الأربعاء، أغسطس ١٣، ٢٠٠٨

عن أمة تحبو لتنهـض 4

احدى النقاط التي نوقشت ..عن اول اسباب التخلف الحاصل

كان ردي مختصر .. وسأفصله هنا مع بعض الشرح

برأيي ان الأخلاق هي عماد كل أمة .. بغض النظر عن ديانتها ، وعليه فانحدار مستوى المبادره والايجابيه ورفض الظلم والاتقان بالعمل والامانه ..الخ من أوائل اسباب ما نراه الان

طبعا أثار حفيظه المحاور هذه الكلمة .. على اعتبار انتمائي الاسلامي

- ألسنا نقول مذ وعينا ان السبب هو بعدنا عن الدين وان عودتنا اليه هي الخلاص الوحيد

شهيدة :

بالطبع توقعت هذا الاستغراب ورده فعلكم طبيعيه جدا
أجل اسلامنا هو الحل .. وهذا لا يتنافى مطلقا مع ما قلته .. وقد تعمدت ذلك لسبب سأشرحه
لنسأل سؤالا هنا .. هل نهضة اوربا او غيرها من الامم برأيك قامت لانها اعتنقت الاسلام .. بالطبع لا .. ان العدل والاتقان والامانه ورفض الرشى والانضباط والمبادره والايجابيه .. الخ، هي من جمله الاخلاق .. وان الله ليرفع الدوله العادله ولو كانت كافره ويضع الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة .. و
هذه الاخلاق اصلا هي صميم ديننا الاسلام


اضطررت الى اقتباس لفظه " الاخلاق " كسبب رئيس ولم أقل الاسلام فقط .. لاني اعلم ان قلة من سيفهمون ان هذه الاخلاق هي ذاتها عماد الاسلام وجزء لا يتجزأ منه .. وان الاغلبيه لو قلت السبب هو "بعدنا عن الدين" فسيفهمون الدين باطلاق معناه كما يفهم هذه الايام .. فالتاجر المخادع الملتحي يعتبر متدين بنظرهم .. بينما في حقيقه الامر هو ابعد ما يكون عن ذلك

للاسف ان ما نسبته 60 - 70 % سيفهمون كلامي بسطحيه ..

لذلك دققت الوصف وذكرت الاخلاق بالتحديد ..

الاخلاق تضمن قيام الحضارة .. لكنها وحدها لا تضمن استمراريتها

وهنا يتجلى دور الاسلام بشموليته كمنهاج حياه وتشريع كامل ، وكذلك كمنهج متسق تماما مع نفس الانسان واحتياجاته

فهو تشريع خالقه والأعلم به .


علاوة عن كل ما سبق

اريد ان اسأل سؤالا استفزازيا هنا .. هل للبيئة الاخلاقيه " على الصعيد الشخصي " لقريش .. دورا ما في كونهم أول من نزل فيهم الوحي ؟؟




وتحياتي

هناك ٤٢ تعليقًا:

belal يقول...

سؤالك الأخير لا اجابة عليه
لأن الأمر لو كان كذلك
لما بعث أنبياء في بني إسرائيل بتاتا
الأمر عندالله يعلمه وحده
..
أما البوست نفسه ..فالعمل الجاد_أو الأخلاق العملية_تستظيع أن تنشئ حضارة
ولكن نوع الحضارة يتوقف على المرجعية هنا
كانت هنا حضارة يونانية..هل كان هناك فيه عدل أو مساواة أو حرية أبدا
كانت هناك حضارة فارسية..هل كان الناس فرحون بهذه الحضارة..هل كانوا يشعرون بالفخر والانتماء لتلك الحضارة التي فعلت بهم الأفاعيل
هناك حضرة غربية ..هل هي حضارة انسانية تحترم حقوق الانسان وتعامل البشر بتساوي
هل هي حضارة تنصر المظلوم ..وترفض الظلم
هل حضارة ترفض الابادة الجماعية وعمليات القتل والتعذيب الممنهج أبدا
هل هي حضارة تشعر العالم بالفخر لأنهم يعيشون في عصرها


اذن ليس معنى أن تكون قويا عندك تكنولوجيا متقدمة ومعنى أن تمتلك جيوشا قوية مسلحة جيدا


أنك قد نجحت في اقامة حضارة بالمعنى الانساني الرقيق

بل أحيانا تكون قد نجحت في تدمير الحضارة ليس أكثر

..

شهيدة يقول...

احييك على هذا التصنيف

وعليه بالامكان القول ان جمله الاخلاق التي تتمتع بها حضارة ما هي المقياس الاقرب لعمرها الذي ستعيشه




بالنسبة للسؤال الاخير اترك مناقشته حتى حين

يقين النصر يقول...

بصراحة الموضوع دا مستفزتى جدا اليومين دول ..
تخيلى ان الشيعه عندهم باب كامل موجود فى كل كتب الفقه ..اسمه باب الأخلاق ..
بينما نحن لا نرعى لهذا الأمر بالا ..
أول مرة فى حياتى أسمع داعية بيتكلم عن قيم الأدب مع الله والوفاء والحياء والحب لسه من يومين ومن مين ؟
أعتقد انك خمنت ..سبحان الله قريش صحيح كانو كفار بس عندهم أخلاق ..
الأخلاق مهمة فى تأسيس الحضارة فيمابعد يحكم على هذه الحضارة بالفشل أو الاستمرار تبعا لدورة الحضارة التى قررها الأستاذ مالك بن نبى ..عندما تقود الغريزة يصبح لا مكان للأخلاق وهنا تكون النهاية ..
لى تكملة فى هذا الأمر تحديدا ان شاء الله ..

ابو اعصار يقول...

انما الامم الاخلاق ما بقيت فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
وكما قال ابن القيم
وان الله ليرفع الدوله العادله ولو كانت كافره ويضع الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة
الاخلاق عامل من عوامل الحضاره وليت الكل لوكن انحدارها كفيل بانحدار الحضارة
بس عنوان المقال رائع شكرا لك

(المهاجر الى الله) يقول...

ادعوك لزيارة مدونة عيون
www.eyuon.blogspot.com
مع تحياتى ..طارق سليم

Hosam Yahia حسام يحيى يقول...

انما الامم الخلاق مابقيت

فان همو ذهبت اخلاقهم يستنوها لما ترجع

رشَاش وفٌل يقول...

الغالية يقين ،،
من قال أننا لا نولي الأخلاق اهتماما
ماذا عن مصنف كامل للبخاري في الأخلاق ومئات الكتب الأخرى
دعوة الإمام حسن البنا كتب الإخوان نفسها أغلبها أخلاق
عباس السيسي يركز كثيرا على هذا الجانب
وشهيدة تدوينة جميلة فعلا الأخلاق مهمة جدا
سأعود

challenging_sam يقول...

اظن محاورك كان عالم الهسس ... للأسف هو مقتنع بفكرة التغيير دونما نظرية لكيفما و لما التغيير


ة لعلي أيضا اختلف معكي ... الأخلاق ليست عماد الدين ... عماد الدين هو الصلاة أو بمعنى ادق العقيدة

و الصلاة هي اكبر تطبيق لإيماننا بتلك العقيدة ... فيها نؤمن بالله الكلي القدرة السميع العليم الشهيد على إخلاصنا له في العبادة و بالصلاة نرجو النجاة من عقابه و زيادة ميزان الصالحات من أعمالنا يوم البعث و الجزاء و بها نرجو جنته و فيها نتلو ذكره الذي أنزل على رسوله و هي ضاهدة الى يوم الدين على اتباعنا للرسول في تقليده في الصلاة و طريقتها و أيضا فيها الإيمان بالغيب و أن هناك عالما لا نراه و أن صاحب هذا العالم و خالقه هو معبودنا الأوحد لأنه بخلقه لهذا الكون وحده من العدم مستحق لعبادتنا اياه

نخاف منه ... و نحبه

نتوكل عليه و نستجير به

نتعلم منه ... و نفوض أليه ما نجهل

نطيعه ... و نطيع من أمرنا بطاعته

لأنه وحده صاحب الأمر و النهي


أي كلب يكلمك في الحياة و أن الدين لله و الوطن للجميع أعرضي عنه ... فهو لا يستحق عناؤه وهو ليس من ترك الأمر بالمعروف ... لأنه يرد علينا و يشككنا في ديننا و فهمنا اياه و يشكك في اتباعنا لنبينا و الأخيار من الصحابة و التابعين ... وهو بذلك من الظالمين

و سيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون

و لكني لكي أساعدك و نفسي في محاولة تثبيت القلوب على الإيمان سأسلك السؤال ...

تخيلي لو أن مسألة الخلق و العبادة لم تكن في حياتنا و لا تحتل هذا الجزء من إهتمامنا و وعينا ... و أن تكون في صلب حياتنا و محورها ... نتذكرها فنخاف ... ننساها فنندم ... فيها سر سعادتنا و منها مصدر قوتنا ...

أن هناك من يرقب و يشاهد في صمت ... بإمكانه التدخل لولا كلمة سبقت منه بتأخير الحساب ... و مع ذلك يقلب قلوب المؤمنين إليه و يبعث فيهم الرغبة على الإصلاح ... و الصلاح

أخبريني ... تخيلي لو أن هذا ليس موجود في حياتنا ... فماذا سيكون الفرق بيننا و بين الحيوانات و البهائم؟

هي المسألة الوحيدة التي نتميز بها عنهم

هي سر تميزنا ببشريتنا

يأكلون و نأكل ... يتناكحون و نتناكح

ينامون و ننام ... نتكاثر و يتكاثرون

نتكلم و يتكلمون ...

نسبح و يسبحون

نفكر في خالقنا ... و لا يفكرون

من هنا نفهم لم قال الله تعالى و لقد كرمنا بني أدم

أي أن رزقناه تلك المهمة السامية في البحث عن إله ... هو نشاطه الرئيسي الذي لا ينازعه فيه أحد من المخلوقات

ضل من ضل و هدى من اهتدى


فلن يضرنا من ضل إذا اهتدينا

و على هذا


غياب كل تلك المسائل من العقيدة هي سبب بلاؤنا و ليس غياب الأخلاق

غياب الأخلاق مجرد عرض

أم المرض فهو بلا شك غياب العقيدة

كيف أستحي أن أرتشي أو أن أعصي والدي أو أن أزني ... و أنا لا أؤمن بأن الله يرقبني و سيحاسبني ... حقيقة لا شك فيها و لا ريب و أن مرجعي إليه


أظنك على علم كاف بالعقيدة فلتذهبي للناس و توضحيها لهم ... و لتتخذي من هذا المدخل دعوة للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

غير معرف يقول...

الحبيبة رشاش وفل ..
تكلمت عن كتب الفقه وليس كتب الحديث
كتب الفقه التى تمثل الواقع العملى من معاملات وقضاء..يعنى فى الشارع وليس فى الدماغ فقط ...
أما تراث الدعوة الحديث فموجود طبعا ولكن هذه مشكلة أمة بأكملها من قرون ..
الموضوع متسع وضابطه يا أخية لو أحيينا الأدب بيننا وبين الله سنصلح العلاقة بيننا وبين عباده ان شاء الله تعالى ..
ابن سيرين كان يمضى ليله بكاء خشية من الله وفى الصباح كان بساما ضحاكا مع الناس ..
هذا مانحن بحاجة اليه ..فقه القلوب ..
دمتى بحب وأخلاق ..
يقين النصر..

رشَاش وفٌل يقول...

الحبيبة يقين النصر سلمت يمينك ،،
وجزاك الله خيرا ،،
:)

شهيدة يقول...

يقين النصر

اولا .. شكلي بدأت اخاف عليك :D

شوفي .. ليس لانك لم تسمعي داعيه من قبل يتحدث في الاخلاق من السنه فهي نادره .. لا ابدا

انا ارى العكس تماما .. بل أي داعيه صحيح او عالم جليل .. اول اساس يبنون ويربوا عليه الناس هو الاخلاق .. وهذا مفروغ منه

ردك على رشاش وفل بخصوص كتب الفقه .. لم اتعمق بشده في كتب الفقه لاحكم .. وبما انك اقرب اليها مني فرأيك الاولى بالتصديق لكن لا استطيع استيعاب ان أمه بعث نبيها ليتمم مكارم الاخلاق ولا يكون في فقهها ما يهتم بالاخلاق .. قطعا هنالك .. ربما تحتاجين للبحث اكثر .. يعني بصراحه اتهام خطييير جدا من وجه نظري لابد ان نبحث فيه .. ولعلي آتيك عن قريب ونناقش الامر عن كثب ، نفرد الكتب مع كاسه شاي ونضبط الموضوع ده :D

بالنسبه لقريش .. شخصيا ارى ما رأيته .. ان شيئا ما في قريش جعلهم اولى من غيرهم .. ولعل بعض العلماء والدعاء تطرق الى معنى " العزة " عند قريش .. وانه من الاسباب ..

انتظر العودة يا غاليه

شهيدة يقول...

أبو اعصار

هو كذلك

وجميع الامم السابقه والحاليه .. تجاربها تؤكد ان السقوط بدايته دائما انحلال سور الاخلاق في هذه البلاد وهذا يحدث تدريجيا يأخذ حسب تقديري جيلين او ثلاثه .. بعدها كل شيء يصبح تكسيره اوهن من بيت العنكبوت


شرفتني

شهيدة يقول...

استاذ طارق سليم

حياكم الله

تشرفت بزياره مدونتكم .. ولن تكون الاخيره اذا شاء الله

شرفتموني

شهيدة يقول...

حسام

مش بس يستنوها لما ترجع
بل ويعملوا على استرجاعها ايضا

شهيدة يقول...

فلــه

أصبت .. ارى كذلك ايضا .. برأيي كما قلت ليقين الامر يحتاج الى تعمق اكثر قبل اطلاق الحكم ان كتب الفقه فقيره فيما يتعلق بالاخلاق ..

نورت

شهيدة يقول...

الساموراي

المحاور كان بموضوع بأحد المنتديات الاسلاميه وهذا قبل سنتين

وجه النظر الداعيه للتغير دون علم او اهتمام لكيفما واو لم التغيير .. اخالفها ، لا يمكن ان اخطو خطوة دون ان احسب العواقب والنتائج والاسباب الداعيه لها ..

اما رأيك بالموضوع

اولا لم اقل الاخلاق عماد الدين انها هي العماد ..لا بالطبع الصلاة عماد الدين ولا قول تنافي قول الرسول صلوات الله عليه الاخلاق هي جوهر الدين وبدونها يكون المتدين خوااء .. وصلاته لا تنهاه ولا صيامه يزجره .. اي ان تحقق القيمه الاخلاقيه في نفس الانسان هي ذاتها احدى اهداف العبادات .. وهذا ما اقصده

اتيت بلفظ الاخلاق مباشره دونما تفصيل في جوانب الدين الاخرى لانها مسلم بها برأيي


كل ما شرحته من اشياء تتعلق بالعقيده .. لا اخالفك فيها كوجه نظر لكن لو دقتت النظر لمقصدي

ستجد ان اوربا مثلا أقامت حضاره .. وهي اصلا لا علاقه لها بالعقيده فضلا عن عقيده الاسلام

اي انني اعلم يقينا ان سبب ضياعنا هو ما ذكرته من كسور في العقيده واجزائها .. لكني اوضحت .. لو قلت ان الدين كله بعموم اللفظ هو السبب لفهم الاغلبيه مقالي بعموم الفهم الغالب حاليا انه الدين العمه واللحيه وقال الله ورسوله بلا تطبيق حقيقي جذري

فكلامي لا يخالف ما قلته مطلقا .. انا فقط حددت الجزء لذي تتفق فيه سنن قيام الحضارات بالاخلاق السابق ذكرها

اما نحن كمسلمين فقطعا ديننا بأكلمه كفيل بصناعة أعظم حضاره ممكن ان تنشئ ..

challenging_sam يقول...

توضيح بس أخت شهيدة ...

من قال أن أوربا و أمريكا و الغرب عامة ليس له عقيدة؟

له عقيدة و لكنها دنيوية أي أن إذا كنت قادرا على العمل أو لديك علم أو لديك موهبة في رياضة أو فن فالدولة تقدس ما لديك و تسخر إمكانيتها للبحث عنك و توظيف إمكانيات الدولة لإستغلال تلك القدرات


أي انهم ينظرون إلى الإنسان بنظرة مادية لتحقيق نظريتهم في إمكانية تحقيق الجنة في الأرض حيث لا يضطر أحد أن يعمل لكي يحقق شهواته و مآربه

تلك عقيدتهم و إلتزامهم بها سر نجاحهم .

أما أخلاقهم التي تشابه ما أتى به محمد صلى الله عليه و سلم فمرجعها إلى إلتزامهم بحلمهم و عقيدتهم

فالإنضباط و عدم الكذب و العمل الجماعي نتيجة لإلتزامهم بعقيدتهم أو بعقدهم الإجتماعي ... أي أنهم اتفقوا فيما بينهم أن هذه الأخلاق هي أجدر أن تحقق حلمهم المنشود و ليس لأنهم قوم أخلاقيون

هم ماديون حلمهم مادي و أخلاقهم مادي

بس

وجب التوضيح ... يجب أن يتوافق المصريون و المسلمون على عقيدة الإسلام لكي تكون عقدهم الإجتماعي الجديد

فالدولة الحالية شارفت على النهاية

يقين النصر يقول...

الحبيبة شهيدة ...رزقنى الله واياك الشهادة ..
الفكرة ليست فى ان عندنا مصنفات فى الأخلاق ..
ماعنيته بكلامى عن كتب الشيعه أنهم يعدون مسألة الأخلاق مسألة فقهية وليست قلبية كما نعدها نحن ..ربما هذا عند بعض الناس مزيد الزام والتزام ..
فرق كبير بين أن أعرف أن الحياء من الله شعبه من شعب الايمان وبين أن الحياء فريضة شرعية ..
قلبى لابد أن يلتزم أكثر _ان كان قلبا سليما _ أما ما ظننته من تفضيل الشيعه فهذا هو آخر ما يمكن أن أصل اليه باذن الله تعالى لا انتقاصا لهم بل اقتناعا بعقيدتى التى لا أبغى لها بدلا ..
الأخلاق عبادة نتعبد بها الله تعالى كما العمل عبادة ..ان صح لدينا هذا المعنى ثقى أننا أمة لن تحبو بل تنتفض لتنهض ..
بارك الله لى فى اخوتنا فيه ..
دمت بود وأخلاق ..

علم الهسس يقول...

شهيدة

انا مقتنع بقاعدة هامة فى موضوع الحضارة دا

أن الحضارة لا تدوم الى ابد الأبديين

فمسار الحضارات كان فى الشرق
ثم انتقل الى الغرب
ثم انتقل الى الشرق
ثم انتقل الى الغرب حاليا

واتوقع أن ينتقل الى الشرق

فبالتالى
قوانيين سقوط الحضارة قد تكون نابعة من منظومتها الغير الأخلاقية

وقد تكون بفعل تحالف قوة او قوى خارجية

وقد تكون بالإهتمام بالتوسع العسكرى وعدم الإهتمام بالجانب العلمى والعلم والتوسع البحثى

لو بحثنا عن اسباب سقوط الحضارات ستكون عديدة

واما بالنسبة لسؤالك
هل للبيئة الاخلاقيه " على الصعيد الشخصي " لقريش .. دورا ما في كونهم أول من نزل فيهم الوحي ؟؟


أظن انها وحدة القبيلة التى جمعت تحت لواءها اهل القبيلة وبالتالى كانت التقاليد والعادات والدين محافظ عليه بشكل منتظم

وهذا لا ينفى انها كانت تتمتع ببعض الأخلاق التى تخدم وحده هذه القبيلة
ولكن بردوا كانت هناك اخلاق زى الطين

فى الأخير
الوحدةوالعصبية على مستوى القبيلة

وتقبلى تحياتى

شهيدة يقول...

الساموراي

وجه نظرك في جوهر الحضاره الاوربيه لا اختلف معها .. بالاخير كل ما قلته او قلته انا يؤدي لذات المعنى

اهم ما في تعليقكم هذا المقطع
" وجب التوضيح ... يجب أن يتوافق المصريون و المسلمون على عقيدة الإسلام لكي تكون عقدهم الإجتماعي الجديد

فالدولة الحالية شارفت على النهاية"

اتذكر في مدنة فوضى منظمة قلت لكم إبان اضراب ابريل .. لا يمكن توقع قائد للمجتمع حاليا لذات السبب وهو المقطع الذي اقتبسته من كلام حضرتك

ان المجتمع لم يتوحد على طريق بعد ولو قاد الاسلاميين فستجد من يعارض لمجرد انهم " اسلاميين " .. وهناك من سيعارض المنهج الذي سيسير عليه هؤلاء الاسلاميون .. الخ الاخلافات التي لا تنتهي

وعندها خالفي الرأي بعضكم ودخلنا في جزئيه اخرى لتعريف القياده المطلوبه اصلا ... الخ

فهذا فعلا ما قصدته ان المجتمع يحتاج لان يتوحد على هذا المنهج لانه لا خلاص به ولم يعد في الوقت متسع لنجرب غيره لاننا بالفعل جربنا غيره اعوما من الزمن ولم ينجح ..

شهيدة يقول...

يقين النصر

اولا طبعا انتي فاهمه اني كنت بهزر في حكايتك مع الشيعه .. مالك قلبتي جد ليه :D..

ثانيا .. شوفي بدون ان اضطر الى البحث والتنقيب في كتب الشرع ومصنفات العلماء والتفاسير وكتب الصحاح .. لانقض كلامك ان اهل السنه لديهم معيار الاهتمام بالاخلاق أقل

فأنا لدي يقين جذري أن الله تعالى انزل لي الشريعه الكاملة و وضع كل شيء في هذا الدين في موضعه الصحيح

ولا احتاج للبحث عن أدله طالما لدي هذا اليقين .. ومع ذلك

سأسألك .. ألن يحاسب العبد عن الخشوع في صلاته كما يحاسب على اركانها

وألا يحاسب أنه لم يصوم جوارحه عن الكذب وفحش القول وسوء الفعل كما صام عن الطعام


ألم يقل الرسول صلوات الله عليه .. هي في الجنه .. لمن قل عملها وعبادتها ولكنها احسنت جوار جارتها

وقال هي في النار لم كثرت عباداتها وساء خلقها مع جيرانها

ألم تدخل امرأة النار في هرة
ألم يشكر الله لرجل سقى كلبا بنعله

أليست هذه الامثله بطولها وعرضها ومالايعد منها تدل على ان الاخلاق في ديننا تقع تحت بند الثواب والعقاب وانها ليست فرعيه الاهمية

ولهذا يا سيدتي قلت في الموضوع انني فصلت جزئيه الاخلاق بلفظها لاني اعلم ان الناس سيفهموها من " جمله " الدين وأنها مسأله فرعيه الدلاله والحساب

أرأيت .. من يفهم الاخلاق ان تلك منزلتها في ديننا فلديه مشكله في فهم دينه فهما صوابا .. أرأيت اننا في زمان يأخذ الناس الاوامر والنواهي قشورا بلا لباب وألفاظا بلا معاني

هذا ما تحدثت عنه ..


ودمتِ لي :)

شهيدة يقول...

علم الهسس

حياك الله

اولا :

اوافقك الرأي انه لا حضارة تدوم وهذا من سنن الكوم وكل منحى كما له قمه فلابد من قاع

ما ضربته من امثله عن اسباب السقوط بالطبع صحيحه وهي كما قلت كثيره لكني تعرضت لما ينخر في بدن اي امه وهو ان صح القول " جوهر " سقوطها

وهو برأيي مجموعه الاخلاق العمليه والشخصيه لاهل هذه الحضاره

لاحظ ان تلك الاخلاق يندرج تحتها كل ما قلته عن العسكريات والمستوى العلمي .. الخ لانها نتاج لقيم المبادره والجد والاجتهاد والايجابيه والابداع .. وكلها تقع في جمله الاخلاق التي اعنيها


ثانيا :

اجابتك عن السؤال

سأعقب بسؤال

ألم يكن في الجزيرة .. بل في العالم من لديه هذه القوة في الوحده والعصبيه للقبيله ؟؟

بالطبع كان

اذن لابد من شيء اخر :)


ثالثا

شرفنا وجودكم

غير معرف يقول...

للأسف لدينا كتب تحث على الأخلاق .. ولدينا قوانين ومجتمعات تهدم كل ماله علاقة بالإخلاق .. !

موضوع هام جداً لبقاء أي أمة .. والإنحطاط في الجانب الأخلاقي يعجل بزوال الأمم ..

علم الهسس يقول...

شهيدة

احنا كدا هاندخل حاجات فى حاجات

- محتاجين نعرف يعنى ايه الأخلاق الأول عشان نعرف نبنى عليه الحوار؟؟

- ومحتاجين نفرق بين الأخلاق والسلوك وبين مقومات الدولة ومقومات الحضارة

وانا راجع تانى
للتعليق

challenging_sam يقول...

ان المجتمع لم يتوحد على طريق بعد ولو قاد الاسلاميين فستجد من يعارض لمجرد انهم " اسلاميين " .. وهناك من سيعارض المنهج الذي سيسير عليه هؤلاء الاسلاميون .. الخ الاخلافات التي لا تنتهي

وعندها خالفي الرأي بعضكم ودخلنا في جزئيه اخرى لتعريف القياده المطلوبه اصلا ...


عشان كده لابد من تنزيه الدعوة للإسلام عقيدة و عبادة و دولة و دين من أي طموح سياسي لدى المطالبين بها ... حتى لا يحدث تشكك في نوايا المطالبين و حتى لا يكتسبوا أعداء من مجرد كونهم مختلفين عن الياقي

و على هذا كنت طالبت و مازلت أطالب بحل جماعة الإخوان المسلمين و إنتشار أفرادهم في المجتمع يدعون إلى الدولة أيما كان حاكمها ... يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ... يرغبون و يرهبون

حتى يرى الناس الإسلام واقعا في نفوس من يددعون إليه اولا ... و ليس نقيم الدولة أولا

فيجتمع الناس على ذلك


للأسف هذا هو الطريق السلمي الوحيد

أما لو استمرت طريقة الإخوان ... سيحصل العنف سيحصل ... و أنا لست ضده و ربما أقف مع الإخوان

و لكني دوما سأظل متشككا فيهم هل كان طموحهم الدولة الإسلامية أم السلطة

وهم لا يلبثون أن يؤكدوا لدي تلك الشكوك من آن لآخر


دمت بالخير ... موضوع العرب و الأخلاق


العرب عظموا شأن النبي لمكارم أخلاقه قبل البعثة ... لعتعظيمهم شان تلك الأخلاق على كفرهم ... فكان حاتم الظائي كريما و مشركا في آن واحد و غيره كان أمينا و اخلاق المروءة و الشهامة في عنترة و الإقدام و الشجاعة و غيرهم

بالإضافة أنهم كانوا يتمتعوا بمزية أخرى ... كانوا منصفين فكانوا يعظما الملوك و لو من أعدائهم و لا يحتقروهم ... و كانوا يعظموا شان اليهود و رسالتهم حتى و لو لم يؤمنوا بها و كذلك النصارى و لم يسعوا لإستئصالهم مثلا ... مثلما يعامل الإسلام اليوم تلك الأقليات


و من ناحية العقيدة هم كانوا موحدين ألوهية و مشركين في الربوبية فكانت تلك مشكلتهم ... ولما زالت صلحوا و تابوا و أصلحوا و غزوا العالم قوة و فكرا

آسف على الإطالة

رشَاش وفٌل يقول...

شهيدة قلت ما أردت قوله ، جزاك الله خيرا ،،
يقين النصر ،،
إن عقيدة أصيلة عند الشيعة تنقض ما ظننت أنه أساس عندهم ، وهي "التقية" وهي جواز إظهار ما لا يبطن الشخص إن خاف مكر من أمامه سواء أكان مسلما أو كافرا وهذا أمر يتناقض مع أدني درجات الأخلاق من وجهة نظرنا وهذا ألأمر مستحيل عندنا فهذه من خصال المنافقين من زاويتنا نحن ومحاسب المسلم إن أظهر ما لا يبطن أقرئي أكثر في عقيدة التقية عند الشيعة
بالنسبة للفقه إن فقهنا كله قائم على الخلق كالبناء قائم على أساس البيت فالأساس الخلق وعليه تبنى القواعد الفقهية ومن القرآن والسنة تستنبط ألا ترين أن هذا أكبر من مجرد اهتمام بالأخلاق إنه دين وسنة وعام قائم على خلق فهو أصل أصيل
إذا كان حديث صحيح أن النبي بعث ليتمم مكارم الأخلاق فهذا يعني أنها أصل أصيل في عقيدتنا أهل السنة والجماعة

رشَاش وفٌل يقول...

سأبين وجهة نظري بطريقة أخرى
الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الحكيم في سورة المؤمنون مادحا هذه الفئة الفائزة برضوانه سبحانه
قد أفلح المؤمنون
طيب من هم يارب أولئك المؤمنون
واصلوا في آيات السورة ستجدون الله عزوجل امتدحهم بصفة عبادة وصفة خلق صفة عبادة وصفة خلق وهذا يعني أن الأمرين متلازمين
وما يثبت أن الأمر عقيدة عندنا وأصيل أن امرأة ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم اشتهرت بقيام الليل ركزوا معي والصدقة ركزوا أكثر لكنها تؤذي جيرانها "وهذا خلق" فقال هي في النار!!
أنظروا إلى عظم أهمية الأخلاق عندنا وهذا ماتعلمناه من مشايخنا حول الخلق من كثرت عبادته وساء خلقه فهذا يعني أن تلك العبادة لم تفده في شيء لأن العبادة الصحيحة تنعكس طرديا على روح الإنسان وخلقه ورقيه
فهما متلازمين
أتمنى أن أكون قد أضفت شيئا مفيدا ،،

رشَاش وفٌل يقول...

أمر أخير
كذلك أرى أن خلق قريش جعلتهم اولى باستقبال الرسالة الخاتمة من غيرهم
بوركتم ،،
:)

غير معرف يقول...

الحبيبة شهيدة ..
معاك تماما فى كل ما قلتيه ...ولا أرى مجالا للتناقض ..وتذكرى ما قلته لك ..نحن أولى بالحق منهم ..
الغالية رشاش وفل ..
أما تقية الشيعه فهذامعروف ..
حبيبتى أنا قلت هذا ليس فى معرض التمجيد لأخلاقهم والا فالمتعة تتناقض مع كل الأخلاق ..بل فى حالة النظر لحال أمتنا التى تحبو لتنهض ..
أما من أين أتى الشيعه بأخلاقهم الحميدة ..
فهذه بضاعتنا ردت الينا ..وكما بينت ..
من كتاب الله وسنة رسول الله ..
عندنا مصنفات فى الأخلاق لكنها فوق ..لا تنزل الى الحياة العملية ..
لنعمل على انزالها أنا وأنت وكل مسلمة ومسلم ..
خالص أخوتى ..
يقين النصر

شهيدة يقول...

استاذ سلطان الجميري

للاسف يفهمون الدين قشورا بلا لباب وألفاظا بلا معان

والاكثر ايلاما .. عندما يعتبر كل فرد ان تقصيره لن يعود الا عليه .. بينما تتداعى الأمه من بين أيديهم شيئا فشيئا ووصلنا الى ما نحن فيه

لكن في هذه الحقبه .. أظن ثمة أمل كبير

لعل وعسى


شرفتموني

شهيدة يقول...

علم الهسس

الاخلاق التي استهدف معناها هنا .. هي جمله القيم التي تتطبع عليها النفس البشريه .. والتي تؤدي بالنهايه لتصرفات سوية


الابداع .. الايجابيه .. المبادره .. الصدق والاتقان .. الانضباط والالتزام ..الخ


هذا ما أقصده

أما
ومحتاجين نفرق بين الأخلاق والسلوك وبين مقومات الدولة ومقومات الحضارة

السلوك هو نتيجه لنوعيه الاخلاق

مقومات الدولة .. مقومات الحضاره

بظني لست جازمة ، ان الدولة وحدها لا تسطيع ان تبني حضاره .. من مشاهداتي لمختلف الامثله لابد من تعاضد اكثر دوله اي " تكتل " دول .. لتقوم حضاره ما .. قد يبدأ الامر بدوله .. لكنها لا تنتهي عند حدودها قطعا

هذا ما اراه


وبانتظار عودتكم

شهيدة يقول...

الساموراي

بالنسبة للطريقه السلميه التي طرحتها

مهو الاخوان من يوم ما طلعوا بيقولوا اننا هنغير المجتمع بنفس الطريقه التي شرحتها وهي الدعوة واقامه النموذج المسلم في الافراد فيكونوا وكأنهم الاسلام يمشي على الارض

لكن حكايه التخلي عن الطموح السياسي .. أمال هنقيم الخلافه ازاي يا استاذ ساموراي من غير الركن السياسي الذي لا يمكن فصله بحال عن الدين كمنوذج متكامل .. لابد ان هناك لبسا لدي في الفهم فحسب علمي انت تعلم هذا جيدا

لو قصدت مسأله الطموح للحكم حكم .. وكرغبه في الحكم .. فبالطبع لابد من التخلص من هذه النماذج .. ليس لانها فقط لا تمثل الاخوان بل هي لا تمثل الاسلام ابدا ولا هذا ما ندعو الناس لانتخابنا عليه



رأيك حضرتك بخصوص اخلاق العرب .. اوافق على ذلك .. وارى ان مجمل اخلاقهم كأشخاص قبل ان يكونوا قبائل له سبب في ذلك ..


لا اعتذار عن الاطاله طامل انحصل الفوائد


حييت

شهيدة يقول...

فله

فصلت المعنى بروعه ..

لكن اتعلمين .. بعد تفكير قليلا أرى ان يقين عنها بعض الحق .. ليست في مسأله التعليق على مكنه الاخلاق في ديننا .. بل في اظهار العلماء لهذه المكانه على النحو الكافي كما يصنع في مسائل الترغيب والترهيب والاهتمام البالغ بها

يعني فعلا لو فكرنا قليلا لوجدنا هناك بعض القصور في اظهار ما استدللت به وما استددلت به انا ايضا وغيره الكثير مما يبرز مكانه الاخلاق في الاسلام ..

فلعلها قصدت ذلك



هذا ما رأيته من وجه نظر اخرى بعد بعض التعمق في الامر



وسلمت ِ

شهيدة يقول...

يقين


كده تمام :)

علم الهسس يقول...

شهيدة
بصى يا ستى

بخصوص موضوع قيام الحضارات فانه لا يحتاج الى اخلاق كركيزة اساسية لهذه الحضارة بل يحتاج الى الكثير من الأمور

فلو نظرنا الى اى حضارة سنتجدها تمر بمراحل معينة:-

- اولها: مرحلة الصحوة
- ثانيها: مرحلة اليقظة
- ثالثها: مرحلة النهضة
- رابعها: مرحلة الحضارة

مرحلة الصحوة

وهي أولى مراحل انقشاع سحب التبلد الذهني. عاملة كدا زى الواحد اللى لسه صاحى من النوم ممكن يخبط فى حاجات كتير وهو فى طريقة الى مفتاح النور

من أعراضها الإيجابية:
- الإحساس بالذات والهوية
ونعنى بالذات هى معرفة المجتمع لقدراته وموارده
أما الهوية فهى وحدة الدين واللغة والثقافة

أما عن أعراضها السلبية:
- عدم تمتع أشكالها التنفيذية الانطلاقية بالرشد الكامل، فهي في جزء منها قد تبدو فوضوية غير منضبطة.

والصحوة في جوهرها تيار عاطفي ضخم. ولكنه قليل الخبرة، ضحل المعرفة بتفصيلات واقعه. تيار يفتقد الخبرة والصبر ليكتشف مناهج التغيير وطرائقه. تيار يتعجل قطف الثمار ولا يحسن فن ترقب الفرص.

مرحلة اليقظة(قراءة الواقع)

فهي حالة تالية تنقشع فيها بقايا الخِمار العقلي، ويعرف فيها المرء مكانه ووضعه بالنسبة لما يحيط به من أشياء وبشر، فتتضح الرؤية، ويكيف حركته ليسير بين عالم الموجودات المادية حوله وينظم علاقته بعالم البشر المحيط به.

أعراضها الإيجابية:
- الرشد والوعي والعمل المخطط المدروس، في ظل رؤية تجمع الجهود العملية التي كانت تبدو متباينة أو متضاربة في مرحلة الصحوة.

إن العقول هنا فى هذه المرحلة تبدأ في التفكير في كل مسلمات المرحلة السابقة وطرق عملها. إنها مرحلة يطبعها الانتقال من طور المبادئ والعواطف والشعارات إلى إعمال العقل وإطلاق طاقاته الخلاقة. إنها مرحلة تتكثف فيها الجهود لفك الأغلال عن العقل. إنها مرحلة تبدع المناهج والتصورات اختراعات وأساليب جديدة

مرحلة النهضة(أدوات الفعل فى الواقع)

فهي حالة تالية عندما ينظم عالم الأفكار ويستيقظ عالم المشاعر ويندفع الإنسان فيها متحرراً من قيود الخوف ليمارس دوره في جميع المجالات.

أعراضها الإيجابية:
- استشعار الإنسان لذة العمل والاكتشاف والقوة، فهي حالة تتخلل كل أشكال الحياة، وحالة تعطي للوقت قيمته في حياة الأمة، وتعطي للتفوق والإبداع تقديرهما. إنها مرحلة تدفق الشلال الذي كان يسمى بالصحوة ليصوغ كل مجالات الحياة العلمية والتطبيقية صياغة جديدة.
في مرحلة النهضة يعم نور البحث والنظر وتولد الإبداعات التي تؤسس لنشوء عالم الأشياء الذي يزود الحق بالقوة فيسيران معاً.

مرحلة الحضارة(ثمرة الفعل)

وهي حالة من بناء النموذج المنشود في عالم الواقع متمثلاً في نموذج فكري متقدم، وعالم علاقات وسلوك متقدم، وعالم من الإنتاج المادي الصناعي والمعماري والفني متقدم .


الغرض من هذا العرض

هو ان اقول هكذا تقوم الحضارات من نومها
حتى تصبح صاحبة حضارة وريادة فى العالم

وقد تكون الأخلاق تحتل مرتبة ما فى هذا النموذج ولكنها تتكامل مع حاجات اخرى ضرورية لبناء هذا النموذج المنشود
مثل:-
- امتلاك أدوات لقراءة الواقع مثل ادوات السياسة والإقتصاد والقانون ..الخ

- امتلاك أدوات لإدارة هذا الواقع مثل التخطيط الإسترتيجى وانتاج مشاريع كثيرة نوعية كثيرة تساهم فى تقدم هذا المشروع الى الأمام

- امتلاك مؤسسات الدولة لكى تتبنى هذا المشروع النهضوى لأنه مشروع دولة وليس مشروع افراد والدولة هى القادرةعلى تسخير وتوجيه مكوناتها وقدراتها المادية والبشرية لخدمة هذا المشروع وتنفيذه

- قد تحتاج الدولة الى الأخذ باخر ما توصلت اليه الحضارة الغربية من منجزات لكى تساعداها على بناء هذا المشروع مثل التقدم التكنولوجى والتقدم البحثى فى المجالات الإنسانية وغيرها من المنجزات مع الحفاظ على الذات والهوية التى تحدثنا عنها سابقا

هذا كله لا يندرج تحت بند الأخلاق

ولكن له مسمياته وعلومة وتكنيكات تنفيذه

الأمور ليست بهذه البساطة أن نجمل قيام اى حضارة فى توافر بند أو غيابه
هذه الإيجاز والإجمال يخل بالتوصيف الجيد للمشكلة ويظهر حلها أنها بسيطة
وكأنكى تقولى
فقط لكى نقيم حضارة
لابد أن نتمتع بالأخلاق الحميدة
وهى هاتقوم على الفور

****
****
*

رشَاش وفٌل يقول...

يقين النصر
مش كده تمام بس بل كده تمام التمام كمان الله يرضى عليك يا ستي يا غالية إنتي ،،
شهيدة
أممم .. لا أعلم من وجهة نظري أرى الخلل فينا نحن يعني أقصد أني لا أستطيع لوم العلماء لأنس كلما فتحت التلفاز وشفت عالم يتحدث أو ذهبت لمحاضرة أو ندوة أو قرأت كتابا أو حضرت خطبة أسمع الكلام في الأخلاق لا يعد ولا يحصى ولا أستطيع لوم الكتب للسبب نفسه لكني أعود باللوم علينا
وفي آية في كتاب الله تلخص الداء
: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتغعلون
وعندما نعود أمة تفعل ما تقول
سنعيد الأراضي السليبة والمجد من جديد
الله المستعان يا ستي ،،
الله يحفظكو ،،
سعدت بالنقاش هنا :)

شهيدة يقول...

علم الهسس

ابدي اعجابي بهذا الترتيب والعرض المضبوط

ولا اختلف مع مضمونه قطعا

لكن ما لدي تعليق عليه .. هي تعقيبك الاخير


الا ترى ان مجمل المراحل التي خرجت بها لاقامه حضاره انطلقت منذ لبدايه من ايقاظ تلك المبادئ التي ساعدت على الصحوة ثم اليقظه ثم النهضه

انا لم أوجز الاسباب .. ولم اختصرها لاقول انه لكي نصنع حضاره علينا التحلي بالاخلاق الحميده

هذه الجمله اعنيها فعلا لكن من وجه نظر البدء وليس وجه نظر شامله بالطبع .. ما من عاقل يقول بذلك

ربما اتحدث عن بذرة ها هنا .. وهذه البذره بالطبع لا بد من عوامل شتى لتثمر ويغو هذا التكامل للاسباب والحوادث مرحله بذاتها وهكذا بتطور الوضع تكبر شيئا فشيئا


لا اظننا مختلفين بهذه الرؤيه


تحيتي وتقديري

شهيدة يقول...

فله

صدقت .. الامر كما وصفته

لذا فالعبئ الاكبر على الدعاة


انا من اسعدني النقاش كثييرا

دمتِ

علم الهسس يقول...

شهيدة

أما عن نقطة البدء التى تقصدينها
فقد تحدث عنها الفيلسوف المفكر
مالك بن نبى
فى ثلاثيته الشهيرة " العوالم الثلاثة"

التى مفادها
ان المجتمعات تمر بثلاث عوالم
عالم الأفكار
عالم الأشخاص
عالم الأشياء

وأن نقطة التغيير لهذه المجتمعات نحو الحضارة لابد ان يبدأ بتغيير عالم الافكار

وقصد بعالم الأفكار
هو مجموعة المعتقدات والمسلمات والتصورات والمبادئ والنماذج التي تحتويها عقول مجتمع ما في لحظة تاريخية ما. ويدخل في هذا العالم أيضاً كل أنماط التفكير والقيم والمشاعر والأحاسيس.

وللتوضيح ضرب مثال
قال
تخيل اننا خدنا الشعب الأمانى وقولنا له روح عيش فى الأمازون

واخدنا شعب الأمازون وقولنا له روح عيش فى المانيا

ماذا تتوقع أن يحدث لدولة المانيا؟؟
وماذا يحدث للأمازون؟؟

قال
تتحول الأمازون الى مجتمع متحضر ومتقدم نظرا لما تحتويه المنظومة الفكرية لعقول الشعب الألمانى

وتتحول المانيا بكل تقدمها الى مجتمع متخلف وبدائى نظرا لمنظومة الأفكار التى تحتويها عقول شعب الأمازون

هذا جواب على نقطة
من اين نبدأ؟؟

اما منظومة الأخلاق فيكون تواجدها على ما اعتقد فى العالم الثانى
عالم الأشخاص والعلاقات

وتقبلى تحياتى
..
..
..

challenging_sam يقول...

أهي ولعت ....

و لسه ...

ده تسخين بس

لسه ربنا هيواريهم و يوارينا العجب إن شاء الله

شهيدة يقول...

علم الهسس

هذا تفسير مقنع


ردودك مثرية وتعكس فكرا اظنه مختلفا

وافر التقدير

شهيدة يقول...

الساموراي

خير .. ايه اللي ولع ؟؟!