الجمعة، نوفمبر ١٢، ٢٠١٠

الدار الآخرة ... ضرورة حيوية

إن حاجة بني آدم للآخرة ، قبل أن تكون دار " نهاية " لمسلسل الحياة ، وقبل أن تكون جزاءا ..
فهي حاجة حيوية .. ليعرف المرء أن كل الأشياء لا تبدو على حقيقتها .. وثمة يوم تتكشف فيه ما أضمرت سُحب الدنيا


- فهي حاجة تربوية .. لينال كل مسيء عقابه ، وينال كل محسن جزاء ما أحسن
- لكنها قبل ذلك ؛ حاجة .. ليدرك بني آدم " في دنياهم " .. أن مقاييسهم العقلية " المثالية " - والتي لا تنطبق على الدنيا .. مما قد يسبب فقدان أحدهم لغاية الحياة وينهي عمره بنفسه- يدرك ان الدنيا مجرد قاعة امتحان .. وليست الحقيقة .. ليست الحق الذي يقيس عليه رغبته في الحياة

وان ثمة أمر " فوق المثالي " .. يمكنه أن يعيش له .. ويستمد صبره وأمله منه ، ويمتد بصره/ بصيرته ليرى ما وراء الأحداث الدنيوية .. وحكمة الله منها .. ومقياس ثقلها في ميزانه الأخروي
فيتجسد لديه معنى " الجسر " متمثلا في الدنيا .. إلى آخرته التي يرجوها

فالآخرة .. فضلا عن كونها بندا رئيسيا في إيمان المسلم
فهي ضرورة حيوية للإنسان ..



شهيــدة

الثلاثاء، نوفمبر ٠٩، ٢٠١٠

من فقه الابتلاء

وإن الله لا يبتلي العبد إلا بما يعلم فيه من قدرة على استيعاب الابتلاء انتهاءً وليس ابتداءً - على الأغلب - ..

فغالب أمر بني آدم انهم يكبرون البلاء لحظة وقوعه ويخالجهم شعور " ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به "
والله بهم أرحم منهم على أنفسهم !

وما من قدر إلا وتسبقه حكمة ويلفه اللطف ..
وعقول بني آدم على ما حباها الله من فكر .. تظل قاصرة عن إدراك تدبير الله العجيب في كونه ..
انما تستطيع الاجتهاد في الفهم عن الله فقط



شهيــدة