فتغمض العينين لتحفظ بريقها المشتاق إذا ذُكِر .. وتتنهد لتُنَفِسَ عن حرِّ قلبك .. وتضم ذراعيك وتعصر كتفيك لتضلل خلاياك عن طريق الإنهيار

هو أحد الأشياء المبهمة في حياتك .. لن تصل لكنهها قط ..

هو ذاته الشعور الذي دفع صاحبه لتصديقه بلا دلائل .. رغم أن الأمر ملة ودين ، حياة و دم
ألا يكفي وحده !

سفتح له قلبك فقط .. لأنك ستتعب في تفسيره كثيراً ..
فقط ستحب .. وبطمأنينة وثقة بأن تسير وراءه حيث سار ولو في الغيم حيث لا يُرى درب ولا معالم !

مزيج من السرور والإجلال والحب والجندية وكثييير غيرها سيجتاحك حينما تفكر فيه متمثلاً أمامك
هذا على فرض أنك من أصحابه الذين اعتادوا رؤيته ، وذلك تجاوزاً لحالة الخرس الكامل التي ستعتريك إن كانت مرتك الأولى!

!فإن كانت
فستحتاج طاقة مضاعفة ليحتمل قلبك سرعة نبضك .. ورغم أن الجو ليس حاراً فستعرق .. وتعرف معنى الإجهاش بالبكاء ،مما يعتريك من فرح ليغسلك ضلعاً ضلعاً ، ويمر على قلبك فيتسع من فرط السرور حتى تخشى على نفسك الموت
ولن يكون الموت حيئذ إلا أمنية ليكون آخر ما ترى .. وقد تكرهه إذ يحرمك نظرة أخرى إليه

أنت لست بمنبهر ..
خلاياك العقلية بخير ، ومستوى اتزانك عالي

أنت فقط .. محب
ومؤشر قلبك .. أعلى مما يستوعب

ستعذر الزهراء أن شق عليها أن يواريه تراب .. ستود لو كنتَ ترابه الذي يدفن فيه .. لن تلوم عمر إذ أُقعد .. ولا بكاء صاحبه عندما قال إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله
لن تلوم ابن الوليد أن سير الجند ليبحثوا عن قلنسوة لأن فيها شعرة منه - رضي الله عنهم أجمعين -

ستفهم لم كل المصائب بعده هينة
وكل الفراق بعده لا يزن يتم قلبك فيه


ستتفقد قلبك حينها لتجده نزفاً شتاتاً .. تبحث عن ضماد فلا يكون
وإنه إذ يتجاوز حنانه ورحمته قدرتك على التخيل ، يربط على قلبك:
موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض
.
.



ثم إن خير متقافز ليحل محل القلب إذا كتم .. هو العقل ،، يحاول بفلسفته أن يحوي منه شيئاً أو يحل محله.. وأنى له

وإن هذا الدوار العقلي أعلاه .. لأستحي منه إذ الدمعُ أصدق .. ورحمة القلب حنيناً إذا ذُكر أصدقُ منهما
لكن ما حيلة المداد إذا ما جُنَّ القلم وأبى إلا الكتابة

ويبقى مهما فعل يحوم حول الحمى .. لا يستطيع الولوج
ولو ولج لما احتمل
ولو عاد لما قبل 1400 ما طاق الاقتراب أصلاً


،، آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله
أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه. ،،

صلاةً وسلاما ًعليك ما طرفت عين وأبصرت
ما حملت غيم وأمطرت
يا رسول الله



شهيــدة

هناك ٤ تعليقات:

Maha Youssef يقول...

بارك الله فيكي
تدوينة اكثر من رائعة

اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين

غير معرف يقول...

أحيانا يقف القلم عاجزا أن يصف ما رأته العين وانبهرت به فغصات فى جماله دون أن ما حولها حيث أن أنها تفقد الزمان والمكان عند المشاهده وإن القلم القلم أن يصف هذى الحاله يعجز ويصاب بالشلل المؤقت لحظيا فتجد العقل شاردا والقلب سابحا والعين جاحظة تبحث عما يشبعها فلا تشبع
وينطبق هذا على القلب إن أحس بحبيبه
وعلى العقل إن سرح مع حبيبه وهذا هو الجديد الرائع الذى أثرتيه هنا حب المنطق والذى يحركه العقل
سبحان الله حقا
أنزل الله رسله ليحدث التواصل بين السماء والأرض وتنقل الرساله من بشر لبشر ولكن هيهات ممن ينقل هذى الرساله فهو بشر ممزوج بروح السماء ورحانيتها بسمو السماء ورفعتها مصنوع بيد خالق الخالق بيد الواسع الذى وسع كل شىء
ولكن هناك أمر صعب الحكم على حب المصطفى بأنه حب عقل أى منطق أم حب قلب لأن الحب كما أوضحتى ليس بيد الإنسان ولا يملك منه شىء
فقد تجد المحبة تصل من شخص لشخص بمجرد نظرة العين التى قد تذيب أى شىء أمامها
وهو ما حدث مع المصطفى فحبه ليس محدود وليس معرف كاملا وليسله بداية أو نهايه لأن مغروس من رب البريا من رب السماء والأرض
ولنتذكر دعوة أبى هريره التى دعاها المصطفى له ولأمه فتجد نفسك مهيئا لحبه دون أن تسأل أو تبحث
كذا حب المصطفى صلى الله عليه وسلم مهما حاولنا الوصف فسنعجز فكيف نحن ومن سمعنا فكيف الصحابة ومن عايشوه ولمسوه وجالسوه لدرجة أنهم لم يفكروا للحظه أنهم سيفارقوه لأنهم لم تأتيهم لحظه تشغلهم عن حبه وإتباعه
فتجد من الصحابة بعد وفاته من يسير فى الصرقات لعل بعيره يلامس أثر بعير المصطفى أو لعل قدماه تلامس أثر قدم المصطفى وتجد صحابيا آخر يلامس جسده ليتشفع به
فهذا الحب عجيب فى ذاته كما هو عجيب فى وصفه
حياك الله أختى شهيده وخواطر جالت بهذا الوصف الطيب الحسن
رزقت رفقته ورزقت شربة من حوضه فى الفردوس الأعلى

وأخيرا
وإن من جميع ما تحوى العربيه , ليعجز عن إتمام الوصف

بورك فيك وفى قلمك

مصطفى يقول...

دعوة للمشاركة عن القراءة:

http://honaak.blogspot.com/2010/08/blog-post_17.html

الغـــــريـــــب يقول...

لله درك سلمت يمينك وسلمت أناملك التى خطت
فلا جف يراعك الذى جاد ولا جف حبرك الذى فاح شذاه بالحديث

صلى الله عليه وسلم
وإن جميع ما تحوى العربيه وغير العربيه لتقف عاجزة عن الوصف ولن تصل لتتمته

يا نور الهدى يا طيب الأعراق
يا شمس الفدى يا منقذ الأعناق

يا زهرة ملئت قيافينا شذا
يا من أضاء الكون بالإشراق

يا رحمة بالعدل قد صنعت
شكرا وكل الشكر للخلاق