الجمعة، مايو ٠١، ٢٠٠٩

طيور الجنه & 4 shabab في الميزان ..


طيور الجنه & 4 shabab في الميزان ..


منذ ما قبل العشر سنوات الأخيرة تقريبا كانت فكرة " قناة اعلامية اسلامية " جنينا يجاهد للخروج من رحم الخيال إلى دنيا الواقع ..

وقد كانت أول انطلاقه مع قناة إقرأ .. ثم توالت حبات العقد بالرسالة والناس والرحمة والحافظ والعد لا ينتهي .. بغض النظر عن تنوع توجهات هذه القنوات وتعدد أساليبها في إيصال الاسلام وخدمته بشكل معين .. إلا أنها جميعا حُصرت في الأسلوب الدعوي البحت ..


بمعنى ،،

كل هذه القنوات ركزت على الجانب التربوي الديني لجماهيرها .. وعمدت الى حقن مضمونها بمسحة فنية إسلامية تشير للفن الإسلامي ..

الفن الإسلامي بدأ في الظهور للإعلام منذ عهد أبو مازن مرورا بأبي راتب على شكل تسجيلات صوتية يتناقلها ذوي الميول الإسلامية ، وصولا للجيل الحالي من المنشدين بتنوع ألوان ما يقدموه تناسبا مع تعدد الأذواق التي توسعت لتشمل فئة ليست من ذوي الميول الإسلامية لكنها ترى في الإنشاد بديلا عن الأغاني التي أصبحت تلوثا بصريا وسمعيا لا ينكر

زامن ذلك ظهور بعض القنوات التي تخصصت في جمع الفيديو كليبات للأناشيد والتي بدورها كان لها جمهورها .. وكان هذا مؤشرا الى بداية الإلتفات لأهمية الفن على خريطة الاعلام الاسلامي الموجه


ما أثار الإنتباه و استحق الاهتمام .. هي النظرة الجديدة للفن الإسلامي التي تبنتها قناتي طيور الجنه للأطفال وفور شباب للشباب طبعا ..

ما لاحظته جديدا في هاتين القناتين .. هو تبني شريحة معينة مستهدفة من القناة .. هذا أولا والتخصص هو شيء نفتقده للأسف في عالمنا العربي والإسلامي وهو من الأهميه الكبيرة بمكان ..


أما ثانيا .. أن كل قناة لها رؤية ومستهدف مما تعرضه ليس مجرد " أناشيد " أو ليس مجرد " فن إسلامي " .. بل لكل منهم رسالة يركز عليها ومنهج يتبناه واضح لا تغيره الأيام أو ما تريد أذواق المشاهدين ..


وثالثا .. أنهم تبنوا رؤيه إسلامية متنوعة من الفن وليس الأناشيد فقط وان كان لها ضلع أكبر ..


ورابعا وهو الأهم .. أنهم " يصنعون " فنـاً .. ولا يجمعوه او مجرد ناقلي أعمال عشوائية تعتمد على ما ينتجه المنشدين ما بين فينة وأخرى .. وصناعتهم تأتي تبعا لرؤيتهم وما يستهدفوه ..


طيور الجنة على سبيل المثال .. تصنع أناشيدها بانتاج خاص ، القيم والمفاهيم التي تريد ايصالها للأطفال تغلف بقالب ذا جودة وامتاع ..

رسالتها بالإضافة الى ترسيخ القيم لدى الأطفال فلا يخفى تركيزها على زرع القضية في عقولهم أيضا .. والأقصى حاضر دائم في انتاجاتها ..


عمدت أيضا الى عمل المهرجانات في بلدان عدة وهذا إضافة لكونه تسويقا جيدا لكنه أيضا عمقا أخر يضاف لها كصاحبة رساله ويظهر بما لا شك فيه أنها تستهدف الوحدة الإسلامية والقضية الفلسطينية كقضيتين رئيسيتين .

والعمرات التي تطلقها تضم تحت هذا السياق ..


كذلك تعدد انتاجها غير الاناشيد كالمقاطع الكرتونيه التوجيهية للأطفال ، والآيات القرآنية ذات المغزى المركز وكذلك المقاطع التمثيلية التي تعتمد القالب الفكاهي لتوصيل فكرتها ..



أما فور شباب .. فتبنت مستوى أعلى من التوقعات الحاليه .. فقد بدأت على قاعدة شرعية صلبة تجعل الجدل حولها ينقطع منذ البداية لتنطلق بثقة بدون وجل من الوقوع في الشبهات – ان جازت التسمية –


فور شباب أوضحت تخصصها منذ البداية ووقوفها على ثغرة الفن الإسلامي الموجه للشباب .. وهنا وجه التخصص

صنعت هي الأخرى اناشيدها الخاصه ذات الرسائل التي تريد التركيز عليها ولم تعتمد فقط على ما أنتجه المنشدون من قبل .. وكانت الأناشيد المعروضه في أول شهور من بث القناة كفيلة ان تظهر رؤيتها .. فالأناشيد تستهدف حياة الشباب واهتامامتهم بصورة مباشره فمواضيع كالزواج والأصدقاء والمشاكل مع الناس وما الى ذلك لم تغب عن برنامجها الأناشيدي إضافة للمواضيع الدينيه الموجودة بالأصل ..


إضافة الى تركيزها الإنشادي فقد حقنت برنامجها ببعض البرامج التي تعالج أيضا جزئيات مهمة للشباب .. كالمخدرات والإدمان بشكل عام ، والقراءة والكتب المهمة التي يلفت الدكتور محمد العوضي نظر الشباب لها في برنامجه " كتب استوقفتني " ..


لكن المنعطف الخطير الذي اخترقته فور شباب .. هو صناعة فن إسلامي ككيان مستقل قائم بذاته عبر اسكتشاف المواهب ..


ما أشار إليه الشيخ الدكتورعلي العمري – مدير القناة - هو البدء بجعل الفن الإسلامي قائم بذاته وله قاعدة لا تعمتد على موجه من التدين أو هبه من منشد ما ..

وأشار أيضا ان المخرجين والمصورين ومن على شاكلتهم يودون لو ان لديهم بديلا ليعموا فيه .. عوضا عن لوم أصحاب الميول الاسلاميه لهم عن عملهم بالمجال الفني العادي .. فهنا جاءت أهميه صناعة كيان فني اسلامي متماسك ..

البرنامج الذي أطلقته القناة والذي انتهى موسمه الأول بنجاح تحت مسمى " صوتك واصل " .. ( وهو برنامج يستمع لأصوات المتصلين ويختار ثلاثه يعدون أفضل أصوات كل حلقه يصعدون للتصفيات النهائية ) .. هذا البرنامج أخرج 12 موهبة شابة للفن الملتزم .. منهم 3 تبنتهم القناة كجائزة لهم ..


وهذا يعتبر منعطف جديد في مسيرة الإعلام المسلم .. وللفن خصوصا ..


وبإعلان جديد عن فيلم " 3D "جديد عن القضية الفلسطينية نعلم ان ثمة رؤية جديرة بالاحترام لصنع إعلام إسلامي ذا قيمة ووزن ..


لعلنا نشهد ذات يوم سينما وكرتون أطفال موجه جيدا بدون ادخالات اجنبية نصنعها بقيمنا نحن وبديننا ..

لعلنا نشهد عرض قوي وذا جودة بطرح اسلامي عميق ببرامج حوارية ..

لعلنا نشهد برامج تصل لعمق المجتمع ولا ترفع شعار " للمشاهدة فقط " ..

لعلنا نشهد عملا خيريا حقيقيا يكون سندا لمجتمعات تنهار بسبب الفساد المستشري بها ..


هذا المجال يحتاج جهد ويحتاج أكثر مما نعطيه الآن ويحتاج ان تتوجه له الأنظار بصورة أكثر جدية ..


الإعلام عنصر لا يراهن على أهمية أحد في توجيه مفاهيم واهتمامات الشعوب وصنع ثقافتها ..



وتحياتي

هناك ١٢ تعليقًا:

AbdElRaHmaN Ayyash يقول...

عندي قناعة كاملة ان بإمكان القنوات الاسلامية الجديدة ، فور شباب و طيور الجنة ، و في كلام عن قناة جديدة كمان ، هتكون من مصر المرة دي ، هيقدروا يغيروا كتير جدا .
القالب الرائع ،و الاسلوب المميز بيجذب الناس كلها انهم يشوفوا القنوات دي ، ممكن فور شباب مش زي طيور الجنة بالنسبة لي ، طيور الجنة تنفع اوي للاطفال ، و فور شباب بإمكانها انها تتطور اكتر و اكتر .
لكن فعلا كبداية .. هي بداية رائعة

السيد جاد يقول...

أنا شخصيا أفتح قناة طيور الجنة لعمر ابن أخي طوال اليوم ودائما يردد أناشيدها ويقول حياتي كله لله

جمعاوى يقول...

صدقت ..

أحمد سعيد بسيوني يقول...

أحييك في تحليلك وأوفقك عليه

نحن بحاجة الى تجديد وابداع اكثر ، ليصل صوتنا الى فئات ومجموعات اكبر واوسع

تحياتي الخالصة

شهيدة يقول...

عياش

أكيد طيور الجنة تختلف عن فور شباب بسبب اختلاف تخصص كل منهما ..

اؤيد قولك ان بامكانهم صنع ما هو اكثر باذن الله .. واعتقد الأيام القادمة ستشهد تغيرا على هذا الصعيد اذا ما فعلا أخذت هذه الامور بجدية خصوصا من قبل الوكالات

أ/ السيد جاد

وهذا سبب نجاحها استطاعت ان تقدم المضمون الذي نثق فيه ونطمئن على أطفالنا معه بنفس الوقت الذي تقدمه بثوب ممتع يوصل الفائدة بسلاسة للطفل ..فتغنيه عما سواها من البدائل الغير دينية والتي تسمد قيمها من صانعيها في الغرب او في شرق آسيا


جمعاوي

وحييتم..


أحمد السعيد بسيوني

هذا صحيح ، الفكرة الإسلامية أصبحت عقول الشعوب أكثر تفتحا الآن لتسمعها ، ينقصنا ان نعرضها في القالب الجيد المواكب لوسائل العصر المؤثرة في الناس .. تستحق الفكرة منا ان نبذل لها الجهد بعيدا عن الأساليب النمطيه التي اعتدناها ..

السيد جاد يقول...

أختي الكريمة أعدت هذا اليوم قراءة هذا الموضوع ، فذكرني ببحث كتبته لجامعة الأزهر سنة 1999م ، ونلت عليه الجائزة الأولي من جامعة الأزهر ودولة الكويت ، وكان بعنوان الدور الإجتماعي والثقافي للوقف في المجتمعات الإسلامية المعاصرة ، تناولت فيه الدور الذي يمكن أن يقوم به الوقف في تدعيم وإنشاء الإعلام الإسلامي ، وطبعا هذا كان بعد انطلاق قناة إقرأ التي انطلقت في 24-10-1998م وقلت في بحثي هذا ما ملخصه :

لم يعد هناك شك في أن الإعلام له تأثير كبير علي توجهات الأفراد والجماعات والدول ، وقد ازدادت خطورته في العصر الحاضر بعد التقدم المذهل في تقنية الإتصال وتكنولوجيا المعلومات ، وظهور ما يسمي بالأقمار الصناعية القادرة علي إرسال المعلومات والأفكار إلي كل حدب وصوت من الكرة الأرضية دون عوائق أو حواجز أو تحكم في البث .

وبناءا علي ذلك ينبغي أن ننبه إلي خطورة الإعلام الغربي الوافد ، حيث ترجع خطورة هذا البث فيما يقدم من قيم وأفكار ؛ ولذلك لابد من التحرك لكي لا نترك الساحة خالية لوسائل وقنوات الإعلام الغربية .

وكتبت أيضا عن مادة هذا الإعلام المكونة من :

1- إنتاج أفلام سينمائية إسلامية : فالفيلم السينمائي الإسلامي ليس هو الفيلم الذي تكون مادته الروائية مستوحاة فقط من التاريخ الإسلامي ، وإنما هو أشمل من ذلك .

فنحن نريد إلي جانب الفيلم التاريخي الفيلم الإسلامي الذي يقدم الشخصية المسلمة التي صورها القرآن والسنة .

نريد المعاصر الفيلم الذي يقدم حياة المسلم في بيته وعائلته وتصديه لمشكلات الحياة حسبما رسم الإسلام .

وإذا علمنا أن السينما لغة عالمية مقبولة من الشعوب المتقدمة والمتخلفة علي حد سواء ، واهتمامنا بها سيضيف إلي إمكاناتنا أمكنية جبارة تسهل علي الدعاة عملهم حيث سيكون الفيلم داعية لا يشق له غبار نتيجة التأثير الخطير الذي يمارسه علي الوجدان والقلب .

والداعية المسلم الذي يبتعث إلي آسيا وأفريقيا أو أوربا وأمريكا لابد أن يكون مسلحا بأفلام تثري وجدان الناس وتوضخ لهم عظمة الإسلام
.
وقلت : أن هذا لن يتآتي إلا بإنشاء مؤسسة إسلامية تنتج الفيلم الإسلامي سواء للعرض في دور السينما أو علي شاشات التلفاز يمكن تمويلها من الوقف والزكاة .

2- إنتاج مسلسلات إسلامية : علي غرار الأفلام السينمائية الإسلامية .

3- إنتاج برامج للطفل المسلم : فقد يكون من قبيل تحصيل الحاصل إذا قلنا أن التلفاز يأتي في مقدمة وسائل الإتصال شديدة التأثير في حياة الطفل بوجه عام .


وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة – سنة 1999م- أن له آثارا سلبية وبخاصة علي الأطفال لأنهم أكثر تأثرأ بالتلفاز واندماجا معه .

لأن شخصيتهم لم تتشكل بعد ولم تترسخ في نفوسهم عوامل المقاومة أو الحصانة .

وقلت : من أجل ذلك فلابد من إنتاج برامج من إنتاج برامج مكثفة للطفل المسلم تقاوم البرامج الضارة لكي ننتشل أطفالنا من براثن الأفكار الفاسدة .

4- المسرح : يعد المسرح من الوسائل الإعلامية الأكثر تأثيرا في عقول الجماهير .
إن تاريخنا الإسلامي حافل بالمواقف والبطولات التي لو أخلص كتابنا النية لله ووضعوا السيناريوهات الجيدة لها لصارت أعمالا فنية يشار إليها بالبنان حتي نواجه بها المسرحيات الهابطة

هذا ما استطعت نقله لكي من بحثي هذا الذي ظللت أبحث عنه في مكتبتي " غرفة كاملة " ، قد يكون فيه أفكار صارت قديمة وأفكار لم تتحقق ، والحمد لله أن عشنا لنر منها علي أرض الواقع . شكرا لكي أن ذكرتينا بهذه المعلومات .

غير معرف يقول...

قشطة ياتوتة ...
هى دى المواضيع ...لى مراجعة طويييييييييلة معك بخصوص هذا الامر بس بعد الانطحانات ...

يقين النصر

شهيدة يقول...

أ. السيد جاد

كلام رائع ومنظم وغايه في الأهمية .. وبما الشيء بالشيء يذكر.. كنت قد كتبت شيئا يقترب من هدف ما ذكرتموه

هنا
http://afkaaaar.blogspot.com/2008/06/blog-post_06.html

تعقيب أثرى الموضوع كثيرا

دمتم ذخرا متكم

شهيدة يقول...

يقين النصر

مش شايفه انك بتنسي نفسك كتير

اللهم ارحمني

ماجد يقول...

نعم التخصص و التميز و التفرد امور مهمة للنجاح بعد توفيق الله بلا شك.

لكن ... ملاحظتي هي في ادخال الموسيقى في الأناشيد.

فيما يخص هذه النقطة هناك (في رايي القاصر) محوران:

1- اما ان اصحاب القنوات لا يرون حرمة الموسيقى. ففي هذه الحالة ينبغي ان توضح المسالة و تبين حتى يكون الكل على بينة سواء بالإباحة او التحريم.

2- و اما انهم يرون حرمتها لكنهم آثروا استخدامها كي ينافسوا القنوات الأخرى املا في تقديم البديل و جمع الناس على ماهو اقل ضررا. و هنا ايضا ينبغي يتم تقرير الى حد يمكننا ان ننهج مبدأ "جمع الناس و الكلمة" على حساب تجاوز الحدود الشرعية.

اشكركم على سعة صدوركم

السيد جاد يقول...

وما المانع في مصاحبة الموسيقي من ناحية الشرع إذا كانت موسيقي لا تثير الشهوات

شهيدة يقول...

الفاضل لتل ثوتس

ما تستخدمه القناتان هو الايقاع .. حتى لو بدى الايقاع كالموسيقى فهذا لا يعني انه محرم .. وقد تحدث عن ذلك الشيخ علي العمري باستفاضه

هذا فضلا ان استخدام الموسيقى - وان كنت آخذ بحرمته - فيه اختلاف حسب الاستخدام ..

لكنه مع ذلك فقد اوضحوا انهم يستخدمون الايقاع وليس الموسيقى ..


استاذ السيد جاد
هذا احد الاراء التي يؤخذ بها احيانا في امر الموسيقى .. وفي شرعنا سعة ..