الأحد، أبريل ١٨، ٢٠١٠

إليــه ،،



* أو تعلم يا سيدي كم من الدمع ينتظر خلف سد جفوني ، لينهمر
أو تعلم - وأعلم أنك تعلم - كم افتقدتك منذ اليوم الذي شعرت فيه بارتقائك وكان ما شعرتُه

ستُ سنوات ، لم تكن - ولا أكثر منها - كافية أبداً لأستطيع إخراج همهمات بكائي في القلم ولا حتى الريشة التي تنوب عنه وقت شدته .. ولا أظن أحدهما يستطيع


* شيء آخر في عيناك والله ، لا أحب المدّاحين ، ولا كنت منهم يوماً ... لكن روحا تحمل في جوانحها سراً ربانياً .. حُق لها أن تُذكر ،، وإني لأعلم يا أهل السماء والشهادة والسمو .. أن الذكر عندكم عدم ، بل وددتم لو أن أفعالكم يتيمة الصاحب .. الجزاء عندكم صحبٌ كرام ، عدن ، غُرف ، ورؤيا وجه من أشرقت بنوره المشارق والمغارب وما طوت بينها

عندما أعيت الكلمات من نقل خبر استشهادك ، وأعيت الكلمات من يرثيك ، وأعيت الكلمات زوجك ،، فأفضت بما في قلبها لركعتين .. فعندما يكون الخبر سماوياً ، فأدوات الصبر الأرضية لا تفلح ..



بم أكمل ؟!
والحروف تتزاحم عند فوهة القلم ، وهو ينذر ببركان - كما العادة - يجعل الحرف دموعاً .. فيتركني بلا مداد
وهذه المرة ، مصرة أنا ألا أبكي دموع ،،



* لم أر عيناك تحط رحالها إلا في موضعين ..

عندما تبتسم للياسين
فكأنه روحك .. كأنك إذ تكون معه تجددا عهد الصديق والفاروق ، كأنه الوعاء الذي ارتضيت أن يحتويك .. والنخلة التي لا تتردد إن رأيتها أن تنزل عن راحلتك عندها لتستظل .. وتتزود

جميعنا يعلم أنه ناداك .. هي الأرواح عندما تُجَنّدْ !!
لعل شوقك إليه كان أكثر مما تحتمل الدنيا في قواميسها فأبعدتك !

وفي مقامكما ، أخشى على قلمي الكسر ، فأكتفي بهذا .. لعل سنيناً قادمة .. تخرج شيئا آخر !

ثانيهما عندما قرّت عيناك بما تمنت .. الأباتشي
عندما حاولوا إرسالك للسماء في المرة الأولى كانت كل خشيتك ألا تموت شهيداً ..
أكنت تعلم أن شهادتك ستأتي تماماً .. كما اشتهيتها ؟
i prefer apatchi


* من يُخطئ الإبتسامة على وجهك ؟!
كأنها إجابة دعاك جاءتك على ظهر فرس سماوي أبلق ، فاستبشرت بعجل اللقاء ..و حط الرحال ، ونهاية الترحال .. لينعدم الشوق للدنيا إلا من " ردنا إليها لنقتل فيك ثانية " ..
وبعدما رحلت روحك ، وهم يُقَبِلُون وجهك ، وكأني برآئيك وحاملك يشتاقونك قبل أن توارى الثرى المشتاق ضمك

رأيتك شامخاً "جداً " .. كأني بجسدك يتكابر على الدنيا .. يسارع للقبر .. يتعجل مثواه .. يشتاق شاطئه



* لازالت رؤياكم تستثير في نفوس العاشقين الهمة
كنتم ناراً ونور ، ثورة ضمها عزم فخرجت أفعال رجلٍ ألف .. كنت هماً يتنقل بين سنيّ عمرك حتى رسوت على شاطئ الآخرة ، ميناء الشهادة

وإذا تجسدت العزة في بشر ،، كان الرنتيسيُّ .. عَبْدُ العَزِيزْ

إن الله ليقيد لدينه " رجال " .. نحسبكم يا سيدي ولا نزكي على الرحمن أحدا ..
" رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " ..
وإنا لننتظر ..


إنا لننتظر ،،






شهيـــدة ~

http://www.youtube.com/watch?v=4qvCf_VU3GE

هناك ٨ تعليقات:

Unknown يقول...

جزاك الله خيرا يا شهيدة

شهيدة يقول...

جزانا الله وإياكم

حييت

rouhwryhan يقول...

رحم الله اسد فلسطين ورحم الشيخ ياسين والحقنا الله واياكم بهم على خير ان شاء الله
وجعل الله مشاعرك هذه فى ميزان حسناتك فلقد اثرت فى كلماتك كثيرا واتصورك رقيقةالحس حفظكى الله ونفع بكى قولى آمين

يحي الخزيم يقول...

الله يغفر لكم ويسكنكم فسيح جناته امين يارب العالمين ...

شهيدة يقول...

روح وريحان

حياكِ الله اختي

اسأل الله ما سألت لي ويزادة

شرفتني كثيرا

شهيدة يقول...

يحيى الخزيم

اللهم امين امين ،وإياكم وجميع المسلمين

حييت

السيد جاد يقول...

جزاك الله خيرا علي هذه التذكرة

شهيدة يقول...

أ. السيد جاد

جزانا الله وإياكم

حييتم