الجمعة، يونيو ١٣، ٢٠٠٨

ثقافـة الهزيــمه ، والإنتصار

سلام الله عليكم

جميعنا يعلم معنى ان تهزم او تنتصر في أي معركه او تحد تخوضــه .. لكن
هل للهزيمة ثقافة او حتى للانتصار؟؟

في الحقيقة أجل

دعونا ابتداءا نقرر انه عندما تهزم في معركه ما فليست تلك هزيمة بمعناها الحقيقي ..
ولا حتى الانتصار في ذاته يعد انتصارا بمعناه الحقيقي ..

برأيي .. الهزيمة الحقـة هي أن تكون في ذاتك مهزوما فحتى لو واتتك الفرصه وأعانتك اسباب سببها الله لتفوز بشيء .. فليس ذلك انتصارا

ان تكون في أعماقك تظن انه مهما اوتيت من قوة فأنت لن تستطيع ان تنتصر

تماما كاليهودي .. مهما اوتي من قوة وعتاد فهو يخشى طفل الحجاره ... ليس لان الطفل رجلا حديديا .. بل لانه لا يرى في نفسه القوة .. جبان

وتمام كالخونة في بلادنا .. هو لا يرى في ذاته ما يقدر ان يواجه به عدوه ومهما كان غنيا وقويا فهو يفضل العيش بظل القوي وحمايته .. حتى لو ملك اسباب القوة بيديه

الانتصار هو ذلك لشعور الذي يجعل عبد الله بن حذافه في أسره بين يدي الروم لا يخضع
ولا يميل لشهوة ولا حتى يقبل على نفسه ان يشرب خمرا او يأكل لحم خنزير - مع ان في الشرع يحل له اكلهما في ذلك الموقف - لان لا يريد ان يخضع لهم قيد أنمله او يشمتهم فيه ..

الانتصار هو ان تكون في قمه الفشل ومع ذلك تقوم و تقف من جديد وكلك ثقة انك تستطيع النجاح مجددا

الانتصار هو تلك العزة في قلب استاذ اسماعيل هنيه .. في قمه الحصار ومسؤولتيه عن المليون ونصف المليون فلسطيني بيديه ان يكون في قمه النعيم بكلمه واحده " ان يتعرف باسرائيل " ... لكن هيهات

الانتصار هو شعور يقيني بداخلك أنه نافع ولا ضار الا خالقك .. وكل الكون بجميع من فيه ملك له سبحانه
اذا احسنت عبوديته .. طوع لك كل شيء

والهزيمة الحقيقيه .. ان ترى مخلوق مثلك مثله .. ان بيده امرك وتنقض ايمانك بنصر الله لتخضع لمن تظن بيدهم النعيم او الجحيم
او تخضع وتخالف مواثيق الله وشرعه من أجل مصلحه هي في الاصل جزء من الدنيا " التي وضعك الله فيها ليمتحنك " .. وغفلت يا هذا عمن وضعك والتهيت بقاعه الاختبار وانشغلت واعتقدت ان الاستاذ بيده الامر .. ومالك الامر هو من يسيره ويقدر لك الاقدار ... فأين بالله عقلك

اخيرا سأذكر موقفين ..

الاول ..

اخت كريمة كانت تناقشني في زوال اسرائيل والادله على ذلك .. فتعجبت قليلا مستدركة
" وهل هناك اصلا مساحه بحجم الذره لديك انها ستزول .. او اننا لن ننتصر عليهم فعلا او انهم يمكلون ضرنا او نفعنا ؟!!"

هذا أمر مسلم به .. قال الله " ان الارض يرثها عبادي الصالحون " انتهي الامر . علام نتجادل .. وعد الخالق ووعده نافذ ..



في موقف اخر ..

قرأت ذات مره .. احدهم يقول :" كنت اظن نفسي سأصبح وأكون واعمل ... لكن الان ارجو ان يحقق ذلك غيري"
لكن الحقيقه ..

انه لم ير في نفسه القدره فتقاعس وظن انه لا يصلح .. الفارق بين ناجح وفاشل
شخص أصر ان يثبت انه يستطيع .. وشخص ظن ان نفسه هي من تحدد هذا فرضي بحكمها واقتنع انه لا يستطيع




هذا الموضوع خصوصا له مكانه عندي .. ومع ذلك لم احسن صياغته ابدا كما تمنيت .. يبدو ان فتره الامتحانات انستني الاسلوب والصياغه جيدا .. سامح الله الهندسه

لعل فيما هو قادم اذا شاء الله اعد كتابته بمنظور متجدد واسلوب اكثر تماسكا وقوة من هذا


لكم التحيه

ودمتم على خير حال




هناك ١٤ تعليقًا:

Fahd يقول...

ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون

جزاكم الله خيرا

mo'men mohamed يقول...

تمام كما كان فى غزوة أحد
وعندما ننظر الى المعركة الأبدية وهى معركة الإنسان مع الشيطان نجد أنك منتصر بقوتك و قدرتك على التغلب على الشيطان و شهواتك
انا الشيطان فبطبعه ضعيف وذليل
لن يكون إنتصارك على الشيطان بالبعد التام عن المعصية فذلك مستحيل لأنك بشر وانما نصرك عليها بحساب عدد مرات الهزيمة والنصر
أى بمعنى أصح عدم مرات الطاعة و المعصية التى يقابلها التوبة
ومن هنا تكون الهزيمة أو النصر

جزاكم الله كل خير
السلام عليكم

غير معرف يقول...

[الانتصار هو شعور يقيني بداخلك أنه نافع ولا ضار الا خالقك .. وكل الكون بجميع من فيه ملك له سبحانه
اذا احسنت عبوديته .. طوع لك كل شيء]
أعتقد أنها الخلاصة!

وأيضا أن تشعر أنك تستطيع وتقدر، وأن الله خلقك وأعطاك من القوة والطاقة ما لا يحتاج إلا إلى التفعيل والتوجيه
كل ما تحتاجه ألا تكسل وأن تثق به سبحانه وأن تبذل كل ما في وسعك
حتى لو كبا الجواد لحظة، تظل الثقة بأنه لا بد له من نهوض
الانتصار شعور..
كمال قال هنري فورد:
سواء كنت تعتقد بأك تستطيع أو لا تستطيع ... فأنت على صواب
...
..
وفقك الله في الامتحانات
وسامح الله الهندسة :)
لكن أعتقد أن الأسلوب ما زال متماسكًا
أعلم... لديك الأفضل دائمًا
...
غبت عن المدونة فترة طويلة
رجعت وقرأت كل ما فاتني
بداية من "مدارج السالكين" وحتى هذا!
وجدت دررًا من الكلم
..
أبكاني حديثك عن الغالية فلسطين وغزة الصامدة
فرج الله عنهم...
وسامح عجزنا وضعفنا!
وأعاننا على فعل شيء

رشَاش وفٌل يقول...

بارك الله فيك يا شهيدة
وربما يكون هذا مدلول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان صحيحا بعد عودته من الجهاد حين قال للصحابة عدنا من الجهاد الأصغر إلى الأكبر لأن جهاد النفس وجهاد هذه المفاهيم في النفس هو الذي يصنع الأبطال ويولد الإنتصار فيبزغ فجر ...
حفظك الله يا شهيدة

Hosam Yahia حسام يحيى يقول...

ممممممممممم


مقال مميز

كعادتك ربنا يوفقك ياااارب

شهيدة يقول...

فهد

جزانا الله واياكم

شكرا لمرورك

شهيدة يقول...

مؤمن محمد

مثال رائع أوضح المعنى كثيرا

وجزيتم مثله وزياده

شهيدة يقول...

إسلام ناجح

حياك الله

لو على الاسلوب فهذه المدونة من يوم ما نشأت لم يعبر اي موضوع عن اسلوبي الذي اعتدته فعلا الا موضوع واحد او اثنين للاسف ... الباقي كانت تخبطات يمكن لانني دائما على عجاله :)


يسعدني رأيك فيما قرأت ..

لو على غزة ... فجرمنا بحقها لا تكفي لوصفه الاقلام أبدا ..
ومهما حاولنا التبرير والتأسف على حالنا فليس أكثر من قناع لنخفف عن انفسنا وطأة الشعور بالذنب ..

لو اجتمع الشعب المصري الان واثار قضيه الحصار وجعلها حديث الصحف لتغيرت ملامح هذه المرحله كثيرا ..


شكرا لمرورك

شهيدة يقول...

رشاش وفل

حيا الله الحبيبه

هو كما قلتِ فالنفس مكمن هذا الشعور وتربته الاولى

سلمتِ .. ولا تغيبي مجددا :)

شهيدة يقول...

حسام يحيى

أهلا :)

اللهم امين واياك

سعداء بعودتك للحياه التدوينيه

Mo3Az يقول...

:)
الله يبارك فيكى

الاصل فعلا هو الاقتناع الداخلى بالقدرة على الانتصار
كثيرا ما نقنع انفسنا بعدم القدرة على فعل بعض الاشياء ، فنظلم انفسنا فعلا ولن نستطيع فعلها بسبب ذلك الاقتناع الخاطىء

يقول الحق تبارك وتعالى :
"ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها "

ورُوى عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال:
"لو تعلقت همة احدكم بالثُريا لنالها"

جزاكم الله كل الخير على الطرح المتميز

اوعى تفكر يقول...

جزاكى الله خيرا على البوست الرائع
الانتصار هو مانحن فيه
احنا متيقنين ان احنا نرجع تانى هنحاربهم وهنكسبهم بس هتاخد وقت شويه بس هنكسبهم
تماما كما حدث فى غزوة احد

شهيدة يقول...

معاذ

حياك الله بعد غياب

هو كما قلت ... اول مره اقرأ الحديث الذي ذكرته .. رائع فعلا .. صدق رسول الله

شاكرة لمرورك

شهيدة يقول...

اوعى تفكر

اشكرك لرأيك ..

المهم ان نعمل بجد ولا نضيع الوقت في الاسى والتأسي .. حتى لا يطول زمان القهر أكثر من هذا

شاكرة لمرورك