الثلاثاء، مارس ٢٥، ٢٠٠٨

رد .." آليات التغيير"

في الموضوع السابق علق الاخ الساموراي بتعليق احتوى نقاط عده

(بقتباس عن التدوينه السابقه "الافكار موجودة وحلول مشكلة هوان الامه موجوده منذ قرون .. لكن اين من يطبق؟؟ هذا هو المحور الاكبر ...لا تكون الافكار التي خططت للنهضه حينئذ الا حبر على ورق لا قيمة له كأحلام يقظه فقط ... ان لم تجد سواعد تحملها وتسقطها على الواقع .."

هذه هي مكمن التحيز للسلبية المشكلة ليست في السواعد على الإطلاق و كأن المشكلة في الشعوب و أن الحل يكمن في إستبدالها او إنتظار ترشيدهاالحل يكمن في شيء واحد لا الأفكار ولا الأشخاص ... الحل يكمن في الثقة ... وضع الثقة في القيادة من ناحية و ثقة القيادة في الله أولا ثم في أنفسها من جهة أخرى للقيام بالتحرك اللزم لفرض التغيير فرضا على حياة الناس ... و ساعتها وحدها ... كيف التمكين؟هذا دور الأفكار ... و هذه هي الإيجابية في نظري ... و اظن تجربة الإخوان بعد 80 سنة تثبت ذلك ... حاولوا تغيير المجتمع قاعديا ... و في رأيي أنهم أدوا دورهم و أبلوا بلاءا حسنا ... و لكن مازالت الأهداف الإستراتيجية لم تتحقق بعد 80 سنة و مازالوا في مرحلة الإعتقالات و المداهمات ...في رأيي سبب ذلك هو غياب ثقة القيادة في أنفسها للقيام بما هو مطلوب أو حتى التفكير فيه ... و من ناحية أخرى غياب ثقة جموع الإخوان في أن قيادتهم قادرة على القيام بما هو مطلوب تخيللي هذا هو حالنا الآن و النظام الحاكم في أضعف حالاته ... فمابالك لو أننا مازلنا في عصر عبدالناصر؟)

وكان لي التعليق الاتي

.سأحاول ان ألم بمختلف وجهات النظر وليس الاسلاميه منها فقط

* اولا مسأله عدم اقناعك بأن الاشخاص او لنقل الشعوب هي مصدر التغيير وان القياده والانظمة الحاكمه هي مصدره حتى لو اضطرت لفرضه فرضا على الناس ..

هذه نقطه خطيره حقيقةً

طيب لنفرض ان النظام جيد والناس سيئين ... يعني النظام ديموقراطي والناس هي من تعمل بالرشوه والمحسوبيه و الربا واكل حق الاخرين ... الخ

قلي كيف ستصيطر الانظمة على هكذا فلتان ... من البديهي ان الشعوب هي مصدر التغيير .. لماذا ؟؟

سأجيب بدليلين احدهما من نص القران و حديث رسول الله صلوات الله عليه والاخر دليل اجتماعي وتاريخي من علم الاجتماع

اما الاول فهو قوله تعالى " ان الله لا يغير ما (بقوم) حتى يغيروا ما بأنفسهم " .. ولننظر هنا ان الايه ركزت على المعنى الجماعي وليس قائد فذ او قياده حكيمه تأتي فتقلب كل شيئ الى الافضل فجأة

ثم نص حديث رسول الله صلوات الله عليه : " كيفما تكونوا يول عليكم " ..

اي ان الحكم ليس الا انعكاسا للشعوب .. طيب اين دليلي من الحاضر والواقع .. انظر للناس في اعمالهم يمكنك ان تعد على اصابع يديك فقط عدد الذين تتعامل معهم ولا يطلبون اجرا اضافيا عن حقهم او لا يمررون لك المعامله او غيرها برشوه او بواسطه ... اصبح الغريب والنادر ان تجد الشريف العفيف

هذا الموظف الذي يسب الحكومة والنظام ويتمنى زواله وان يأتي نظام اخر عادل .. هو ذاته لو مسك الحكم لفعل كما يفعل النظام الحالي لانها مسأله مبدأ من رضي ان يكسر المبدأ ويرتشي في الصغيره فسيفعلها في الكبيره بالمال العام وموارد لدوله .. وهو هو ذاته لو ضربه رجل الامن الصغير سترتعد فرائصه خوفا .. الن يخاف من صواريخ وتهديدات امريكا برأيك حتى لو كان حاكما ؟؟ ارايك ان الناس تتفلسف على الفاضي ..وهم ذوتهم لو مسكوا الحكم لما كانوا احسن حظا من الانظمة التي يسبونها

ثم اذا كان اغلب الشعب بهذه الطريقه من اين ستأتي بتلك القياده الشريفه التي ستقيم العدل بحقه ...

واليك دليل اخر .. عندما بدأ الناس بالحراك سياسيا يطالبون بحقوقهم وعدم السكوت على الظلم ويرفضون الخوف من النظام ماذا حصل .. بدأت الحكومة فعلا بالتجاوب ولو جزئيا لانها لا تملك الا ان تنصاع لهذه الجموع الغاضبه ..




ثم تعال لننظر للتاريخ ..أهناك اي حضاره قامت لمجرد ان الملك عادل وبقيه الشعب اعوج ... وماذا سيفعل ملك عادل لرجل يغش بالبنود ولا دليل عليه او عم اكل مال ابناء اخيه الميت وهم صغار ولا دليل عليه ... كل هذه الاشياء لا يقننها الا الرقابه الذاتيه بالاضافه طبعا للرقابه القانونيه ..
لننظر لفيتنام او كوريا او المانيا بعد الحرب او اليابان او الامه الاسلاميه في عهد رسولنا صلوات الله عليه .. كلها حضارات بنيت على ايدي الشعوب .. اولئك الرجال الذي اخذوا المبادئ والافكار وطبقوها على الارض ... من الممكن ان تصنع الف خطبه عن معنى " مقاومة الظلم واجبه " لكنك قطعا لن تؤثر الا اذا قرر احدهم في داخله ان يقاوم ويطبق وهذا هو ما اقصده بمقالتي ان الافكار تبقى كاحلام اليقظه لا تأثير لها الا اذا حملتها سواعد لتسقطها على الواقع ..

سأصف انموذجا صغيرا .. تخيل مثلا في دائره حكومية ما .. لو اصلحنا من حال الموظفين وكل واحد فعلا اصبح وازعه الديني وضميره الرقيب عليه .. هل سيحدث كل هذا الفساد .. لا طبعا .. طيب .. عندما نختار مثلا نقيب الموظفين ألن يكون واحدا من هؤلاء النماذج الجيده .. أي نعم .. اذن سيؤدي مهامه جيدا لن يأكل المال العام ولن يرتشي ولن يخرن الاموال طوال مدة تعيينه تلك ... وسيسير الامر على ما يرام

حسنا لنفرض ان كل النقابات في بلدنا اخذت ذات المنحى فتخيل ان الجامعات كلها او اغلبها نماذج صالحه تؤدي مهامها .. والعمداء ايضا والاساتذه والمدرسين والمدراء والشركات ... ستجد نفسك مهما سائت الحكومة بين شعب يعمل باتقان وحرفيه عاليه .. حتى لو ظروفه سيئه وموارده قليله ...

من هؤلاء النقباء .. سنختار الوزراء مثلا ... الا ترى ان لوزراء هم انفسهم سيكونوا من هذه النماذج الجيده على الاقل اغلبهم .. اذن اصبح لديك حكومة جيده متقنه تخطط وتنفذ وتعمل بجد ولا تهدر المال العام ... الخ

عندما يكون اغلبيه الشعب بهذه الطريقه ... من اين سنأتي بحاكم سيئ بعد اذن ... حتى لو كان سيئا فسيكون " اوحش الحلويين " كما يقال ..

ارأيت كيف يبدأ الاصلاح من الداخل

اظنني وفيت هذه النقطه حقها ولو اردت المناقشه فيها فانا حاضره


* حكايه الاخوان والثمانين سنه ... يجب ان نضع في حسباننا .. ان العوائق التي حدثت في مسيره هذه الحركه سببت تأخرا كبيرا في تقدمها على مستوى المجتمع الذي استهدفت اصلاحه من الداخل ..بالاضافه الى حساب التقصير الذي حدث من افرادها فنحن نتكلم عن بشر يزيد ايمانهم بالفكره وعملهم لها كل حسب شخصه وطاقته ... صلاح الدين ذاته قبل ان يحرر القدس امضى من قبله عماد الدين زنكي تسعين عاما حتى يربي الناس ويرفع عزيمتهم لانهم هم مصدر التغيير، هو وحده مع جنود خائفين ماذا سيفعل .. هو وحده مهما كان متميزا وعادلا وو الخ .. ماذا سيفعل ببلاد شل قواها الخوف من اعدائها .. وانهارت قواهم داخليا ... لهذا ركز كل عمله لاحياء الامه قبل ان يحرر القدس .. لان الشعوب هم مصدر التغيير ...

حكايه الثقه وما الثقه ... هذه ايضا نقطه تعتمد اساسا على اقتناع الشخص بفكرته وحبه لها وايمانه بها وبمن يقوده ... وهذا ايضا عامل شخصي .. هناك من يترك الطريق الصواب لمجرد انه استاء لتصرفات بعض من اتباع هذه الجماعه او تلك .. لكن الصواب ان يتبع المنهج السليم بغض النظر عن تصرفات او تقصير او" ضيق فهم" اتباع هذا المنهج كما يقال " لا تعرف الحق بالرجال لكن اعرف الحق ثم اعرف الرجال " ... الاسلام في عصر نبينا صلوات الله عليه كان فيه منافقين يظهرون كمسلمين .. هل هذه حجه لان يتأفف الناس من الاسلام واهله، لا بل عليهم ان يتأكدوا من المنهج وصحته ويتبعوه بغض النظر عن الاتباع لانهم بشر في النهايه وتصرفاتهم تحكمها شواخصهم وليس للمنهج ذنب في تقصيرهم ...

اما الاعتقالات والمداهمات .. فهذه ضريبه من اراد التغيير ايا كان هذا التغيير فما بالك بمن اراد التغيير في وسط فساد كبير ... وهل تم التمكين لدعوة الاسلام الا بعد ابتلاءات كثيره وهل انتصرنا عل اعدائنا في حروب عديده الا بعد محن شديده.. وهل مات جيفارا مثلا من فراغ .. كلها ضريبه يجب ان يدفعها من اراد ان يحيي فكره وينشئ لها صرحا شامخا قويا ...

اما اخر ما ذكرته في تعليقك ان هذ حالنا الان فمابالي لو كان بعهد عبد الناصر اقول لك .. ولماذا تعتبر انها حوادث وازمنه مختلفه

هي سلسه متصله ببعضها ... عندما خرجت فكره الاخوان قبل عبد الناصر لابد ان تكون جذوة البدايه اصعب ما يكون .. ثم قويت شيئا فشيئا وهذه الدماء والاعتقالات ليست الا محن تثبت الاقدام وتمييز المخلص للفكره من غيره " وهذا قانون كوني وليس مختص بحاله الاخوان وحدهم " ..

ولان الكون كله باحداثه تجري وفق علم الله الذي يزن المعادله بقدرته المطلقه سبحانه ..

تجد ان قوة الاخوان تزامنت مع تسامح نسبي من السادات ثم كان مبارك وكأن السنن الكونيه لما نجح الاخوان في امتحانها الاول بالثبات على المبدئ استحقوا ان تظهر دعوتهم وتنتشر ... هناك قاعده في التنميه البشريه تقول ان الانسان الذي يعرف ماذا يرد ويخطط له هو وحده ومن يشببه في ذلك من يمسكون بزمام الامور ودفه القياده " اذا لم تخطط لحياتك فانت جزءا من مخططات الاخرين " هذا ما اعنيه هم اخلصوا لفكرتهم ودعوتهم وخططوا لها جيدا ووضعوا نصب اعينهم تنفيذها منهم من اكمل ومنهم من قصر ومنهم من ترك الطريق برمته ... لكن الاغلبيه ثبتوا فاستحقوا ان يظهروا ... هذه سنن الكون ..

فكما كان المسلمين مستضعفين في عهد نبينا صلوات الله عليه ثم بثباتهم واستسلام المشركين لقوة المسلمين الداخليه بعمق يقينهم في الله وايمانهم برسالتهم واصرارهم ظهروا وظهرت دعوتهم ...

ارجو ان اكون وفيت النقاط حقها واكرر .. لو كان فيما قلته لبسا او اردت نقاش اي شئ فيها فانا حاضرة


هناك ٩ تعليقات:

challenging_sam يقول...

أخت شهيدة ...

معلش أصلي فاضي حبتين الأيام ديه و بصراحة فتحتي مجال مفضل بالنسبة لي للحديث حوله ....

الشكر واجب اولا ...

ثانيا متفق معك في كل ما قلتيه و لا أختلف ...

بس من كلامك فيه شوية ملاحظات:

"كيفما تكونوا يول عليكم " ... طيب و انا أسألك هل استحق العرب قبل الإسلام بكفرهم و زندقتهم أن يول عليهم النبي إماما في يوم من الأيام ... و هل إستحقوا تضحيات الرسول من أجل إصلاحهم؟ ... مجرد سؤال

و كلامك هذا دليل جلي جدا على أن صلاح القيادة ينشء الأمم الصالحة التي طالما عم فيها الفساد ... شوفي حال العرب قب النبي و قارنيه ببعده ... هل تحرك العرب؟ ... أم تحرك من أجلهم النبي و أخذ زمام المبادرة و الدعوة ثم أخذ قرار الخروج و الحرب ... ثم التخطيط للعودة ثم بعض الرسائل إلى الروم و الفرس ثم تأسيس الدولة و الحضارة؟

هل كان ذلك ممكنا لولا دوره القيادي و التوجيهي من جهة ... و ثقة المسلمين فيه الشديدة من جهة أخرى فنصروه و اطاعوه و تحملوا من أجله بل و فادوه بأنفسهم؟ ... مجرد سؤال

"
واليك دليل اخر .. عندما بدأ الناس بالحراك سياسيا يطالبون بحقوقهم وعدم السكوت على الظلم ويرفضون الخوف من النظام ماذا حصل .. بدأت الحكومة فعلا بالتجاوب ولو جزئيا لانها لا تملك الا ان تنصاع لهذه الجموع الغاضبه .."

و انا أسأل ... هل اخذ الشعب حقه ... و اسألي بتوع الكادر و الضرائب العقارية و بتوع المظاهرات؟ ... بالعكس كان الرد هو زيادة الأسعار و العقاب الجماعي ... و كانت الحجة جاهزة ... زيادة الأسعار العالمية

هل منع ذلك الإحتكار؟

قتل 12 شخصا في إسبوعين من طوابير الخبز و انطلقت المظاهرات و المنادب الإعلامية وهل حصل الشعب على خبزه و قوت يومه؟

هل تغير الوضع حقا أم انه إزداد تعقيدا؟ ... مجرد سؤال



"طيب لنفرض ان النظام جيد والناس سيئين ... يعني النظام ديموقراطي والناس هي من تعمل البرشوه والمحسوبيه و الربا واكل حق الاخرين ... الخ

قلي كيف ستصيطر الانظمة على هكذا فلتان ... من البديهي ان الشعوب هي مصدر التغيير .. لماذا ؟؟"

سهلة جدا ... كيف سيطر عليها النبي ؟

قطع يد السارق و جلد شارب الخمر و الزاني ... سلطة الردع في يد الحاكم فلو كان عادلا سيستخدمها لإصلاح أخلاق الناس و أحوالهم ... و إن كان فاسدا فإما سيفرط فيها و إما أنه سيستثني منها أقربائه و من له معهم مصلحة

لذلك كان قمة العدل ان يعلن النبي أن لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطع يدها ...

الشعوب ليست مصدر التغيير هذه خدعة و لم تحدث ... الشعوب أداة التغيير نعم و أوافق عليه ... مصدر التغيير دائما فكرة في عقل قائد تؤيدها الناس و تلتف حوله

إرجعي إلى نشأة جماعة الإخوان نفسها و قسة حسن البنا نفسه لتعلمي أن الحل هو القيادة و لا شيء سوى القيادة؟

هل كان من الممكن للمسلمين أو المصريين أن ينشأوا الإخوان بدون حسن البنا؟ ... مجرد سؤال


أنا على فكرة من مدرسة الإخوان الفكرية و قريب منهم جدا و مؤيد لهم و متعاطف معهم و لم يكن كلامي عنهم نقدا و لا تجريح و لكنه تحليل ... فأنا أحب أن أرى غايتهم تتحقق و اعلم أن في دعوتهم الخير الكثير

و لهذا حينما طرحت مبدأ الثقة ... أنا قصدي ممن قرروا و هم أرار الفكر أن يتخذوا من الجماعة منهجا و من مرشدها قائدا ... فليثقوا به و قدرته على تحقيق أهدافهم و أهم من ذلك قدرته على التخطيط و التنفيذ الذان من المحتمل جدا أن يتطلب تضحيات ... ليعلم الجميع ان القائد دائما لديه الحل و أننا نتقدم و أن اهدافنا تتحقق و ستحقق و لهذا استحقت تضحياتنا ...

التزمتم بالدعوة للإيمان و نسيتم الالدعوة للثقة ببعض و بالقيادة الرشيدة ... و الثقة هي لب الإيمان


"
فكما كان المسلمين مستضعفين في عهد نبينا صلوات الله عليه ثم بثباتهم واستسلام المشركين لقوتهم الداخليه واصرارهم ظهروا وظهرت دعوتهم ..."

كلا ... لم تكن قوتهم الداخلية و لكن لثقتهم في شخص النبي أولا و في رسالته ثانيا ... فافتدوه بأعز ما يملكون ... و كانت هذه سر قوتهم ... كان واثقين ان النبي لن يضيعهم و لم تكن له سابقة في ذلك معهم على أي حال حتى قبل البعثة ... و بالتالي صدقوه و كانت مصداقيته عالية مما جعله أكثر إنسان في التاريخ تحلى بثقة أصحابه و بني قومه لأخلاقه أولا ثم عدله و فوق كل ذلك رسالته و نبوته صلى الله عليه وسلم

أنا حين أدعو غلى الثقة أدعو أيضا إلى أن تكون في موضعها ... و ربما حتى لا تكون في فرد ... من الممكن جدا ان تكون في مؤسسة أو في حزمة قوانين أو دستور


و السلام ختام

واحد من زمن الرسالات يقول...

السلام عليكم
دي اول مرة ادخل علي مدونتك وعهدي بالتدوين ليس طويلا لكن انا عندي رؤية
ايه هو الشيء اللي عاوزين الناس يكونوا صالحين لكي يفعلوه او بشكل اخر ايه الشيء اللي مطلوب من الناس يعملوه الان ولكن بما ان هم مش صالحين فلن يستطيعوا فعله ومطلوب تغييرهم لكي يستطيعوا فعله هل الثورة هل الجهاد انا شخصيا اؤيد الحرب الجهاد لكل من يستطيع تخطي الحدود واري انه فريضة الوقت وايه هي رؤية جماعة الاخوان للاصلاح في خطوط واضحة وبلاش الكلام المطاط الاسلام هو الحل لان طبعا هو الحل بس اللي هو ايه يعني وفي كلمة ماثورة عن عمر بن عبد العزيز بيقول فيها اذا صلح الراعي صلحت الرعية وانا اري ان تغيير الحاكم الفاسد زي مبارك هو نتيجة طبيعية لاصلاح الشعوب لانها اذا كانت صالحة فستثور عليه
ياريت الحوار يستمر بينا وياريت تضيفيني في مدونتك
واحد من زمن الرسالات

غير معرف يقول...

انا معاكى فعلا ان صلاح الراعى من صلاح الرعية اه فيه بعض الناس كويسين لكنهم القلة وكما يقولون السيئة تعم وكما ذكرت من التاريخ ولفيتنام وكوريا والمانيا فانظرى لمن سبقهم من تاريخنا الاسلامى حين ساعد ملك غرناطة محمد بن الاحمر الصليبيين فى حصار اشبيلية الم يكن شعبه من يحاصر اخوانه المسلمين ودارت عليهم الدائرة
اكان الشعب مجبر فمهما كان الاجبار فكما يقولون الكثرة تغلب
واذا نظرت لحالنا تجدى قليلون جدا من يدركون الحقيقة واقل منهم من يحاول توعية المحيطين والبقية جل ما يهمها انها تعيش والسلام

شهيدة يقول...

الساموراي ..

حياكم الله

* ابدأ بتعليقك حول الحديث .. سألت هل استحق المشركين وهم سيئين ان يحكمهم رسول الله صلوات الله عليه .. بدوري اقول ومن قال انه حكمهم .. كان واحدا منهم وليس حاكمهم .. حتى تغيروا فعلا واتبعوه فحكمهم اي ان رسول الله لم يظهر امره الا بعد ان اثمرت دعوته وصار له اتباع ..

وهذا ما قصدته ايضا بالمثال االذي ضربته عن صلاح الدين ونور الدين انهم غيروا وربوا الامه ثم حرروا القدس تخيل معي لو لم يتغير الناس فعلا هل كان صلاح الدين وحده يفعل شيئا لا طبعا ... هي سنه كونيه ان الجماعه هي الاصل .. وعلى يديها تتغير الاحداث باذن الله

طبعا ما تقصده صلاح القاده يؤدي الى صلاح الشعوب اوافقك تماما عليه .. برأيي هي معادله لا يمكن ان تتخلى عن احد طرفيها ابدا ولا يمكن ان تثقل الكفه لصالح واحد على حساب الاخر فكلاهما لا يستغني احدهما عن الاخر


* قضيه الناس ومطالبهم وتحقيقها ... اجل تحقق جزء .. يا اخي على الاقل تسمع تجاوب لم يكن ليحدث سابقا ابدا يعني ان تحرك الشعب يفرض التغيير بنفس مقدار وقوة التحرك .. تحرك الناس لم يكن قويا كفايه كثورة مثلا لتغيير نظام كامل

اما الامثله التي ضربتها على سوء الوضع فانا ارى ان كلما ازداد الليل عتمه ادرك ان الفجر قريب وهذه ايضا من سنن الكون ...

ما يعمله النظام هذه الايام هو تخبط ما قبل النهايه وهذا واضح جدا ويذكره كل المحللين


* عن مصدر التغيير واداة التغيير ... مختلفناش .. اوافقك على هذه المصطلحات المهم اننا نعترف ان القائد لا يستطيع وحده فعل شيئ اذا لم يكن شعبه بجانبه ..

اما الاحكام التي ذكرتها لردع الشعب ... معذره لكن اراه حاكم فاشل من يلجأ للاحكام فقط وحدها .. طبعا تطبيقها واجب .. لكن الاوجب كما كان لنا في رسول الله اسوه حسنه .. ان يربي المجتمع ولن يلجأ لهذه الاحكام ... فهو لا يحكم قطعان من الغنم سيردعون بالضرب فقط .. بل بشر ولهم عليه حق النصح والرأفه


* الثقه .. كلامك ذاته يؤيد كلامي انها قضيه شخصيه ان اثق بفلان او لا .. ان اثق بمنهجي او لا ..

مسأله قوة المسلممين سرها ثقتهم في الله ومنهجهم وايمانهم العميق السر كله في هذه العقيده العظيمة ... وطبعا لنبينا صلوات الله عليه دور لتبليغها وحب صححابته له يضرب به المثل .. لكن لا تستطيع ان تقول ان هذا هو السبب الاقوى فعقيدتنا هي سر قوتنا فها نحن في نهجنا وطريقنا حتى بوفاه رسولنا صلوات الله عليه فقد ترك لنا منهاجا وثيقا .. كتاب الله وعقيده صافيه


اعتذر لعجالتي ..

شاكرة لكم


وافر التحيه

شهيدة يقول...

واحد من زمن الرسالات

حياك الله

المطلوب من الناس ان تعمل بالاخلاق الاسلام ... وتعمل بشريعه ربها التي من المؤكد يقينا وما اثبتته الدراسات والتاريخ والعلماء انها افضل شريعه تناسب حياه الانسان وتوفر له افضل حياة سعيده في ظل عنايه الرحمن

المطلوب ان تقي الله ونراقبه في انفسنا واعمالنا تخيل لو هذا المعنى الصغير في كلماته الكبير في معناه تحقق لن تجد رشوه لن تجد محسوبيه لن تجد فساد لن تجد وسائط لن تجد السرقه لن تجد الظل ... الخ

لك ان تتخيل مجتمعا كالجنه حينئذ

اذا طبقوا مبادئ دينهم في المساعده والمؤازرة لبعضهم ستجد مجتمعا مترابطا بحق

اذا طبقوا اتقانهم في العمل والابداع والايجابيه والمبادره وكلها معان اسلاميه خالصه ومن صميم ديننا ... ستجد بلاد تنافس اكبر الحضارات

اذا طبقوا حسن فهم الاخرين وحسن التعامل مع غير المسلممين كرسولهم صلوات الله عليه لن تجد فتنه ولن نسمع خطبا عن الفتنه وماالى ذلك لان الناس تحسن فهم بعضها وتحسن جوارها مع بعضها البعض .. لن تجد مشاحنات اللهم الا قليللا ..

كل ده تحت شعار " الاسلام هو الحل " بغض النظر هو شعار مين لكنه شعار صحيح وما قلته من توضيح بسيط جدا عن نفع الشريعه الاسميه لحياه الناس حتى بما فيهم غير المسلمين

طبعا للراعي دور كبير .. وايضا تغيير الناس له دور كما قلت للاخ الساموراي هم طرفي معادله لا يمكننا ان نقول ان احدهم فقط هو المهم والاخر لا


شاكرة لوجودك وشرفتني .. واهلا بكم في عالم التدوين

شهيدة يقول...

هند هنادي

اهلا بك

حتى ان كان القله هم الصالحين فيجب عليهم اصلاح الاخرين ..

بهذه الدائره كلما تكبر اصلاحها يتقدم ويرتفع مجتمعنا ..

وطبعا لا نغفل دور الحاكم الصالح لكن كما قلت سابقا هي معادله كلا الطرفين فيها مهمين


شرفتيني اختي

تحياتي لك

واحد من زمن الرسالات يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
واحد من زمن الرسالات يقول...

السلام عليكم
انا فعلا عندما ارسلت هذا التعليق كنت اريد جوابا يكون فيه جديد كلنا عارفين ان اي حد يسال عن الاصلاح بيقول ان الناس يكونوا صالحين ولا يرتشوا وهذا الكلام الذي لا تجد القنوات الفضائية سواه ولكن لنعلم القانون الالهي ان دائما في فئة من الفاسدين لا يرتدعوا بالنصح هذه طبيعة وسنة في الارض في ناس ربنا قال عنهم سواء عليهم ءانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون وفي ناس اخرين قابلين للاصلاح سؤالي كان ما هو دور الناس الذين هم قابلين للصلاح وهم الان ليسوا صالحين ولكن في نتيجة معهم تجاه تلك الفئة الغير صالحة والتي لن ترتدع بالنصح هذه حقيقة ربنا قال مثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث هذا هو سؤالي اما اذا كان قصدك ان كل الفئات والكل ممكن يكون صالح كده بمجرد النصح والوعظ في الفضائيات فما كان عيسي اضطهد ولا نشر زكريا ولا قاتل داوود ولا قاتل محمد وجميع الانبياء وعمر الدنيا ما هتكون وردية ابدا والكل يكون صالح لكن في فئة لابد تكون صالحة في نفسها ثم تتخذ موقف من الفئة الاخري التي تبغي الفساد في الارض امثال مبارك وممدوح اسماعيل وهاني سرور وكل المفسدين
اذا كان في رد علي ما ينبغي ان تفعله تلك الفئة القابلة للاصلاح تجاه الفئة الاخري ياريت تكتبيه لان انا عندي رؤية لهذا الامر واريد الاطلاع علي اراء الاخرين

شهيدة يقول...

واحد من زمن الرسالات ..

اعتذرلك اولا بشده عن تأخر ردي لم انتبه لتعليقك الجديد الا الان

اما ردي فهو كالاتي

انت قلت انهم لن يتغيروا بمجرد الوعظيات الفضائيه .. الخ

ما اعنيه .. ان هذه الصفات التي ذكرتها هي المفترض ان يكون .. وانت قلت كيف ستكون ؟؟

ومن قال ان هذه الوسيله وحدها تكون فعالة فعلا ... اسلوب الاصلاح الذي يغير الافراد فعليا هو التركيز في الاصلاح على فرد واحد وهذا الفرد يركز ايضا على اصلاح فرد واحد والثالث يرك على غير وهكذا ...


هذا الاسلوب فعليا يربي فرد تربيه جيده وهي ذاتها الطريقه التي اعتمد عليها رسونا صلوات الله عليه في دعوته بمكه كان يركز على افراد بعينهم ويدعوهم ويصلح شأنهم ويهذب اخلاقهم .. وهؤلاء الافراد في ذواتهم يركزون على غيرهم وهكذا حتى كبرت رقعه المسلمين اكثر واكثر ..

اما واجب الفئه التي تغير حالها او التي اصلحناها بالفعل اتجاه الفئه الاخرى

شوف يا اخي الكريم هناك قانون كوني ... متى كثر الخير فان الشر لابد ان يندحر .. واهل الخير طالما هما بخير .. لن يسمحوا للشر ان يتمادى ..

ما اعنيه لن يكونوا فعلا قد تغيروا واصبح حالهم افضل قبل ان يكونوا رافضين للذل والظلم .. يعني هذه صفه اساسيه حتى يكونوا فعلا تغيروا للافضل ليغيروا من حال امتهم ..

هذا ما لدي حاليا

واعتذر مجددا عن تأخر ردي


شرفتني