الخميس، مارس ٢٠، ٢٠٠٨

عن الأمس أتحدث

هو في الحقيقة ليس بالامس .. كوني أكتب بعد الفجر تقريبا .. فلازال اليوم هو الاربعاء وليس الخميس بالنسبه لحضرتي .. ما علينا من انقلاب موازيني .. القصد بالنهاية هو الثلاثاء 18 مارس .. قبل الامس



بالمناسبه هذه التدوينه من نوع المذكرات - ان صحت تسميتها بالمذكرات ولن تخلو من الفائدة باذن الله - فانصح القراء الكرام ان يوفروا جهدهم وطاقتهم وجلوسهم اما الجهاز للقراءة .. يعني بعد الانتهاء لا يطالبني احد بتعويض.. واعتذر مقدما عن الكتابه بالفصحى المشوبه بالعاميه ..



نرجع للامس .. اقصد قبل الامس



ذاك اليوم كان غريبا بكل معنى وحرف وخط وتشكيل الكلمة .. ربما ليس اليوم بذاته بقدر ما كان تراكم الاسبوع كاملا اشغال شاقه مؤبدة

المفترض ان تبدأ محاضرتي الساعه التاسعه والنصف وهذا يعني ان اتحرك من منزلي لاصل لكليه الهندسه المصون منذ الثامنه والنصف .. وبحساب وقت الافطار وصلاه الضحى وما الى ذلك فالمقرر الاستيقاظ الثامنه الا ربع ..



لا ادري اي مبرمج شديد الذكاء" اللي هو انا " برمج عقلي اني سأتيقيظ التاسعه الا ربع لاني سأتحرك التاسعه والنص وسأصل ايضا للكليه التاسعه والنصف ..ازاي معرفش بصراحه ..



وبالرغم اني ضبطت منبهي على الثامنه الا ربع .. الا ان للعقل سلطتة بعد مشيئه المولى طبعا :).. وفعلا وجدتني مستيقظه التاسعه الا ربع بالتمام والكمال لا تزيد و لا تنقص دقيقة ..



طبعا اصبحت فكره اللحاق بالمحاضره من السخف بمكان " مع انها مهمه حسبنا الله " .. فقررت ان انتظر ساعه اضافيه لالحق بموعد السكاشن التي تليها وهكذا نخرج بأقل خسائر في اليوم .. وقد كان بمشيئة الله



طبعا افراد المنزل اخذهم العجب العجاب من كوني نزلت للكليه متأخره .. تكتب من نوادر التاريخ



ولما ركبت الحافله ووصلنا لمننتصف الطريق كان هناك دليلا اخر يضاف للسجل الحافل لذكاء الحكومة .. حيث يعيدون تسفيل الطريق مع انه ممتاز جدا ولا احد يشكو منه لكن" رفاهيه وترف " وذلك في عز الظهر وساعه الصفر والازدحام .. البديهي ان تتم هذه الامور ليلا حيث تقل حركة السير لكن تقولوا لمين ..المهم هذا طبعا تسبب في ازمة سير رهيبه على الطريق السريع فتأخرنا تقريبا ساعه اضافيه



وصلت وطبعا جدول اليوم ضاع منه مهمه دعوية " مهمة " ( الاولى اسم والثانيه صفه ) .. اضطرت لاضافتها على اليوم التالي .. وبدأت في المهامات الدراسيه .

فوجئت بأن علي اجتماع مع فريق مشروعي " للعلم مشروع في مسابقه علميه لست في سنه تخرج :)" .. وطبعا متأخره عليهن .. ولسان حالي اللهم اكفنيهن بما شئت وكيف شئت .. والحمد لله مرت العاصفه بسلام قائد الفريق ومتأخره وكمان نسيت الاجتماع اصلا .. عشنا وشفنا

كان هناك فاصل وقتي بين السكشنين . فتوجهت لمكان النت بالكليه تفقدا لبعض امور فوجدت " على المسنجر" صديقه غاليه جدا سافرت منذ مده وكان هذا اول لقاء لي معها منذ سافرت جلست احدثها لكن للاسف كانت بحاله شديده الضيق لظروف تمر بها هناك .. فبالطبع اغتممت لها كثيرا ولم يطل اللقاء كثيرا لمشاغلها ومشاغلي ايضا ..

ثم .. حتى تكتمل الوصفه الجميله من القل والحزن والاضطراب ووو.. الخ لهذا اليوم الجميل


انتشرت بعض الشائعات عن ظهور نتيجه الترم الاول يومها .. فاضطررت الى الانتظار حتى ظهور النتيحه والتي بدورها لم تظهر ..ويا سلام على حالة الاعصاب .. بينما ظهرت نتيجه بعض زميلاتي الاكبر مني فاضطررت ان انتظر معهن بزياده لاطمئن عليهن .. والحمد لله كانت نتائج جميله ومفرحه وتبشر بالخير العميم للامه الاسلاميه والشرق الاوسط وشرق الكره الارضيه وغربها .. فعلا اعتقد اني جننت



وفي خلال رحله العودة الى قواعدنا المنزليه بسلام .. احدى الاخوات لم نر بعضنا منذ مده وجلسنا نتحادث اثناء العودة .. قالت لي بعد هنيه من صمت : أتذكرين يوم قلتي ان كل انسان فريد من نوعه ولا توجد منه نسخه اخرى في العالم وعليه ان يكون فعلا مميزا في عمله واثره في الكون كما ميزه الله في شخصه ، قلت : نعم اذكر .

قالت : هذا الكلام اثر فيي جدا رغم اني سمعته كثيرا لكن كان وقتها مناسب جدا لسماع هذه الكلمات ..
والحقيقه ان تذكيرها لي بتلك الكلمات جائت مناسبة لي تماما في تلك اللحظة .. لها تأثير اخر تلك الكلمات التي تسمعها منك على لسان غيرك



قطع الكلام وصولنا للمحطه الاخيره والتي منها سنستقل حافله اخرى الى قواعدنا المنزليه ..على ذلك افترقنا على وعد بلقاء اخر " ولا كأننا في كليه وحده :) طبعا لاختلاف الدفع "



في الطريق حدث خطب ما باحد اطارات الحافله .. فاضطررنا للنزول .. ولم اطق الانتظار ليتفقدوا العطل ..فاستقللت حافله اخرى .. المهم وفي الطريق ايضا كان وعلى غير العاده هناك لجنه تفتيش من الشرطة المروريه .. ونزل السائق ولم تمض دقائق قليلة حتى انتشر خبر ان اللجنة موجودة لانهم ضبطوا سلاح مع احد السائقين " مش بقول كان يوم ابيض من اوله " .. وطبعا بما انه صدق نصف ما تسمع ففي هذا الموقف لا تصدق اغلب ما تسمع فما اكثر محبي نسج الشائعات .. المهم ما حدث فعليا ان سحبت رخصه السائق لا ادري لم .. لكنه ترك ليمضي بنا لوجهتنا ..

والحمد لله لم يحدث شيئ اضافي وصلت لبيتي لكن حدث تغيير بسيط في الحاله المزاجيه التي كادت تنفجر من كثره التعطيلات اليوميه .. اسوء شيئ ان يهرب الوقت كالزئبق من يديك خاصه عندما لا تعلم ما هو القادم ولا تستطيع ان تتوقع ما سيكون .. كأن يكون متعلق بالنتيجه وارهاصات القلق وغيره علاوة عن قلقي على صديقيتي تلك

وصلت لمنزلي بسلام بدون اصابات او جرحى او قتلى ماعدا خسائر وقتيه جمه .

طبعا كنت شديده التعب بعد ذاك اليوم والحقيقه لم يكن اليوم هو السبب فأحداثه ليست ثقيله ابدا مقارنه بغيره بل هناك ما هو اثقل بكثير لكن كان اسبوعا مضنيا وكان يومها ما أبلغ السيل الزبا لذلك كان نصيب هذا اليوم ان اطق فيه ..مع ذلك لم أنم بل بقيت اتنطط ما بين هنا وهناك حتى الساعه لثانيه فجرا وكما هو متوقع لوجود مجرد محاضره واحده في اليوم التالي وليست بالاهميه بمكان فقد صدر المرسوم الملكي بالغياب يومها " الاربعاء " حتى اعوض نوم اسبوع كامل

طبعا استيقظت عشرين مره من الاتصالات المتتابعه من الزميلات .. فغيابي نادر الحدوث ..ومع ذلك كدن يضربنني ..

المهم استيقظت يوم الاربعاء على خبر نجاح الحفله الخاصه بصغيرتي ذات 11 عاما في مدرستها .. لها اسبوعان من الزمن واجعه دماغي بالحفله لانظمها لها . نجحت فيها جدا والقت الشعر بامتياز " أخت أختها بصحيح "

طبعا هتقولوا فين الفائدة من البوست الملل ، دا على احسن التقديرات ممكن ناس تعملي قياس لدرجه الحراره فكروني اتهبلت ، ومن يقرأ لي منذ قدمت لعالم النت منذ خمس سنين او اكثر سيصاب بصدمه من العيار الثقيل لهذه الكتابه ..

هقول لحاجه في نفس شهيده الا وهي كسر الروتين وتجربه شيئ جديد في الكتابه مثل الطباخين لما يحبوا احتراع الاكلان الغريبه والعجيبه مع انهم يعلمون انها لن تؤكل .. تعتبر هذه المره الاولى التي اكتب شيئا كهذا وكمان بلغه عاميه وتعبر ايضا اول مره اكتب فيها بالعاميه .. ولا اخفيكم سرا .. اشعر انني نفذت ما اردته اعني كتابه هذا البوست وبنفس الوقت ضقت ذرعا بهذه التدوينه فعلا لا استطيع ان اكتب شيئ بدون ان اضمنه فائدة للقارئ والا فأولى به درج مكتبي بلاش نوجع دماغ الناس .. ومع ذلك وضعته .. بجد أعانكم الله .. غالبا اذا شاء الله سأحذفها بعد وقت قليل .. ليه برضو . مش عارفه ..احتمال مزاج ..

عموما هي تجربه أسأل الله الا تتكرر " اعني الكتابه بهذا الشكل "

وافر التحيه وخالص الدعاء بأن يرحمكم الله من وجع دماغي

ملحوظتين .. اولا البوست السابق عن حمله حمايه ارجو اخذه بالاعتبار لا اريد تعليقات - طبعا يا اهلا بكم في اي وقت - لكن اهم شيئ ان تؤتي تلك التدوينه دورها فهي ليست تخصني بل شيئ علينا التجاوب معه

اثانيه .. التصويت سينتهي بعد بضع ساعات فقط .. لذا فمن لم يصوت بعد فليفعل رجاءا فعلى اساس رأيكم سأحدد فعليا ..

ولكم مني جزيل الشكر ووافر التحايا











هناك ٧ تعليقات:

عصفور المدينة يقول...

طفرة بكل المقاييس هذه التدوينة وأحسنت بارك الله فيك
طيب هذا الكلام كيف كنت ستكتبينه لو كان منتدى
فالحمد لله على نعمة المدونات

:)

ونسأل الله أن يحسن نياتنا أليس عرض نموذج من حياة مسلم(ة) يعيش الإتقان ويعيش الإسلام واقعا وهو سعيد نقضا لللصور المشوهة التي يعرضونها للشباب بارك الله فيك

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

جزاكى الله كل خير وبارك فيكى

تحياتى

شهيدة يقول...

استاذنا عصفور المدينه

طيب هي طفره لانها جيده كموضوع .. ام لانها مجرد شكل جديد في الكتابه ؟؟

ربنا يديم المنتديات والمدونات للشعب والامه

نسأل الله الاخلاص القبول ..

شرفتنا يا استاذنا وشرفتنا يومها ايضا

وافر التحيه لحضرتك

شهيدة يقول...

الفاضل عدنان المصري

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

وجزاكم مثله وزياده

شرفني مروركم

صيد الخاطر يقول...

والله ياشهيدة موضوع جبار

أنا شخصيا قعدت اضحك لما قلت بس

ماشاء الله على الذماء
ياإم انتي من اهل الخطوة - من الصوفية - هتروحي الكلية في دقيقة أو اقل


المهم موضوع جميل

يومياتك ياشهيدة جميلة

ابقى اكتبيها كل مدة

وبالنسبة لكلام البشمهندس محمد


ففعلا ما كتبتيه انتي اليوم
يعد طفرة بكل المقاييس
بجد
اسالوني انا ياجدعان

دي اختي وانا عارفها

صدى قلب يقول...

رائعة
ابقى امتعينا كل فترة بحاجات جميلة كده
نفع الله بك شهيدة
احبك فى الله

شهيدة يقول...

صدى قلب

مع اني شاكه فيكي :) لكن ما عليه هتأكد اذا كنت انتي ولا حد تاني

عموما اشكرك للمرور ومتقوليش امتعكم لاني كده بوجع دماغكم


وافر تحياتي