السبت، ديسمبر ١٥، ٢٠٠٧

وتستمـــر مسيرة الضيـــاء

الليله .. تنتظر فلسطين عرسها العشرين ... الذي يتوج به جسدها المكلل بالجراح ... لكنها تبتسم فرحا بنور اقترب .. وفجر آت .. يزداد ضياؤه كلما مر عام ...
غــــدا
ذكرى انطلاقه حركة المقاومة الاسلاميه حماس
سيذكر العالم .. البذرة الطيبه التي القتها اياد اصطفاها العليم الحكيم لتحيي أمة ...خرجت من ارض الكنانه لتؤتي
اؤكلها في كل مصر من امصار العالم ...
وكانت هناك حيث غزة العزة .. وضفه الإباء ..
بذره .. هي فكره ... لكنها لطالما بنت القلاع باسم الله .. تعهدها المولى وسط امواج القومية وافكار شيوعيه ونعاس
عربي وجبروت صهيوني متأمرك

وانى لمن بدأت جذوتها لله ان تنطفـئ

تراهنوا على موتها مذ كانت وليده ذات بضع سنين .. لكنه قدر الله النافذ

لأنها تستمــد قوتهـــا من الله الواحــد القهـــار
محن .. ومحن .. ومحن تتلوها محن .. نار تميز الخبيث من الطيب ... ولهب يزيد الذهب صفاء
ثم اظهرها الله .. بعدما اشتعلت فكرتها الربانيه في القلوب .. ونصر يتلوه نصر
...
الى ان وصلت السفينه لهذا اليوم 14/12/2007
" الحدث يا كرام ليس في مجرد الذكرى .. انما في الرقم " 20

كم من ذكرى حركات تأسست لم تدم على وجه الارض الا بضع سنين على الاكثر
.
وكم من ذكرى حركات تمر ....لكنها ذكرى تأبين الفكره ودفن الروح وخمول العمل

الحدث غدا يا كرام أن عشرين سنه مرت ولا تزال حماس قلعه صامده ... وليسالصمود وحده موضع الابتهاج والفرح ... انما في كل عام اثبتت حماس انها استطاعت بعون ربها انتعدل موازين القوة... وتضع معادله اخرى لميدان الصراع ..

الحدث ان كل عام تكثر الجماهير المؤمنة بالقضيه الواعيه بالاحداث .. المتجذره بعتق الماضي وسط حاضر مهتز لتصل لمستقبل عادل لا يحمل فيه ظالم على مظلوم سلاح غدر او خيانه كما جرته الى العالم حضاره الغرب

حماس اعادت توجيه البوصله ... و تصحيح مسار الكون الذي قلبته افكار الانهزاميين العرب
ازالت التراب عن اذهان شعوب تناست ماضي عريق ومجد تليد ..وحضاره كانت ملأ السمع البصر

أعادت للقلوب الحائره في ازقه التيه الصهيوامريكاني المخطط .. شمعه من أمل ... وان كانت في اخر النفق
أعادت الايمان بوعد رباني لن تخطأه العيون ولو بعد حيــــن ...
ودوت باسمها "اسلاميه " ... لتعلن أن فلسطين .. قضيه أمة لا تنتهي بحدود الارض ولا جغرافيه المكان ..انما تمتد ضاربه بجذورها حيث كنعان العرب .. لمفاتيح قدسها بيد الخطاب من ثم صلاح الدين وقظز ... حتى يومنا هذا ... قضيه تهم كلمسلم في جزر المالديف قبل مصر او الاردن ... وتهم الامريكي المسلم قبل بلاد الحجاز والحرمين
خرجت حماس التي حملت قدرا ربانيا على عاتقها ان تصون الامانه وتحفظ عهد الارض والديار لأهلها
أن تمحو كل غباءات القومية المتعصبه والسلميه الجائرة والمفاوضات التي تراكمت قراراتها على مر السنين ...
لتقيم شرع الله في ارض الله ولتشارك حيث فلسطين بقيه الشعوب الاسلاميه في ازاله عهد
الظلم الغربي.. ليعطوا للارض لونا اخر غير لون الدم .. خضره السلام الحقيقي ... بلا شريعه الغاب ولا قوانين التمييز .. لتعرّف العالم على نوع جديد من القاده... بدون وجهين ...وبلا مصالح شخصيه ... تعلموا العدل في مدراس محمد -صلوات الله وسلامه عليه -.. فنشروه على كل مسلم وكافر على سواء ...

لتعلم كل شعوب الارض ان الجباه لا تذل الا للبارئ ... وأن الشر كما اثبتت الايام لا بد
من زواله .. وانه لو كان الطريق الى القدس ألف ميل ... فستحمل هي جذوة البدايه لتكون هي بما قدمته من قادتها قبل جنودها أول خطوة في ذاك الطريق ..
معلنة .. لن يصلوا الى هناك الا على اجسادنا ... سنقاتلهم بديننا لا بعتادنا
سنعلمهم ... ان محمد خلف جبالا تجري بها دماه الابيـــه الى يوم يبعثون

أدامها الله عنوان العزة وقلب الشموخ ومفتاح النصر
وغـــدا يا قدس ..يا مهوى فؤاد كل من يهتم لامر دينه وعزته
نجدد البيعه لله على تحريرك مهما كلفنا ذلك من غال او رخيص ...
نجدد الوفاء لكل قطرة دم سكبت منذ تحريرك الاول ..أننا على دربهم سائرون حتى نستعيدك من جديد ..
نعدك يا قدس ..
لن تكوني اندلسا اخرى مهما كلفنا ذلك من دماء وتضحيات ..
تجدد لك الجماهير غدا وفي كل حين .. بل الأمه كل الأمة العهد على ان تبقي مسلمة يصدع في ارجائك الاذان .. مادام يذكر اسم الله في ارضه
لبيـــك لو أن النجـــوم تجيبــني ... لسـريت في جيــش الـيك عــرمـــرم
ولصغت نصري في شفاهــك بسمــة ... ولعـدت أرفع فيـــك رايه مسلــم
وغدا سنعود الى الوطن ويغني الطير على الفنن
وهنالك تذكرنا الدنيا .. أنا سنظل على السنن
أنا سنظل على الســـنن

هناك ٣ تعليقات:

عصفور المدينة يقول...

أدامهم الله صابرين مرابطين حتى يحقق لهم وعده سبحانه بنصر عباده المؤمنين

صيد الخاطر يقول...

أختي الغالية
رأيناالمارد الاخضر
والله أكبر ولله الحمد
شيء يشرح الصدر
ربنا يؤيدهم بالحق من عنده

شهيدة يقول...

استاذنا الفاضل .. عصفور المدينه ...

اللهم امين ... لا يجد المرء نفسه امام تلك الحشود الموحده الصابره الصامده الا الاستبشار كل الخير بفجر قريب باذنه تعالى

اشكر لكم مروركم



شقيقي العزيز ... المنظر كان غايه الروعه فعلا .. حماهم الله