الأحد، سبتمبر ٠٧، ٢٠٠٨

إلام تدعو يا أخ العرب

عارفين العقليه البسيطه الصافيه .. التي ترى الحياه بأبسط القواعد

زي كده لما يجي واحد ملحد او علماني مثلا يكلمك عن التفرغ والتأمل في طاقه الكون وشويه الخزعبلات دي .. يقوم يرد عليه فلاح بسيط لا يعرف قراءه او كتابه " طيب لو كل واحد عمل زي ما بتقول كده الناس تشتغل وتتكاثر ازاي يعني .. نجيب حياه منين .. عايزنا ننقرض "

هذا ما حدث تقريبا مع هذا الاعرابي
قيل أن أعرابياً لقي النبي وسأله إلام تدعو يا أخ العرب ، فقال له : لا إله إلا الله ، فقال الأعرابي : إنها دعوة تخافها الملوك أو قال له : إذن تقاتلك العرب والعجم ...

من دون اجهاد انفسنا للبحث عن تعليق رسول الله صلوات الله عليه على كلمات الاعرابي .. ستفهم مباشره ان هذا الاعرابي " فهم " المعادله ..

قبل مدة .. رأيت على قناة الرساله سلسله من المحاضرات لمجموعه من الدعاة والعلماء تحت عنوان الحريه طريق الرياده وهي مجموعه محاضرات القيت في مهرجان بالكويت

حقيقة .. اقتبست العنوان " الحرية طريق الرياده " .. وأخذت أفكر في ما وراء المعنى بعمق ..

ولماذا كانت ( لا اله الا الله ).. هي العباره التي حازت مكانة "أفضل " ما قاله النبي والنبيون من قبله صلوات الله عليهم اجمعين

ولماذا فور ان تقولها بصدق ..تضمن الدخول الى الجنة برحمة الله وفضله

ما المقصود بالصدق هنا .؟

انه اذ يكون من خلقك وكرمك على سائر خلقه هو no .1 بالنسبة لك ، لا يعلو شيء على اوامره ولا يضاهي مكانته في قلبك وعقلك وروحك أحد .. فأنت حقا " غير قابل للهزيمة " ..

اتذكر حاخام يهودي اسلم من سنوات قليله عندما سئل عن شعوره الان وهو مسلم يقول : " اشعر انني أسد .. اشعر بكميه قوة غير عاديه لا يمكن ان اهزم ابدا او اخاف من شيء ابدا " .. وتتذكر على الصعيد المقابل " لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى " .

تخيلوا معي جيشا لديه هذا الاعتقاد .. وضع أمامه من العتاد والعدد ما شئت ومن شئت .. هل سيهز هذا فيهم شعره " طبعا مع وجود نسبة الخط البشريه فينا "


اكثر ما يتذكره الامريكان او الاسرائليين عن من يقاومهم انهم يتمتعون بحاله معنويه عاليه جدا .. واكثر تقاريرهم الاستخبراتيه تذكر هذه النقطه كثيرا

فله الحق ذلك الاعرابي .. الذي يحدث واحدا من الناس ينادي بدين جديد ليس له به سابق معرفه .. لكن فقط سمع هذه العباره فساقته قريحته الصافيه وفطرته لان يقول إذن تقاتلك العرب والعجم

لان كل الملوك في زمانه ملكوا بذل الرقاب واخضاع الشعوب وقهر ما فيهم من " كرامة " هي من أصل فطرتهم

ولهذا كان من اول اسباب التغيير والنصر ان تكون الشعوب " حرة " ..

ليست الحريه السياسيه هي ما اقصده هنا لانها قي ذاتها لن تأتي الا بحريه الاشخاص كأفراد ..

الحريه .. ان تجد طالبا مستعدا لاتخاذ قرار بتغيير في تخصصه لانه يعلم ان تخصصا اخر يجيده سيتفوق فيه .. يميل الى الركون الى الواقع الساكن ويخشى التغيير حتى لا يلام

الحريه .. في زوج يفهم امرأته على انها " شريكته " وليست رقم 2 في منزله .. تشاركية "توحد" ادم وحواء في اصل الخلق ثم انفصالهما في جسدين .. تشاركية التفهم والاحترام المتبادل والتقدير

الحرية .. في معلم يرى طالبه يخطئ فيكون اول رد فعل .. هل هذا ما ترضاه لنفسك .. هل ترضى ان يصدر منك هذا الفعل .. تربية الكرامة الانسانيه التي جلب الله عليها بني البشر قبل ان يربي الخوف والعقاب في قلبه .. لم يكن ما قاله عثمان بن عفان رضي الله عنه عبثا او مصادفة عندما قال " والله ما زنيت في جاهليه ولا اسلام وما فعلت ذلك تأثما بل تكرما " .بالطبع يعني قبل الاسلام في نفيه اهميه الاثم
فهل على هذا تربى أطفالنا .. بل يعاقبون جهارا فيخطؤون سرا .. ولا تسألني عن وازع الدين وقد فقدت النفس احترامها .. لا يبنى الدين على نفس خربة لانه في هذه الحال يكون قشور بلا لباب وألفاظ بلا معاني

الحريه .. ان ترفض بملئ فيك ان تبيع صوتك الانتخابي او ان تذهب لتصفق وتهلل لابن الرئيس لمجرد انك أمرت بذلك .. لان هذا أمر بيدك اختياره ليس لاحد عليك أمر فيه .. حتى لو كسرتك الحاجه والفاقه

وقيسوا على مثل ذلك الكثير

لن ثم لن ثم لن .. نبلغ من حضارتنا ما نريد او من نصرنا ما نبتغي وأنفسنا لا تزال مغموسه بخمر من هوان او تهاون بحقوقنا


وللحديث تتمه


ودمتـم







هناك تعليق واحد:

يقين النصر يقول...

بصراحة تجليات رمضان عاملة شغل جامد معاك ...
مرة وأنا فى مرحلة من مراحل التشدد انت عارفه المراحل دى ..
سمعت حد بيقول الحرية قبل تطبيق الشريعه ..
طبعا أنا كيف يجرؤ ..ذلك ال...ال..اللهم انى فى رمضان ..
ثم عندما عدت الى الدين حقا ..بالفعل كلامه صائب والنبى صلى الله عليه وآله وسلم كان عنده هذا المنهج فى تربية أصحابه ..
حررهم أولا من النفسية ودعينى أقول المنسحقة ثم أطلقهم للعالم نور يملؤه ..
وخضعو بعدها لسلطان الشريعة ..
دمت بود غاليتى ..