الخميس، يونيو ٠٤، ٢٠٠٩

دمـاء غزة لم تجـف يا أوباما .. ولن تجـف

من المفارقات .. ان يكون خطاب أوباما في نفس الوقت الذي ارتقى فيه مجاهدي القسام المحاصرين في قلقيلية وتسيل فيه دماء اخواتنا اللاتي خرجن لفك الحصار عنهم واطلقت عليهم الأعيرة النارية .. ولا عزاء للجبناء ..


كتبت سابقا عن اوباما
إبان توليه للرئاسة كرجل جيد من حيث شخصيته لكنه بالنهايه لن يخرج عن اطار مصلحته او سياسة بلده ..

اليوم .. أوباما استخدم علبة مركزة المضمون من وسائل التنمية البشرية في الاتصال والاقناع وكسب المخاطبين .. والاهم انه استطاع ان يستخدم ما يتناسب مع من يخاطبهم .. ويظهر هذا جليا في استشهاداته الدينية التي توجي بدراسة جيدة لمن يخاطبهم ..

بشكل عام خطابه يوحي باحترام للعالم الاسلامي وتاريخه وعمقه وما الى ذلك وهذه لم يسبقه اليها اي رئيس امريكي تقريبا .. وفي هذه اشارة صغيره ان اوباما طموحه يتعدى ان يكون مجرد رئيس .. اوباما كما قال احد المحللين يطمح لأن يكون من أعلام الرئاسة الامريكية وعلامة فارقه في تاريخها والشرق الأوسط هو الميدان الأكثر شهرة لفرد العضلات السياسية بلا شك

لا أشك انه يريد الأوضاع تتحسن .. ولا أشك ايضا انه يريد المكسب لأكبر قدر ممكن من الاطراف لكن بالطبع ليس على حسابه بقيد أنمله وبالطبع ليس على حساب من يتولى رعايتهم .. لكن لابد من التنازل لتحقيق هذه المصلحة الجمعية التي يريدها..
فعلى حساب من سيكون التنازل يا سيد أوباما ؟!!..

ان كانت في مصلحتك او مصلحة من تواليه معشار جزء من الألم لأمتنا .. فلن نقبل

لك الحق ان تعتقد بما تريد وان تخطط للوحتك السياسية الفاخرة كما تريد .. ولنا الحق ان نرسم لوحتنا أيضا كما نريد

قد ينظر الكثير منكم للخطاب على انه سياسيا بدرجة كبيرة

بينما انظر له على انه اثبات قدرات ومساحة تأثير ..

لنأخذ حماس كمثال .. وكممثلة لقضية مركزية في خريطة لصراع ..

سأرجع بكم بالزمن لمدة قصيرة قبل تولي حماس للحكومة .. بم كانت توصف .. كيف كان التعامل معها .. وأكان احدنا يتخيل يوما ان تكون هذه الحركة حديث المجالس والمكاتب السياسية الدولية .. او كنا نتخيل ان يختلف على تأييدها الدول الكبرى .. بعدما كانت مسلما موصوما بالارهاب

الآن حماس كانت حاضرة بقوة في خطابه كجزء لا يستطيع تهميشه او اللا مبالاة اتجاهه وهذا بغض النظر عن رأيه فيها او ما وجهه اليها .. هي هي حماس قبل عشرات السنين هي هي الان .. وهنا يبرز معنى القوة

معركتنا مع امريكا معركه ثبات .. اوباما للاسف يمتلك كارزما قيادية .. ولدى البعض للاسف ايضا عَوَز لقيادة يثقون فيها .. ولعله دخل الى قلوبهم شيء من الاعجاب والحب للرجل والاستعداد للسير في ركابه

ينسى البعض ان لدينا نحن قضية مختلفة ورؤية مختلفه وحلم مختلف .. ليس لأحد الحق أن يجور على أحلامنا ومخططاتنا لصالحه او حتى لصالح عام ..مهما كانت نواياه حسنة!

من ينتظر أي فرصة ليعول بها على أوباما كرجل يرى فيه أملا فأيها العاقل على
أي اساس نعول عليه .. النظره الصحيحه برأيي تكون في استثماره .. وليس في السير وراءه بما يعجبنا منه .. لأننا لسنا معوَزين لأمثاله .. نحن أمة قائمة بذاتها وبنيانها ومجدها وبنيها ..

واذا وجدناه يصلح لأن يفيدنا في شيء فسنستفيد منه .. اتكلم من منطق "الاستغلال" له هنا

وأصر
ان اتكلم من منطق الاستعلاء .. فلا يصح ان ننظر للامر الا بمطنق الاستعلاء

هكذا تتصارع الأمم .. ومن يظن ان التصارع ليس سنه كونيه فهو مخطئ .. دائما هناك مكان واحد للقوي .. ولا يظن احد اننا سنتخلى عن هذا المكان لغيرنا

وكلمة أخيرة لمن دغدغتهم كلمات السيد أوباما

دماء غزة لم تجف .. ولن تجف

ربما عليهم ان يواجهوا جيلا لا ينسى ألم شوكة تألم لها بنيه ..



دمتم أعزة بدينكم

____

*هذا الموضوع موجه لكل من اختلت لديه الموازين قيد أنملة .. لكل من توهم ، بينما تسيل الدماء في الضفة وأصناف الآلآم لا تنتهي في أمتنا ..

** لا تعليق على أي لبس في الأسلوب او الاخطاء الإملائيه لتوي رجعت من الامتحان فاحمدوا ربكم :D

.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كنت قد قلتها ..لأمل منذ ساعات قلائل ..
جاء كبيرهم يملى علينا عقيدة الولاء والبراء ...
وأفكار المستقبل أيضا ..بالمناسبة ..
اسألى عن بشائره فى وادى سوات ..
سرقت هذه الدقائق من أيام الاختبارات ..
يقين النصر ..