الخميس، مارس ٠٥، ٢٠٠٩

أنصاف .. تؤدي الى أنصاف غايات



لندعهم .. وسينتهي بهم المطاف كما انتهى بغيرهم للاسف .. المبدأ الخطأ مهما اختلفت طرق التعبير عنه فسينتهي بسالكيه لنفس النتيجه
لا ادري متى نكف عن الرضى بأنصاف الحلول وأنصاف القاده وأنصاف الفهم والنضج والوعي لما نريده وعدم التنزال عنه مهما كان صعب التحقيق في الوقت الحالي

لما نتشبث بقشه .. لا ادري لماذا .. هل نظن اننا لا نستحق حبلا او سلما لنصعد فنكتفي بقشه .. بينما ليس في الكون خوارق ستمنعنا من الحصول على السلم او الحبل لينتشلنا .. لماذا نحفل كل هذا القدر بالقشه .. لماذا نرضى بسقف منخفض لاحلامنا .. لماذا لا نتطلع لأعلى ما نريد ونتعب لأجل ذلك ولا بأس ، على يقين اننا سنحصل عليه يوما .. هل نشعر بالعطش لدرجه ان نسفه احلامنا واحلام الملايين لمجرد ان نسعد مؤقتا ببعض من يعطونا مخدرات بأقوالهم وبعض افعالهم .. عجيب امرهم والله

صرت أمقت العاطفيه وطفوليه الأحكام اكثر من أي وقت .. عاطفيه تؤدي لتمجيد قشه وتعظيمها حتى تملأ في فراغ عقولنا مكان حلم كبير .. لا يسمى الا رضى بدون والهروب من الواقع الى خيال مؤقت سنفيق من لذته على صخره مرفوع عليها رايه " صباح الخير !!!"

رحم الله حالنا

" ما سبق كتبته على عجاله إثر قراءه احد مقالات المفتونين بأيمن نور !!!"

مع شديد احترامي لمبدأ احترام كل جهد اصلاحي ... لكن اصلحكم الله لا يصل لدرجه لفظه معلمي واستاذي وتاج راسي ومحسسني انه قظز هذا الزمان !!!

هل نستكثر على انفسنا الصوره الصحيحه للقائد ..
ام هل مللنا من الانتظار فنرضى بما نجده

بالمناسبه انا لا اتكلم عن العقول الاسلاميه الان فقد تجاوزوا هذه النقطه انما عن شباب مصر العادي الذي يفترض ان يكون واعي وله تجارب وصولات سياسيه لا بأس بها لتعطيه صوره جيده عن الوضع ...

لماذا هذا التفكير الساذج ..؟!!

هل فقدتم الامل لدرجه تمجيد اشخاص وبناء كل شيء عليهم .. هل فقدتم الامل لدرجه ان تضعوا رجل كأيمن نور مع احترامي له في قالب كبير عليه بالفعل .. وهذا ليس ذما بل هو الواقع ورحم الله من عرف قدر نفسه ...

أين كان عبد الناصر في عيون شعبه وأين هو الان .. في الحضيض الا من لايزال يجهله منهم رغم كل ما فعله البطل الهمام والقائد وووو .. الخ

هل وصل حالنا من العاطفيه والطفوليه لدرجه ان نعيد الكره مرة اخرى ومع من ؟! مع نموذج يعتبر أقل فاعليه عما كان عبد الناصر !!!


أبهذه السهوله نصنع او نهدم الرموز .. بمجرد تعاطف .. بمجرد حكم سطحي .. بمجرد بروبجندا اعلاميه او انسانيه او افعال غير مكتمله الصوره ..

كلمه ارجو ان تسمعها عقولكم ... ألا يستحق الحلم ان نتعب لنجد من يستحق ان نأتمنه عليه ..

.

بالطبع ليست هذه النوعيه من المواضيع ما حـن قلمي إليها أبدا .. لكنها ضرورة فرضتها سياسه الاستفزاز التي واجهتها بالمقال الآنف الذكر :S

.

هناك ٤ تعليقات:

أخـــ مسلمة ـــت يقول...

خيرا قلتِ أخت الحبيبة
مانراه الآن يضع أمام أعيننا بجانب مانراه الكثر من علامات التعجب بل والحيرة أحيانا
الأمر لم يقتصر علي أيمن نور فقط
فكما قلتِ كان عبد الناصر ثم السادات ثم الحالي
وبعد موت كل منهم أو طول مدة بقائه نكتشف ان الموضوع لا بعدو فراغا كبيرا وجد في أذهان الكثيرين لم يجدوا ما يملؤه به سوي بعض الشخصيات "الغير مكتملة الصورة" والتي لا تسد حتي ولو جزء صغير من هذا الفراغ
ولكنهم يبدأون في تضخيم صورة الشخص املين أن يستطيعوا ملؤه
وهنا نري الفرق بين من يمجد شخص ومن يمجد فكرة
فالشخص مهما علا قدره هو بشر , هو انسان واحد
أما الفكرة فهي حياة , حياة أوي وحياة آخرة

أسأل الله ان يعيننا علي العمل لفكرتنا "الكاملة" التي تفرز أشخاصا اقرب مايكونون لهذا الكمال
"قادة بحق"
-------
أعتذر عن الاطالة
دمتِ بخير

فوضى منظمة يقول...

هذه التدوينة - جت على الحرج -كما ييقولون
الأسبوع الماضي كنت في جلسة مع بعض الناس الذين يمجدون عبد الناصر ويقولون فين أيامه..فكان تعليقي قريبا لما ذكرت .. قلت لهم للاسف أصبح سقف طموحنا أن يحكمنا أحد كعبد الناصر

المشكلة أن الناس أصبحت مغيبة تماما عن رموزها وعن التاريخ عموما .. يعني أبسط مثل هو ذلك الفرق بين عبد الناصر وبين جورج واشنطن مثلا .. رجل أسس دولة البوليس ورجل أسس دولة عاشت مائتي عام وما زالت مستمرة مقدمة .. الناس مغيبة عن قطز وعماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين وعبد الرحمن الداخل وبن تشفين .. ليس لديهم المقياس .. وبالتالي فايمن نور أحسن .. لأنه يقيس على مسطرة حسني مبارك وأبنه .. مشكلة فراغ الرمزية أصبحت رهيبة . والباب مفتوح واسعا لمن أراد أن يتقدم .. وللاسف .. وأقولها من حزن .. ان الإخوان لا يريدون ان يتقدموا ويدخلوا الباب

لعله خير

جزاكم الله خير على التدوينة
بالتوفيق

شهيدة يقول...

أخت مسلمه

حياك الله

هو كما قلت والاشكاليه هي عدم الثبات على ما نريده .. والثقه انه سيتحقق وان ذلك ليس خيالا
والاهم ان نعلم ان ما نريده لن يأتي الا بجهد حثيث .
القاده ليسوا بوحي من السماء بل يصنعون وسط شعب يعي

بشمهندس شاهين

اجل لقد نسوا المقياس الحقيقي او لنقل يعرفوه لكن ملوا من انتظاره او غير مستعدين لدفع الضريبه ..
او لنقل ان العيب على رموز المجتمع ممن يتوغلون داخله .. لم يحييوا هذه النماذج في القلوب والعقول

اما الاخوان .. فذاك شيء اخر

ولذلك قلت في تدوينه سابقه ان الجد قد جد .. والمرحله التي تعيشها الامه ومصر من بعد حرب غزة وما افرزته من حقائق وفوق ذلك تواكبا مع احداث عالميه كالازمة الاقتصاديه وما سينتج عنها في الداخل المصري وكذلك اداره اوباما الجديده وغيرها من احداث .. تجعل لزاما على كل من يملك الصدق ليصلح ان يتقدم سريعا ولا ينتظر لتأمل جمال المشهد العالمي أكثر من ذلك

واظن أننا كافراد ملزمون باعداد انفسنا وغيرنا حتى لو لم تتخذ الجماعه خطوات فعليه لتوجيه سيل مصر الجارف والذي يسير على غير هدى .. واول الغيث هو ما نسمعه عن ايمن نور وما سواه

رشَاش وفٌل يقول...

عندما شاهدت المؤتمر الصحفي على الجزيرة ورأيت التهليل والحشد حوله شعرت بنفس الشعور تماما كما صاغت كلماتك يا شهيدة
حقا الحلم يستحق
جزاك الله خيرا